أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان حميد جاسم - الصيف العراقي وطقس الاحتفال بذكرى ثورة 14 تموز














المزيد.....

الصيف العراقي وطقس الاحتفال بذكرى ثورة 14 تموز


نعمان حميد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتفال بذكرى ثورة 14 تموز في داخل الوطن له طعم خاص بالنسبة للانسان العراقي المغترب والمُغرّب قسرا الذي عاش احداث ساعاتها الاولى.كان عمري حينها ثمان سنوات وكنت مع عائلتي نسكن في حي الوشاش,وهو احد الاحياء القديمة والفقيرة في بغداد.سألت والدي وخالي عن سبب استيقاضهم عندما رأيتهم يحتضنوا المذياع في هذا الوقت المتأخر من الليل.اسرع ,اقضي حاجتك وارجع لتنام,سمعته يقول لي.صباحاً عندما استيقظت لم اجد والدي وخالي وعندما سألت امي عنهما لم تجبني ولكني اتذكر كم كانت خائفة ومظطربة.بعد ساعتين رجع والدي واخذني معه الى وسط بغداد حيث بحر الناس وهم يهتفون ويصرخون فرحين.الجو كان حاراً جدا واتذكر بان احدهم كان يوزع شياف ـقطع ـ الرقي على الناس وهو يقول :برّد قلبك واهتف للثورة.كنت انا من بين الذين برّدوا قلبهم بشفين ولكني لم اكن اعرف حينها ماذا يقصد الرجل.وبعد سنوات وعندما كبرت صرتُ احاول جاهداّ ان اعيش حالة وطقس الارتباط هذه بين اكل الرقي الاحمر وذكرى ثورة تموز في كل سنة تمر ذكراهافي السنة الماضية كنت في العراق عندما حلّت ذكرى الثورة,وتحديداّفي مدينة مولدي ـ الحلّة ـ عاصمة محافظة بابل.نهضت باكرا وذهبت لاًهنى خالي بهذا اليوم.لقته وسط الطريق بين بينه وبيت اخي الذي كنت اسكن فيه حينها.تعانقنا وهنّأ احدنا الاخر وذهبنا سوية وحسب رغبته الى مرقد ـ عمران بن علي ـ.والذي لا يبعد كثيرا عن قريتنا ـ الجمجمه ـ هناك وقف ورفع يديه وكأنه في مجلس عزاء وقال : رحم الله من قرأ صورة الفاتحه على روح الزعيم وشهداء الثورة.قلت له :وشهداء الحزب الشيوعي ايضا.قال:بامكانك انت ان تترحم على ارواح من تشاء فانا قد ترحمت عليهم قبل احد عشرة يوما مضت وعند مقام والد هذا الصالح في النجف فاولائك هم جماعتي.ـ يقصد شهداء انتفاضة حسن سريع في معسكر الرشيد ـ لانه هو كان وقتها عريفا في الجيش في نفس المعسكر.خالي يعرف طقس احتفالي بذكرى الثورة لذلك عرض علىّ ان نذهب سوية الى مزارع السياحي والتي تقع خارج المدينة:هناك سنجد رقي عراقي اصلي لان اكثرية ما موجود منه في السوق الان هو مستورد وغير اصلي.هناك اختار خالي ابو فلاح رقيّه وزنها اربع حكك ـ16 كيلوـدفع حسابها قائلا:تبريدة قلبك وقلوب شهداء الثورة اليوم على حسابي.عند رصيف حسينية قريتنا افترش الارض وقطّع الرقية الى شياف واخذ يصيح بالناس ويدعوهم:برّد قلبك بشيف رقي احمر وأذكر شهداء ثورة 14 تموز .الشمس كانت حارقة ودرجة الحرارة جاوزت الخمسين وكان الناس كثيرون لذلك لم يبقى لنا ما نبرّد به قلوبنا لا انا ولا هو.اليوم استيقضت باكرا لارى طقسى:مطر غزير وريح عاصفة ودرجة الحرارة لا تزيد عن العشرة.السويد!! الذكرى العطرة لثورة تموز وشهدائها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محمد فضل شاكر يشكر -أهل المغرب-.. ويعبر عن دعمه لشيرين
- الحكومة الأردنية تعتمد مسارات جديدة لمنح الجنسية والإقامة لل ...
- مصر.. -غموض البكالوريا- يثير اعتراضات برلمانية على تعديلات ق ...
- معارك ضارية في غزة.. الرقابة الإسرائيلية تحظر النشر وإغلاق ب ...
- ترامب يحصل على 16 مليون دولار -ترضية- من قناة تلفزيونية
- محكمة أمريكية تبرئ بي ديدي من تهم الاتجار بالجنس وتدينه بنقل ...
- -أوكلي ميتا-.. حين تتحدث النظارات وتُفكر
- مقتل داعية يمني يثير الانتقادات والاستياء على المنصات
- المعارضة الإسرائيلية بين استقالات وتحالفات جديدة وفرص الإطاح ...
- بريطانيا تحظر -بالستاين أكشن- وأصوات بالبرلمان تنادي بدولة ف ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان حميد جاسم - الصيف العراقي وطقس الاحتفال بذكرى ثورة 14 تموز