أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار الجنابي - علم المثيولوجيا(الاسطورة)















المزيد.....

علم المثيولوجيا(الاسطورة)


عمار الجنابي
(Amaar Abed Salman)


الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


علم الميثولوجي MYTHOLOGY كما يعرفه لنا الدكتور أمين سلامة فى كتابه الاساطير اليونانية و الرومانية و الذى يبدأه بكلمات معبره عن موضوع بحثنا وبشدة قائلا :( إذا رجع الانسان بمخيلته الى بدايات الزمن الغامضة وجد أنه إذا لم تنر الديانة الحقيقة ذهن الانسان و لم تفسر له العلوم الاشياء و نشاتها فإنه قد يلاحظ مولد ما نسميه بالاساطير ) .(1)
ويعرف الاسطورة انها : هى رواية اعمال إله أو كائن خارق ما , تقص حادثا تاريخيا خياليا أو تشرح عادة أو معتقد أو نظام أو ظاهرة طبيعية .
ويعرف الميثولوجيا انها : هى نظام الأساطير كما يرويها جنس معين , كما يعنى هذا اللفظ ايضا دراسة الأساطير بصفة عامة أو علم الأساطير .
ولننظر إلى كتب اللغة وما فيها عن كلمتي الخرافة والأسطورة :

• المحيط : الخُرَافَة : ثِمارُ الخريف. -: الحديث الباطل مطلقًا؛ كان الحديث نسيجَ خرافةٍ .
• المحيط : الأسْطُورَةُ : الخرافة أو الحديث الملفَّقُ لا أصل له . حكاية يسودُها الخيالُ وقد تبرز فيها قوى الطبيعة على شكل آلهة أوكائنات خارقة للعادة ويشيع استعمالُها في التراث الشعبيِّ لمختلف الأمم؛ شاع استخدام الأسْطورة في الأدب الحديث رمزاً لفكرة
.
• الوسيط : الأُسطورة : الخُرافة . الحكاية ليس لها أَصل
.
• الغني : خُرَافَةٌ : أحَادِيثُ بَاطِلَةٌ وَاعْتِقَادَاتٌ وَاهِيَةٌ . حِكَايَةٍ عَجِيبَةٍ، غَرِيبَةٍ .

تفسير العلماء لنشأة الأساطير:

وعند محاولة العلماء تفسير نشأة الأساطير؛ بدايتها، وأسبابها، نجدهم لا يتفقون على أسباب محددة.. (فجيمس فريزر وإدوارد تيلور) مثلاً يَريان أن كلمة الأسطورة ترتبط ببداية الإنسانية، حيث كان البشر يمارسون السحر ويؤدون طقوسهم الدينية التي كانت سعيًا فكريًّا لتفسير ظواهر الطبيعة..(2)
ولكن (هربرت ريد) يؤكد أن فريزر وتلاميذه يخطئون في زعمهم أن أساطير الأولين كانت محاولة لتفسير الكون.. ويؤيده( ليفي برول) قائلاً: "لم تنشأ الأساطير والطقوس الجنائزية وعمليات السحر – فيما يبدو – عن حاجة الرجل البدائي إلى تفسير الظواهر الطبيعية تفسيراً قائماً على العقل، لكن نشأت استجابة لعواطف الجماعة القاهرة".. ويرى( لويس هورتيك )أن الأسطورة التي هي الفترة الدينية للجيولوجيا وعلم الحيوان نشأت على أطلال كانت يوماً قصوراً أو مدناً عامرة.. في حين ترى (جين هاريسون) أن الأسطورة "هي التفكير الحالم لشعب من الشعوب تماماً مثلما يعتبر الحلم أسطورة الفرد".
وفي محاولة للوصول إلى أرضية علمية مشتركة في تفسير أصل الأسطورة يقرر( توماس بوليفينشي) في كتابه "ميثولوجية اليونان وروما" وجود أربع نظريات في أصل الأسطورة..





وهذه النظريات هي:


النظرية الدينية:
التي ترى أن حكايات الأساطير مأخوذة كلها من الكتاب المقدس مع الاعتراف بأنها غُيِّرت أو حُرِّفت، ومن ثَمَّ كان هرقل اسماً آخر لشمشون، والمارد ديوكاليون ابن بروميثيوم الذي أنقذه زيوس مع زوجته من الغرق فوق أحد الجبال هو نوح، وهكذا.




النظرية التاريخية:
التي تذهب إلى أن أعلام الأساطير عاشوا فعلاً وحققوا سلسلة من الأعمال العظيمة، ومع مرور الزمن أضاف إليهم خيال الشعراء ما وضعهم في ذلك الإطار الغرائبي الذي يتحركون خلاله في جو الأسطورة.



النظرية الرمزية:
وهي تقوم على أن كل الأساطير بكل أنواعها ليست سوى مجازات فُهمت على غير وجهها الصحيح أو فُهمت حرفيًّا، من ذلك ما يقال عن أن "ساتورن" يلتهم أولاده أي الزمن يأكل كل ما يوجد فيه.


النظرية الطبيعية:
وبمقتضاها يتم تخيل عناصر الكون من ماء وهواء ونار في هيئة أشخاص أو كائنات حية، أو أنها تختفي وراء مخلوقات خاصة.. وعلى هذا النحو وجد لكل ظاهرة طبيعية – ابتداءً من الشمس والقمر والبحر وحتى أصغر مجرى مائي - كائن روحي يتمثل فيه وتنبني عليه أسطورة أو أساطير.(3)

وعلى هذا الأساس قام العلماء بتقسيم الأساطير إلى ثلاثة أنواع هي:


الخرافة البحتة Myth proper
وهي محاولة خيالية سابقة على العلم لتفسير بعض الظواهر الطبيعية الحقيقية أو المزعومة والتي تثير فضول مبتكر الخرافة، أو بمعنى أدق هي محاولة الوصول إلى شعور بالرضا والاقتناع في أمر مقلق محير يتعلق بتلك الظواهر، وخرافات هذا النوع غالباً ما تخاطب العواطف لا العقل.. فالخرافة البحتة هي ثمار إنتاج التخيل الساذج في البحث عن الحقائق التي تعرف بالخبرة، والتي يكشف لنا عنها فيما بعد كل من الفن والعلم.. وقد أطلق على هذا النوع من الروايات اسم Aetiological أي ما يهتم بالبحث عن علة وجود الأشياء من حركة ظاهرة للأجرام السماوية، إلى شكل تل، أو أصل عادة محلية، وفى هذه الحالة الأخيرة غالباً ما تخبرنا الروايات بما يوحي بأنه تاريخ أو ما يشبه التاريخ.

والنوع الثاني من الروايات هو ما يسمى Saga
وهى كلمة إسكندناوية الأصل وتعني "قصة أو رواية" وعادة ما تذكر الآن للتعبير عن تلك الروايات التي تعالج أحداثاً تاريخية أو شبه تاريخية.. وغالباً ما تتناول في خطوطها العريضة أموراً تتعلق بالبشر ومعاركهم ومغامراتهم.. لكنها تغفل الكثير من التفاصيل التاريخية وتركز على الأبطال وقدراتهم الخاصة وتدخل الآلهة في الأحداث معهم أو ضدهم.

أما النوع الثالث فهو القصص الشعبية Marchen
وهذا النوع يهدف أولاً وأخيراً إلى التسلية والإمتاع، ولا يعمل حساباً لأي شيء آخر، فلا تسجيل لأحداث تاريخية أو شبه تاريخية، ولا محاولة لتعليل ظاهرة طبيعية، ولا ملاحظة لأفكار المستمعين وعقولهم فيما يتعلق بأمر الضرورة والاحتمال، بل هو في مجموعه عبارة عن قصص شعبية بسيطة أنتجها الخيال في دور الطفولة المبكرة للشعوب وتناقلتها الأجيال، وأبرز ما يميز هذه القصص هو تشابه كثير من أحداثها عند الشعوب المختلفة.


نتناول احدى الميثو لوجيات وهي:

الميثولوجيا الإغريقية:
هي مجموعة من الأساطير الآتية من المعتقدات والديانات التي احتضنتها الحضارة الهلينستية (الإغريقية). كان أغلب هذه الأقاصيص مألوفا لدى عامة الشعب الإغريقي. على غرار الديانات التي كانت منتشرة حينذاك، آمن الإغريق بوجود آلهات عدة،
كما ربطوا بين كل آلهة وأحد النشاطات اليومية.
أفروديت مثلا، كانت إلهة الحب والجنس،
بينما كان آريس إله الحرب
ويميلان إله الموتى.
بالرغم من أنه يمكن عد المئات من الموجودات التي يمكن أن تعتبر "آلهة" حسب التصورات القديمة،إلا أن حضور أكثرها اقتصر على جوانب هي أشبه بالفولكلور منها إلى مماراسات دينية. العبادة الفعلية اقتصرت على بضعة آلهات فقط، وبالأخص الآلهات الثلاثة عشر الأولمبيانية (نسبة إلى مقرها في جبل أولمبوس أو أولمب)
تعتبر الآلهات الأولمبيانية المركز الذي تنتظم من حوله المعتقدات الهلينستية القديمة، تعتبر بيرسيفون (راعية الألغاز الإليوسينية) الاسثناء الوحيد هنا. كانت العديد من القرى والمدن تملك معتقدات خاصة بها، ترتكز على مجموعة من الحوريات والآلهات المحلية.

المصادر
______
1- الاساطير اليونانية – د.امين سلامة - ص33
2- نظريات الدراما - محمد ابراهيم -ص65
3- نظرية الدراما الاغريقية -حمدي ابراهيم-ص81



#عمار_الجنابي (هاشتاغ)       Amaar_Abed_Salman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعنى الجمالي للوجود (نيتشه)
- نظرية المثل عند افلاطون
- وظيفة الشعر عند الفارابي
- التراجيديا والكوميديا (tragedy-comedy)
- المحاكاة imitation
- الدكتورة وعلامة الكلبة النائمه


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار الجنابي - علم المثيولوجيا(الاسطورة)