أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تميم معمر - مأزق المصالحة الفلسطينية .. قبل التوقيع أم بعده














المزيد.....

مأزق المصالحة الفلسطينية .. قبل التوقيع أم بعده


تميم معمر

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 05:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


دخل الانقسام على حالتنا الفلسطينية عامه الخامس .. والشعب الذي لا زال ينتظر انجاز الوحدة , لم يدخل عليه سوى المزيد من القهر والعذابات في مختلف جوانب حياته , وكأن الحال يقول إن شعبنا تجاوز حتى التكيّف مع حجم الضيق والألم . ليس غريباً أن يصل الشعب الفلسطيني لمنتهى الإحباط , فكلما ظهرت , وتظهر بارقة أمل لإنهاء الانقسام , سرعان ما يتم الالتفاف عليها بشكل أو بآخر .. ولأن ذاكرتنا لا زالت بخير , فإننا نذكر – والجميع يعرف – أن حركة فتح والرئيس محمود عباس قد تنازلوا عن شروط كثيرة بهدف تحقيق المصالحة , وكان كلما يتم التنازل عن شرط , يقوم الطرف الآخر بوضع مبررات جديدة .. فمنذ بداية سيطرة حماس على قطاع غزة بقوة السلاح , كان الرئيس محمود عباس قد وضع شروطاً لكي يتم الجلوس على طاولة الحوار , وكان أهمها , قيام حماس بإنهاء السيطرة العسكرية على القطاع , وكذلك تقديم الاعتذار للشعب , لكن حماس رفضت ذلك , وتنازل الأخ أبو مازن عن شروطه , بل وتوالت تنازلات أخرى رغم الضغوط الهائلة على الرئيس بما في ذلك تهديده والتلويح دائماً بقطع المساعدات عن السلطة , ومنها كان الضغط على الرئيس بعدم الإيعاز لإسماعيل هنية بتشكيل الحكومة بعد اتفاق مكة , لكن الرئيس رفض ذلك وقام هنية بتشكيلها في ذاك الوقت . وكانت تهديدات وضغوطات كثيرة تمارس ضد الرئيس لكنه كان يقابلها بالرفض وفق ما تقتضيه المصلحة العامة لشعبنا . حتى إبان التوقيع على الورقة المصرية رغم ملاحظات حركة فتح عليها إلا انه سارع بالإيعاز لعزام الأحمد بسرعة التوقيع , وكذلك الحال في تقرير غولدستون , وما إلى آخره .. حتى وصولاً ليومنا هذا الذي تستعد فيه القيادة لاستحقاق أيلول القادم , وما يليه من مخاوف .. وكذلك ملف المصالحة التي من شأنها رفح الحصار عن غزة , وفي المقابل سيكون الحصار على السلطة !! . في سياق هذه المجريات , نتساءل , ما هو العطب الذي أصاب ملف المصالحة بعد أن تم التوقيع عليها في الرابع من مايو الفائت بالشقيقة مصر ؟! وهل بالفعل أن المشكلة جاءت وفق ما عرفناه من مبررات ؟! أم أن التوقيع بحد ذاته كان هروباً من مأزق ؟!! فكل ما ذكرناه يؤكد نية الرئيس الجادة لإنهاء هذه الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا , ولعل وراء إصرار الرئيس على ذلك , وعزمه الجاد لزيارة غزة بالتزامن مع حراك شعبي على مستويات مختلفة بات يهدد الحالة القائمة .. لأن كل ذلك – وببساطة - كان يعني أن إنهاء حالة الانقسام قد أوشكت جداً , ولم يعد بمقدور أي طرف تجاوز ذلك خاصة في ظل توسّع هذا الحراك وزيارة الرئيس لغزة التي كانت تتزامن مع ذلك , حيث هذه الزيارة التي ربما كانت لوحدها ستربك حسابات كثيرة .. في حين كان للطرف حساباته الخاصة لهذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة أيضاً موجات تغيير , وهنا يبدو راجحاً أن المأزق الحقيقي كان قبل التوقيع على المصالحة والذي تطلّب محاولة الهروب إلى الأمام وتسويف المصالحة وزيارة الرئيس لغزة ! أما شعبنا – الضحية - فلا نعرف إلى متى سيبقى ينتظر ؟ وماذا ينتظر !!



#تميم_معمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت فاضح ..!
- رؤية نحو انفتاح حقيقي في ضوء تعاظم الثورة التكنولوجية
- مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!
- نحو النهوض بالحركات الشبابية ..!!


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تميم معمر - مأزق المصالحة الفلسطينية .. قبل التوقيع أم بعده