أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عامر - الموديل الثائرة - شعر














المزيد.....

الموديل الثائرة - شعر


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 1019 - 2004 / 11 / 16 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


جلست عارية قدامى
أرسم صورتها الفتانة
قالت:
" إطبع منى نسخا شتى
تشبهنى ...
وتحل مكانى
أبغى ...
أن تستنسخ جسدى
وتعيد صياغة أعضائى
فوق الورق
أبغى ...
أن تستلهم سحرى
أن تنتزع الفتنة ..
من جنباتى
كى تطبعها ..
فى اللوحات
فتثير غرائز ..
هاتيك الحيوانات
ياهذا ....
لاتنسى أنى ...
أتمنى .. محو ذكورتهم
أسعى ..
كى أطمس عالمهم
وأحطم ..
كل معالمهم
وأدمر..
كل حضارتهم
وأدوسهم كالحشرات
أمنيتى ..
أن أبنى عرشا ..
من قضبان تناسلهم
أتمنى ..
أن أبنى قصرا ..
فوق عظام جماجمهم
أتمنى ..
أن آكل بيض مخاصيهم ..
بعد الإخصاء
أتمنى ..
أن أثأر منهم ...
فى سخرية واستهزاء
أتمنى ..
أن أجعلهم كتماثيل الشمع
كى تصفع مثل الزعماء
وتسيل على الأرض دماؤهم
مثل العين الهتانة
فارسم وتأنى فى الرسم
فإنى ساحرة فتانة "
****
فنظرت اليها ..
كى أتملى صورتها
ووضعت اللوحة والألوان ..
قبالتها
ومددت يدى نحو ذراعيها..
كى اعدلها فى جلستها
قلت لها :
كفى حركة
ونظرت الى الجسد مليا ..
وعينى تستلهم فتنتها
طرحت الفرشاة والألوان
وبدأت برسم مفاتن دميتها ...
شعرا .. فوق الورقة :
" شعرك ليل يافاتنتى
يتهدل من فوق البدر
أعنى وجهك ياسيدتى
قمر .. صورتة فى النهر
يحوى لؤلؤتان .. وخدا
مثل التفاح على الشجر
يحوى شفتان ..إذا التقيا
يخرج من بينهما سحر
أترك هذا كى استلهم
فتنة جسدك .. هذا السحر
رأسك تحملها فاتنة
بيضاء غطاها الشعر
تتفرع منها أطواق
تفنى العالم إن ضمتة
بينهما شجرة رمان
نبتت عندك فوق الصدر
بينهما أخدود يوصل
مابين السرة والنحر
أما خصرك شىء آخر
ليس لة فى الدنيا ثان
لا يشبة شيئا فى العالم
الا أجسام الغزلان
وفى منتصف كيانك ثغرة ..
أجمل نقرة ..
وجدت فى جسد الانسان
أما أسفل ذاك .. فإنى ..
لا أجرؤ أن اقرب منه ..
لا أقدر أن أفصح عنة
لا آلو وصف محاسنة
حتى لايفتر - لك - حبى
ويصير لقاءا بسرير
أو نزهة صيد عابرة
أو حرفا مات على الشفتين
أو ماءا .. بعد عناق .. أو ضم ..
سال على الفخذين "
****
صاحت بى قائلة :
ياهذا ..
هل أتممت الرسم ؟!!
قلت : بلى ..
لكن .. انتظرينى
حتى أقرأك ..
بعضا .. من أبيات الشعر
فتلوت .. الأبيات عليها
وصببت اللحن بأذنيها
وتدفقت الكلمات على مسمعها
كخرير الماء على أرض ظمآنة
فاستسلمت المسكينة ..
صائحة بى :
" لا أبغى رسما ..
مزقة
لا أبغى الصورة ..
أحرقها
لن آخذ بالصورة .. ثأرى ..
كلماتى - لاشك - ستبقى ..
لو رحلت روحى من جسدى
كلماتى ..
دوما صادقة ..
نابعة من داخل قلبى
لكن كلامهم الزور ..
سيفنى
ويصير رمادا .. عن قرب "
****
واستيقظت من الأحلام
ويدى ممسكة ..
بالأوراق وبالأقلام
وودت لو أن الحلم تطاول ..
حتى الموت
فأموت وفى مرأى عينى
هذى " الموديل " الفتانة
تلك الثائرة العريانة
هذى المبدعة السكرانة



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة الأزهر .... وسياسة الفصل العنصرى بين الطلبة والطالبات ...
- الزواج على الطريقة الاسلامية
- جماعات التطرف .... وبناء الدولة الإسلامية فى الشارع.
- حب بلا حدود
- يا جارتى الحسناء .... أنتظر اللقاء
- همجية الإسلام الشيشانى
- صدقت ياسيدتى ...بلدنا مش سايبة - نجاة مستشفى الشاطبى من الهد ...
- حب على انغام المطر
- حياتى ... حب وألم
- الى سيدة العالم .... الفجر قادم
- من اجلك يا حواء
- المكتبة والمستشفى وسفن - مارك انطونيو -..... هل يعيد التاريخ ...
- الخيانة الزوجية ....والاكتشافات العلمية
- المرأة وشبح الأمية
- الانسان والهروب من الحقيقة
- الاسلاميون والمرأة
- وداعا أعوامى العشرينا
- البكارة ...وجرائم الشرف
- تعليم الفتاة بين الرفض والقبول
- الاسلام ونظرتة الدونية للمرأة


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عامر - الموديل الثائرة - شعر