أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فارس التريعي - تونس إلى أين














المزيد.....

تونس إلى أين


فارس التريعي

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 18:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كـم زمنــا يلزمنـا ومـــا هـو مقدار الثمن الذي يجب أن يدفع حتى ندرك مدى عفوية الشعوب وسذاجة النخب وتواطئ مرتزقة العمل السياسي ولأنه لا يوجد فعل إنساني خارج التاريخ كان لزاما علينا أن نساءل أنفسنا داخله وعبر سبر أحداثه والوقوف عند محطاته لإستجــلاء مـا خفي والإعتبار مما علم فلا وجود لثورات أو حروب أو صراعات يكون حدوثها مصادفة بل لابد لها من محرك إما داخلي وإمـا خارجـي ولنــا في أحداث 17 ديسمبر 2010 و14 جانفي 2011 خير مثال .

وحين نشاهد ما حدث في وطننا وفي محيطنا وفي منطقتنا جملة نكتشف أننا نفتقد للنبض الحي الذي يمد الأحداث بأسباب البقاء وتناغم إيقاعها وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة والسيادة لأن ما نشاهده هو صورة مركبة لأوهامنا لا يمـت بصلـة لآمالنــا فــلا الشعـــوب حددتها وأعلنتها صراحة وتمسكت بإرادة إنجازها على أرض الواقــع ولا النخــب استوعبـــت اللحظــة وتفاعلــت مع الواقع فكشفت الحقائق للناس وتصدرت الطليعة لتقود وأوجدت مثالا للتضحيـة والصــدق وتحمــل المسؤولية فتاهت الخطوات مع تعدد السبل وتشتت الرؤى مع تكاثر الزوايا فأصبح الفراغ سيد الموقف وتوسعت الهوّة تاركــة فسحة لقوى الردة والمرتزقة الطامعين في السلطة للإلتفاف على المتغير لأنه لم يرسم المفهوم قبل الحدث من قبل النخبـة ولــم يوجــد الضميــر محــرك الثورة ليحافظ على بقائها وتحقيق مشروعها فسقط الجميع في المزايدات بدعوى جدارة الزعامة والمطالبة بمــا ليس لهم والذي لا لبس فيه أنه حين ″تغيب الفكرة يبزغ الصنم″ وما أكثر الأصنام في وقتنا الراهن فـإذا أردنا أن نعيد زمام المبادرة بأيدينا علينا تحطيم الأصنام لتعود الزعامة الحقيقية لمن هو أهل لها هو الوطن وهو الشعب حين يـدرك أن الواقــع لا يتغير من تلقاء نفسه ولا يتفاعل مع أسباب واهية ومفتعلة وما دامت الإرادة مفقودة وغير واعية بالحدث يصعب حينها الحديث عـن ثــورة لأن الشروط الموضوعية للثورة لم تتحقق فلا وجود لثورة دون رؤية ثورية عظيمة تسبقها تكون حبلى ببذور بقائها وحاضنـة لمشــروع متجانس ينسف ما سبق لطرح بديل متكامل من سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وعلمي راسما حدوده وآفاقه وطارحا لفلسفة حياة جديدة تشمل كل مكونـات وشرائح المجتمع وتحقق أسباب الوجود بآليات نابعة من الذات . فالثورة لا تكون مسقطة على شعب بل هي نتاج محلــي تتفجـــر مـــن الواقع وتتميز بخصوصية وهوية صانيعها وتتوسع تلقائيا لأن مضمونها يجمع ويحقق إنجازات عملية تشمل الكل وتغير في القيم والمنظومة الفكرية السابقة فالثورة نسف فتجديد فإعادة بناء لا إنقلابات تعيد تشكيل القديم بحزمة من الإصلاحات لتعيده في صورة مختلفة شكلا لا مضمونا وأمــا الذي يحدث في وطننا من سعي لرسم خارطة جغرافية جديدة مجزأة ومتباعدة لا موحدة ومتقاربة تخدم صانيعها من أعداء الأمة القابعيـن فــي مراكز القرار من صندوق النقد الدولي والشركات العابرة للقارات ورأس المال المتوحش الممسوك من الدول الغنيـة والمتخفـي خلــف أقنعــة القروض وهيكلة الإقتصاد والإنماء وتحديث العلوم وتمويل الجمعيات والهيئات والأحزاب والرافع لشعار القرية الكونية وإلغــاء الحدود لتعبر ترسانتهم الحربية وجيوشهم للقتل والإرهاب وقمع الحريات والدوس على كرامة الشعوب ولتدفق سلعهم وثقافتهم التغريبية والمخربة للعقــول والضمائر ولتواجد جواسيسهم لصنع الإنقلابات والإغتيال المقنن لكل فكر حر وضمير حي والمبشر بالعولمة المكرســة للتفقيـــر والتجويـــع والتجهيل والتبعية برعاية وكلاء الظلم والظلمة المحليين في الدول المفقرة المعروضـة للسلـــب والنهـب والبيــع والإحتلال مقابل سلطة وهمية وفتات يتقاضونه من أسيادهم المتواجدين في ″البيت الأبيض – الأسود الأمريكي″ فعلى أحرار الأمة أن يعوا اللحظة فلا يقعـوا فـــي حبائــل الشيطان فيكون الهلاك فالساعة ساعة نضال ومقاومة وصدق وليست ساعة تقاسم الغنائم والصراع على كراسي الوهم والخيانة



#فارس_التريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فارس التريعي - تونس إلى أين