عرفات خالد في ذاكرة الشعب الفلسطيني وفي المسيرة المظفرة نحو التحرر والإستقلال

حزب الشعب الفسلطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 08:21
المحور: القضية الفلسطينية
    

يا جماهير شعبنا البطل:
تنعى اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني فقيد الشعب الفلسطيني، وأحرار العالم، القائد الوطني البارز، رئيس دولة فلسطين، والسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، الأخ ياسر عرفات.
ويتوجه حزب الشعب الفلسطيني، الى شعبنا الفلسطيني، وإلى أسرة الفقيد، والى الأخوة في حركة فتح، ولكافة قوى الشعب الفلسطيني ، السياسية والمجتمعية، وإلى كافة مناضلي حركات التحرر والسلام في العالم العربي والعالم، وإلى أسرة الفقيد، بأحر التعازي، واثقاً أن "طريق الكفاح الوطني، التي شقها ياسر عرفات الى جانب رفاق دربه وأبناء شعبنا الفلسطيني، ستفضي لا محالة الى التحرر الناجز، والإستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والى الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً للقرار 194.
لقد لعب ياسر عرفات، دوراً بارزاً في كفاح الشعب الفلسطيني من اجل اعادة انبعاث هويته الوطنية، بعد نكبة عام 1948، والإنهيار الكامل الذي أصاب الحركة الوطنية الفلسطينية.
وبفضل إدراكه لعظم الطاقات الكامنة لدى الشعب الفلسطيني، وبالتضامن الوحدوي الفاعل لكافة قواه وأطيافه السياسية والمجتمعية، نجح ياسر عرفات في تكريس م.ت.ف ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني والاعتراف بدورها على الصعيدين العربي والعالمي كمعبّر عن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، وعن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة، وضمان تمثيلها رسمياً في أعلى هيئة دولية، كاعتراف رسمي وشرعي عالمي غير مسبوق، بالحقوق الفلسطينية وبشرعية النضال الفلسطيني من أجل نيل هذه الحقوق.
كما منح ياسر عرفات زخماً هائلاً لإتجاه الواقعية السياسية في الساحة الفلسطينية ، عندما قاد منظمة التحرير الفلسطينية، نحو اعلان الاستقلال عام 1988، وتبنى برنامج السلام الفلسطيني، الذي خلص إليه بتجربته الكفاحية الكبيرة، وعمق رسالة الانتفاضة الشعبية الباسلة عام 1987، وخبرته الطويلة في التعامل مع معطيات الواقع الاقليمي والدولي ، وتوظيفه لصالح القضية الفلسطينية.
ان ادراك ياسر عرفات ، لمكامن القوة الموضوعية للقضية الفلسطينية ولطاقات شعبنا الهائلة، هو الذي مكنّه من ان يسخر براعته السياسية والشخصية وكفاءته وانغماسه اليومي، وشجاعته الشخصية والسياسية لصالح تعزيز المكانة العربية والدولية للقضية الفلسطينية، ولحركة التضامن الهائلة مع الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال، والاستيطان وجدار الفصل العنصري، ومختلف أشكال العدوان اليومي ضد شعبنا، وكذلك عنواناً للتضامن مع الأهداف والثوابت التي تمسك بها الرئيس عرفات في كامب ديفيد، ودفع ثمنها غالياً، عبر حصاره الطويل ومحاولات عزله والتهديد اليومي على حياته، والمسعى الخائب لتشويه صورته وصورة كفاح الشعب الفلسطيني الباسل من أجل حقوقه الوطنية .
ان الحكومة الاسرائيلية تتحمل المسؤولية عن الحالة الصحية التي بلغها الرئيس ياسر عرفات، وأدت الى وفاته، وهي المسؤولة عن المأزق السياسي الذي بلغته عملية السلام، وعن محاولة تدمير الطريق الذي عبدّه ياسر عرفات و م.ت.ف باتجاه تحقيق السلام الدائم والثابت.
ان تعويض الخسارة الكبرى بفقدان الرئيس ياسر عرفات، تتمثل بتعزيز التكاتف والوحدة، ومواصلة الكفاح الوطني، والتمسك ببرنامج السلام الذي قضى ياسر عرفات دفاعاً عنه وعن مضمونه التحرري العميق، وفي توسيع قاعدة المشاركة السياسية والقيادة الجماعية، وتعميق الديمقراطية في كافة مؤسسات م.ت.ف والسلطة الوطنية، وفي مقدمة ذلك احترام دور المؤسسات والقوانين والأنظمة، والتوجه نحو الانتخابات وتكريسها اساساً لتطوير السلطة الوطنية، كسلطة وطنية ديمقراطية للشعب الفلسطيني.
إن طريق النضال دون كلل، الذي سار عليه ياسر عرفات، وتفانيه الشخصي العميق من أجل إنجاز الإستقلال الوطني، والإعتزاز بالكبرياء والكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني، سيظل محفوراً في ذاكرة الشعب الفلسطيني ومناضليه.


نم قرير العين يا أبا عمار
فذكراك خالدة
والشعب الفلسطيني الذي منحك ثقته في أحلك الظروف
سيعوض الخسارة وسينتصر لأهدافه التي قضيت من أجلها


11/11/2004 اللجنة المركزية
لحزب الشعب الفلسطيني

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل