أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليمان يوسف يوسف - حوادث الحسكة والتصريحات المخالفة للمحافظ















المزيد.....

حوادث الحسكة والتصريحات المخالفة للمحافظ


سليمان يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 03:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بات وبوضوح أن (نظرية المؤامرة)، التي سئم المواطن السوري منها، ستبقى، وحتى اشعار آخر، المرجعية الوحيدة والرئيسية للسلطات السورية في تعاطيها وتعاملها مع جميع مظاهر الاحتجاج في المجتمع السوري. وسيبقى النهج الأمني والبوليسي هو الخيار المفضل لدى هذه السلطات في طريقة معالجتها لمختلف قضايا ومشاكل المواطنين السوريين.
فقد تأكد لنا بان المعتقلين على خلفية التظاهرة الآشورية التي شهدتها مدينة الحسكة يوم 30-10-2004 ، تعرضوا الى الضرب والتعذيب الشديد في قسم الشرطة، في السجن المركزي في الحسكة، اثناء التحقيق معهم لانتزاع الاعترافات منهم بالتهم الموجهة اليهم. لا شك أن مثل هذه الممارسات و الأساليب البدائية والغير حضارية هي مرفوضة ومدانة لأنها تتناقض وتتعارض مع جميع القوانين والمبادئ الدولية والإنسانية التي تحرم كل أشكال التعذيب في السجون والتي وقعت عليها الدولة السورية مؤخراً.
وضمن هذا الإطار والنهج جاءت تصريحات السيد محافظ الحسكة اللواء محمد نمور لجريدة الحياة بتاريخ 2-11-2004 حول تفاصيل احداث العنف الأخيرة في الحسكة. فقد جاءت تصريحات المحافظ مخالفة للحقائق والوقائع على الأرض. فمن جهة مكان وقوع الجريمة وبشهادة أهالي الحي، انها حصلت ليلاً وبالقرب من منزل أهل المغدور به ابراهيم عبد الأحد وأمام نظر الأهالي على الطريقة الزرقاوية الوحشية والبشعة جداً والمهينة للجنس البشري والإنسانية جمعاء. وقتله كان متعمداً ومقصوداً، و لم يكن عرضياً على اثر مشاجرة في المقهى وهم يلعبون الميسر في السوق، مثلما جاء في تصريحات المحافظ لجريدة الحياة. وهنا نسال السيد المحافظ: بماذا يفسر مقتل الشاب يلدا يعقوب، عندما حاول اسعاف ابراهيم وهو ينزف، على ايدي الجاني مضر، الضابط في الجيش السوري ؟. وقد أراد المحافظ من اقحام اطراف أخرى تدخلت في مسار الأحداث، التضليل على الراي العام السوري، بهدف ابعاده عن الاسباب الحقيقة للتظاهرة الآشورية الغاضبة والعفوية على مقتل شابين آشوريين بدون مبرر، واحتجاجاً على تهاون وتقصير الجهات المعنية وعلى الطريقة الخاطئة والسلبية التي تعاطت بها مع المشكلة منذ بدايتها. إذ كان من المفترض ان تقوم السلطات المعنية مباشرة ابعاد عائلة الجناة عن الحي، كما تقتضي بذلك القوانين السورية وأعراف المجتمع السوري، احتراماً لمشاعر أهل الضحايا، ومنعاً لحصول تداعيات اخرى مثل حالات الثأر والانتقام، خاصة وان منازل الطرفين متجاورة في الحي.كما جاءت تصريحات المحافظ مخالفة لأحكام ولمبدأ الفصل بين السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية التي ينص عليها الدستور السوري. إذ لا يحق لأية سلطة تنفيذية،- والمحافظ أعلى سلطة تنفيذية في المحافظة- أو ادارية، التصريح بأية معلومات أو حديث من شانه ان يؤثر على مجريات التحقيق في اية قضية طالما هي باتت في يد القضاء. خاصة ان تصريحات المحافظ لم تكن محايدة ومنصفة قط.
والمنظمة الآثورية الديمقراطية تتأسف جداً وتستغرب، من محاولة البعض والمحسوبين على قوى تقدمية في البلاد، أمثال السيد، نمرود سليمان،- عضو سابق في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري- جناح يوسف فيصل- اقحام اطراف كردية واتهامها بالتدخل في التحرك الآشوري الذي حصل في الحسكة. اننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية نرفض جملة وتفصيلاً ، هذه القراءات الخاطئة لمسار الأحداث والمسيئة للجميع والمثيرة للفتن والحساسيات بين أبناء الوطن الواحد الذي نحرص على تعميق وتكريس قيم العيش المشترك والتآخي القومي والديني بين مختلف قوميات وأديان المجتمع السوري، في هذه الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة وتمر بها سوريا.

سليمان يوسف .. عضو في المنظمة الآثورية الديمقراطية... سوريا
[email protected]
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي

بيان حول حوادث الحسكة

لقد عاش شعبنا الآشوري السرياني الكلداني والمسيحيون عموما في محافظة الحسكة بمحبة ووئام مع إخوتهم العرب والأكراد على مدى سنوات طويلة، وساهموا معا يدا بيد في بناء الجزيرة السورية وازدهارها، مجسدين في علاقاتهم الوحدة الوطنية بأحلى صورها. وتميزت العلاقة بين المسيحيين والمسلمين بالتفاهم والاحترام المتبادل، وظلت هذه العلاقة على الدوام أقوى من حوادث القتل والممارسات الفردية الشاذة التي كانت تحدث بين الحين والآخر، وذلك بفضل التكاتف والتعاون بين جميع مكونات المجتمع في محافظة الحسكة، وحرصها الأكيد على نبذ كل ما من شأنه تعكير صفوف هذه العلاقة، والإساءة إلى اللحمة الوطنية والسلم الأهلي. لكن الجريمة البشعة التي ارتكبها بعض المسيئين من أبناء عائلة الراضي، والمتمثلة بإقدامهم بتاريخ 16-10-2004 على قتل شابين من أبناء شعبنا، إبراهيم نسيم عبد الأحد على خلفية مشاجرة عادية، ويلدا يعقوب يوخنا الذي تدخل لإسعاف المغدور إبراهيم، شكلت ضربة قاسية لحالة التعايش والوئام السائدة في المجتمع. وبدافع الحرص على تماسك النسيج الوطني والسلم الاجتماعي تنادى مجموع القوى الخيرة في المدينة من فعاليات دينية ( مسيحية وإسلامية)، واجتماعية وعشائرية، وكذلك المنظمة الآثورية الديمقراطية التي ساهمت مع هذه القوى في تطويق هذه المشكلة وإبقائها في إطارها الجنائي البحت، منعا لتحولها إلى فتنة طائفية من شأنها زعزعة الوحدة الوطنية، والإساءة إلى العلاقات الأخوية المتينة بين أبناء المدينة من مسلمين ومسيحيين، وقد توافقت هذه الفعاليات على استنكار الجريمة و ضرورة الاحتكام للقضاء في محاسبة الجناة، وترحيل عائلة الجناة عن الحي الذي ارتكبت فيه الجريمة احتراما لمشاعر أهل الضحايا وفقا لما يقتضيه العرف الاجتماعي السائد، ريثما تهدأ النفوس، ولقد لقي هذا التوافق ارتياحا عميقا لدى جميع الأوساط الشعبية في المدينة بمختلف شرائحها. غير أن البطء في المعالجة الصحيحة والسريعة لهذه المشكلة من قبل الجهات المعنية، ومماطلة عائلة الجناة في الرحيل عن ساحة الجريمة بما ينطوي عليه من استفزاز للمشاعر، زاد السخط والاحتقان الذي تفجّر مع انتشار خبر وفاة الشاب يلدا في المشفى متأثرا بجراحه وذلك في يوم 30-10-2004، ودفع هذا إلى قيام المئات من الجمهور الغاضب للقيام بأعمال حرق مؤسفة ومرفوضة لمنزل ومحلات تجارية تعود ملكيتها لعائلة الراضي، جاءت نتيجة لفورة غضب عفوية.
لاشك أن التدابير الأمنية المتخذة من قبل السلطات المعنية بعد أعمال الحرق والتظاهر، والاحتياطات الأمنية المتخذة في مراسم الدفن ساعدت على تعزيز الأمن وإشاعة الهدوء، لكن ترسيخ حالة الاستقرار وتعميقها في هذه الظروف الدقيقة وطي صفحة هذه الحادثة المؤسفة، تستدعي الإفراج في أسرع وقت ممكن عن الموقوفين من الجمهور الغاضب، وتطبيق ما اتفقت عليه الفعاليات الدينية والاجتماعية والعشائرية الذي عكس رغبة وإرادة جميع أهالي محافظة الحسكة.
لتبقى راية الوئام والمحبة والوطنية توحدنا جميعا.


سوريا – في 2-11-2004 المكتب السياسي



#سليمان_يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سوريا حزب الأغلبية الساحقة يخش الديمقراطية
- نعم لفتح باب الترشح للرئاسة في سوريا
- المؤتمر الدولي التاسع للدراسات السريانية
- في سورية حريات دينية وحرمانات سياسية
- شرق اسلامي، من غير يهود ومسيحيين
- نعم للدولة الوطنية ، لا لدولة القوميات في سوريا
- مسيحيو العراق بين سندان الاحتلال ومطرقة ارهاب المقاومة
- قانون الأحزاب وعقدة الديمقراطية في سوريا
- تصريح سياسي
- الحركة الكردية السورية بين السلطة والمعارضة
- في سورية خطوة إلى الأمام قفزة إلى الخلف
- مقاربة فلسفية للحرب العراقية
- الرئيس بشار الأسد والتحول باتجاه المعارضة الوطنية...؟
- ملامح مرحلة جديدة في سوريا
- علم مشوه لمجلس حكم مصطنع
- قراءة وطنية لموضوعات وبرامج المعارضة السورية
- في ذكرى مذابح الأرمن والسريان في تركيا
- سوريا موطن السريان ومهد الحضارات تحتضن مؤتمر التراث السرياني ...
- ربيع القامشلي والامتحان الوطني
- نيسان عيد الطبيعة والآلهة و الإنسان


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سليمان يوسف يوسف - حوادث الحسكة والتصريحات المخالفة للمحافظ