المطلوب إسقاط الموروث قبل إسقاط النظام

موريس حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 02:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

المطلوب إسقاط الموروث قبل إسقاط النظام

"القوانين العلميه و الوضعيه هي التي تتحكم بالفكر الغربي و قلما تتحكم الغيبيات في طريقة تفكير و تخطيط الانسان الغربي و خاصة الاوربي"
"العالم الغربي يؤمن بالتخصص العلمي في كل مجالات الحياة"
لا بد ان هكذا مقولات هي ما يفسر التقدم العلمي و الفكري و الانساني في أوربا و الغرب وكذلك يفسر التخلف العلمي و الفكري و الانساني في العالم العربي

نرى ان التقدم العلمي في اغلب مجالات الحياة لم يُفقد الانسان الغربي شعوره المرهف تجاه فقراء العالم. فالملايين تقدم كتبرعات سنويا في اي بلد غربي من قبل هؤلاء البشر لاخوانهم في الانسانيه دون ان يهتم المتبرع بلون او عرق او دين المُتبرع له

و كذلك نرى ان التقدم الفكري و الذي هو نتيجة الحريه و انعتاق العقل لم يُلغي الروحانيه و هنا اعني الروحانيه كجوهر وليس كطقوس كتلك المنتشره في الشرق
اما على الصعيد الاخلاقي فالمشكله تكمن في المصدر و الماهيه.

الاخلاق في الشرق مصدرها الهي و ذلك ينعكس على مفهوم الاخلاق في الشرق عنه في الغرب
في الشرق يصعب فصل مكونات الموروث الفكري للفرد من دين و عادات و تقاليد عن الحياة اليوميه لهذا الفرد وكل فرد مخالف للعادات و التقاليد او للتعاليم الدينيه يُفقد اخلاقه
وأخلاقيات المجتمع و الفرد تمر بمراحل وصلت المجتمعات الغربيه الى اعلى درجاتها بينما مايزال المجتمع العربي عالقا بالمراحل الاولى بسبب الموروث الفكري.

مازالت التقدم العلمي في العالم العربي يتعثر بجمود النص و الشكلانيه و الثبات......
ما يحتاجه التقدم بشكل عام هو حركية النص و وعي الهدف و التحول


هل هناك من أمل ان نشهد إسقاط الموروث في غضون هذا القرن

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل