أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نجاح عريبي - مختارات من ترجمة ناجية غافل لبعض التراث المندائي















المزيد.....

مختارات من ترجمة ناجية غافل لبعض التراث المندائي


نجاح عريبي

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 13:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مختارات من ترجمة ناجية غافل لبعض التراث المندائي
مقدمة:
ما يلي مختاراتٌ من ترجمةٍ لبعض ٍمن التراث المندائي للكاتبة التقدمية ناجية غافل المراني (1918-2011) التي رحلت عنا إلى الأبد في دمشق قبل ثلاثة أيام، وهي لم تشأ أن تموت بعيداً عن العراق، ولا أن يحزن أحدٌ لرحيلها، بل أوصت بالإبتسام. والإبتسامة المرتسمة دوماً على وجهها الطيب هي من أهم ما نتذكره إلى جانب ثقافتها الواسعة وحكمتها وتفقـّدها لشؤون المجموعة المندائية.

تعتمد ناجية غافل في ترجمتها على إمكانياتها الكبيرة في اللغتين المندائية والإنجليزية (بالإضافة إلى تمكنها من العربية)، حيث يبدو أنها قد قامت بتدقيق ترجمتها بالعودة إلى ترجمات إيثل ستيفانا دراور (ليدي دراور، أنظر ملاحظة * في الهامش)،المختصة بالدين والتراث المندائيَّيْن، لأغلب هذا التراث من المندائية إلى الإنجليزية.

إخترتُ النصوص التالية التي تؤكد على المفاهيم الإنسانية العامة لدى جميع البشر في مختلف العصور، وهي تلكم المفاهيم المندائية التي أكد على أهميتها كلّ ٌمن أخي الراحل المفكر فرج عريبي، وكذلك زوجي الكاتب عبدالله الداخل، ليس فقط في أحاديثهما وفي التوجيه التربوي عموماً، وإنما أيضاً في مناقشة أكثر هذه المفاهيم إيجابية ً كأمثلة على تقارب (وحتى وحدة) المفاهيم الإنسانية العالمية منذ بدايات الوعي البشري، كالتمييز بين "الخير" و "الشر"! *(ملاحظة 1)

1
من الكتاب الكبير (الكنزا ربا)

إحترم أباك وأمك وأخاك الأكبر
لا تحسدوا ولا تكونوا عبيد شهواتكم...
ولا تشنأوا ولا تأفكوا بأقوالكم.

هب صدقة للعاني وكن دليلا ً للأعمى، وإنْ وهبتم صدقة ًفلا تجاهروا
إن وهبتم بيمينكم فلا تخبروا شمالكم، وإن وهبتم بشمالكم فلا تخبروا يمينـَكم.

صوموا صوماً عظيماً لا عن مأكل ومشرب هذه الدنيا
أمسكوا أعينكم عن الغمز والرمز ولا تنظروا بسوءٍ أو تعملوه
أمسكوا آذانكم عن التنصت لأبواب غيركم
أمسكوا أفواهكم عن قول الكذب والزيف والتأويل ولا تحبّوا الأباطيل
أمسكوا ضمائركم عن ظنون السوء والبغض والفرقة ولا تدَعوها تحل أفئدتـَكم...
أمسكوا أيديَكم عن ارتكاب القتل وعن السرقة
أمسكوا أجسادَكم عن معاشرة أزواج الآخرين
لا تهَبوا أنفسكم لملوك وسلاطين ومرَدَة هذه الدنيا
كونوا لطفاء اتجاه معلميكم من ذوي الحكمة والثبات ولا تتكبروا عليهم
لا تقصدوا السحَرة والمنجمين الكذابين المتلفعين بالظلام
لا تأكلوا الربا ولا تستدينوا بالربا سرّاً
وإن رأيتم طيباً فخذوا من حكمته وإن رأيتم سيئاً فاحذروه ...
لا يؤسركم جمال الأجساد لأن من ينشده يذل

2
من تعاليم يحيى بن زكريا (من الكنزا ربا أيضاً)

إعملوا كعمال يعمّرون الأرض ويرفعون بأجوائها النبات
رأس حكمتك أن تحاكم نفسَك
رأس معرفتك ألا تقبل الخلط
رأس سيادتك ألا تجعل للسوء مكاناً في نفسك
رأس علمك أن تعلـّم بكلمات طيبة، ولا تخـُن
رأس ثباتك ألا تخاف الكلمات التي تقولها أنت
رأس صدقاتك وطيباتك أن تطعم الجائع وتسقي العطشان
رأس حلمك ألا تتكبر ولا تكن غضوباً مريدا
رأس قوانينك ان تقنن نفسك وتتقبل كلمات الحكمة
رأس تدريسك ألا تدرس من لا يصغي لك
رأس غبطتك أن تحترم الناس
رأس طهرك ألا ترمي نفسك بالأرجاس
رأس زكاتك أن تزكي نفسك من الحقد
رأس شفقتك أن تشفق على الأنفس العانية المضطهدة

3
داعي الحق يدعو (من الكنزا ربا أيضاً)

كل إنسان يرقب نفسَه
طوبى لمن عرف نفسه وقوّم لبّه
طوبى لألي القسط المتطلعين الى اماكن الخير
ويل لمن يسوس الآخرين ولا يسوس نفسه
ويل لمن يخطط ولا يخطط لنفسه
ويل لبان ٍ ولا يبني لمستقبله
ويل لمبطان مهما أكل لا يشبع
ويل لذي لسانين يصدر حكمين لقضية واحدة
ويل لعالم لا يعطي من علمه
ويل لجاهل غبي مغلق على جهله وغبائه
ويل لحكيم لا يستفيد الناس من حكمته
ويل لسلطان متسلط عديم الرحمة
ويل لمن وهِبت له الطيبات ولم يهب منها

4
أطلب تجد (من كتاب "قلستا")

لأكثر من ست أو سبع أمم أعدت شجرة مثمرة
شجرة مثمرة أعدت واكتنفت بها الأشجار
الأشجار اكتنفت بها وانتصب عرش النور الأعظم
وعرش النور الأعظم انتصب وأعدت قدامه عطايا لكي تسلم للمسلمين (ملاحظة 2)
تسلم للمسلمين
وقال: يوهب كل انسان بقدر ما عملت يداه (ملاحظة 3)
وقال: كل من تعب ونصب يأتي ويصيب بكلتا يديه
ومن لم يتعب وينصب يبقى محروماً من العطايا
سيبتغي ولا ينال ويَسأل ولا يُجاب
طالما كان قادراً ولم يُعْطِ سيبقى باحثاً حواليه من غير جدوى...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظات
* رابط لمعرفة من هي ليدي دراور
http://en.wikipedia.org/wiki/E._S._Drower

1
لقد أضاف زوجي عبدالله الداخل الفكرة التالية:
التمييز بين "الخير" و "الشر" كان في الواقع نوعاً من التشخيص المتقدّم للمعقول واللامعقول في السلوك البشري، حيث الأديان مسؤولة عن التناقض في التطبيق، وأقول "مسؤولة" بسبب وجود مفكرين قاموا بنقد متطور جداً للأديان، رغم ندرتهم، كأبي العلاء المعري، ولأن هؤلاء كانوا، بالطبع، مضطهَدين. وهنا ينبغي التوقف لتفحّص كون هذا النمط من وحدة المتناقضات يغلب بقوة على النمط الثاني الذي يتضح في محاولات تفسير الحياة والكون في كثير من المفاهيم الدينية المشتركة بين الأديان حيث يختلط المعقول باللامعقول. محاولات تفسير الحياة والكون وكذلك المحاولات الاصلاحية هما من سمات الأديان عند نشوئها أي قبل إستحواذ الطبقات العليا عليها وإلحاقها بمؤسساتها، أي بالدولة كي يتحول الدين إلى أداة سيطرة. وأضاف: إن تغلب النمط الأول هو الذي يوصل البشرية في "نهاية" المطاف، الذي لا نهاية له، إلى الإقتراب السرمدي من "الحقيقة"! لكن الخطر المحدق بمستقبل البشرية يكمن في صعوبة توظيف الحقائق الصغيرة، المتراكمة نتيجة الخبرة البشرية، من أجل السعادة، حيث مصدر الخطر على الوصول الى عدل مجتمعي يسود الأرض هو واحد: النظم الطبقية.

2
بمعنى: للمؤمنين، حيث تتكرر هذه الكلمة في ترجمات ناجية المراني، ففي تعاليم يحيى، مثلاً، ترد الوصية:
رأس سيادتك وحكمتك ألاّ تهزأ ولا تضحك من المسلمين...

3
ما يلي تعريف للإشتراكية منقول من موقع "غير إشتراكي"!

نظام اجتماعي قائم على الملكية العامة لوسائل الإنتاج، والاشتراكية تظهر إلى حيز الوجود، نتيجة إلغاء النمط الرأسمالي للإنتاج وإقامة دكتاتورية البروليتاريا. وتبني الاشتراكية على شكلين من الملكية: ملكية الدولة (العامة) والملكية التعاونية والجماعية. وتقتضي الملكية العامة انعدام وجود الطبقات المستغلة واستغلال الإنسان للإنسان، وتقتضي وجود علاقات التعاون الرفاقية، والمساعدة المتبادلة بين العمال المشتركين في الإنتاج. وفي ظل الاشتراكية لا يوجد اضطهاد اجتماعي وعدم مساواة بين القوميات كما لا يوجد أي تناقض بين المدينة والريف، بين العمل الذهني والبدني، برغم استمرار وجود تمايزات بين المدينة والريف، وبين العمل الذهني والبدني. ويتكون المجتمع الاشتراكي من طبقتين صديقتين – الطبقة العاملة والطبقة الفلاحية العاملة في المزرعة الجماعية، وشريحة اجتماعية هي شريحة المثقفين. ويتم محو التمايز بين الطبقتين، وكذلك بينهما وبين شريحة المثقفين تدريجيا. والسمة البارزة للعلاقات بين هذه الجماعات الاجتماعية هي وحدتها الاجتماعية والسياسية والإيديولوجية. كذلك تتميز العلاقة بين الأمم الاشتراكية بالصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة الأخوية. وتُطوِّر الاشتراكية – بفضل الملكية العامة – اقتصادها الكلي على أساس متناسق قائم على التخطيط، وهو ما تستحيل ممارسته في ظل الرأسمالية. ويهدف تطور الإنتاج الاجتماعي وتحسينه إلى إشباع المتطلبات المادية والثقافية بدرجة أكثر اكتمالا. وتتأسس الحياة في المجتمع الاشتراكي على ديمقراطية عريقة تتضمن جذب الشعب العامل كله إلى الإدارة الفعالة للدولة. وتتضمن الديمقراطية الاشتراكية الحقوق الاجتماعية، من حق العمل والراحة والاستمتاع بوقت الفراغ والخدمات التعليمية والطبية المجانية، إلى الضمان في سن الشيخوخة والحقوق المتساوية بين المرأة والرجل، وحق المواطنة لجميع الأجناس والقوميات، والحريات السياسية – حرية الحديث وحرية الصحافة وحرية عقد الاجتماعات وحق التصويت والانتخاب. وتختلف الاشتراكية عن المرحلة الأعلى للشيوعية بالدرجة الأدنى لنضج جميع جوانب الحياة الاجتماعية. فقوى الإنتاج في ظل الاشتراكية لا تكون قد تطورت بعد بما فيه الكفاية لضمان فائض من المنتجات، ولا يكون العمل قد أصبح بعد ضرورة حيوية أولية لجميع أعضاء المجتمع. ولهذا السبب تتوزع الثروة المادية وفق مبدأ «من كل حسب قدرته، ولكل حسب عمله»، والثمرة الطبيعية لتطور الاشتراكية هي الشيوعية.



#نجاح_عريبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارس مسرع في الريح


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نجاح عريبي - مختارات من ترجمة ناجية غافل لبعض التراث المندائي