سلسة عروض ناجحة ب 10 مدارس يهودية لمسرحية العودة حق مقدس للمخرجة والكاتبة الصحفية الفلسطينية رانية مرجية رغم تغيبها عن كافة العروض

جورج خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 12:06
المحور: الادب والفن
    

اعتذر طاقم الممثلين ل5000 طالب وطالبة بسبب غياب كاتبة ومخرجة العمل لمرافقة العمل خلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر لظروف طارئة و أشاروا أنهم سيكملون ما بدأت به الكاتبة والمخرجة رانية مرجية بموافقة خطية منها ليعرف الجيل الجديد من الصهاينة حقيقة دولتهم


أن من يعرف الفنانة المسرحية والكاتبة الصحفية الفلسطينية الملتزمة رانية مرجية لا يملك إلا أن ينحني تقديرا واحتراما لمواقفها الإنسانية والنضالية بشتى الميادين فهي ناشطة جدا في حقل الدفاع عن المرأة وفي مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات

تعتبر مرجيه من الفنانات القليلات في ال48 ممن خضن تجربة التمثيل والإخراج من اجل دعم وتوعية المجتمع وبث رسالة حادة ومباشرة للاسرائيلين من يهود ديمقراطيون وغير ديمقراطيون أننا هنا بقينا على أرضنا ولن نتخاذل ولن نتراجع عن حق العودة ومطالبنا الشرعية بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف رغم التضييق والخناق والملاحقات فقد خضعت الفنانة و الكاتبة الصحفية والشاعرة للعديد من التهديدات والتوعد والتحقيقات الاستفزازية

أولها كان سنه 1995 اثر إصدار ديوانها الأول تحت عنوان رسالة إلى الطغاة وقد حاز هذا الديوان على عدة شهادات تقديرية أهمها شهادة من المغفور له جلالة الملك حسين ملك الأردن
لقد استطاع طاقم الممثلين المكون من 16 ممثل وممثلة من اليهود الديمقراطيين من تمثيل أحداث حقيقية ابطالها من لحم ودم منهم من رحل وهو يحلم بالعودة ومنهم من ينتظر العودة ولا زالت سلاسل المفاتيح معه والكواشين ,هنالك من اغتصبوا وهنالك من نسيا وهنالك من استشهدوا وهنالك من اسروا والمسرحية تتحدث عما كان بال48 ,اللد ,سحماتا ,الشجرة, ام الزينات ,يافا, طبريا ,اقرث برعم ,حيفا صفورية , والعديد من القرى والمدن
ان المسرحية جسدت صورا صارخة حقيقة إنسانية أغضبت عدد من الطلاب وفي نفس الوقت هناك من تأثر وتوجه لطاقم الممثلين قائلا نشعر بالخجل والعار .وقد تحدثت بعد المسرحية مباشرة مصممة الديكور والملابس طالي شروني حيث قالت أنها استمتعت فعلا بالتعاون مع المبدعة رانية مرجية ولا سيما أنها امرأة عربية جادة مسئولة تتمتع بروح قيادية تعرف ماذا تريد الابتسامة لا تفارق وجهها أبدا ولا شيء يؤخرها عن عملها أو يحد من عزيمتها رغم العراقيل التي وضعت بوجهها وبوجهنا كطاقم يساري لن تستلم كانت تشجعنا لا انسي كيف أخذتنا رانية إلى العديد من القرى المهجرة ولن انسي جدة رانية التي ماتت بعد أن استمعت لشهادتها بشهريين وأردنا ان نذهب مع رانية لرام الله إلا أنها قالت أفضل أن لا نذهب لأسباب أمنية
وأضافت لن انسي كيف قاموا بمنع رانية وافي مزراحي من دخول تل ابيب لمدة 15 يوم ولم انسى التحقيقات التي مروا بها 5 مرات خلال 4اشهر وكيف كانوا يخرجون كل مرة والبسمة لا تفارقهم
أما الممثلة المسرحية ليئات التي تحدثت نيابة عن الممثلين
قالت أنها مسرورة انها تعاونت مع مناضلة حقيقية وزميلة دراسة جريئة معتزة بقوميتها هل تصدقون لغاية اليوم لا اعرف إن كانت رانية مسلمة أم مسيحية
هذا طبعا لا يفرق بتاتا فانا علمانية بحتة
رغم اننا حرمنا من ان نتلقى مساعدات ودعم من صناديق مانحة
او مؤسسات ثقافية عربية
بسبب عنوان المسرحية ومضمونها إلا أننا لن نيأس
لاننا نعرف رانية ليس من يوم او سنة بل من سنوات عدة فهي كانت المبادرة لإقامة خيمه نساء ضد الاحتلال سنة 2001
في تل أبيب حيث استمرت الخيمة أسبوع كامل زارها أكثر من 10000من الاسرئيليين وانضم الى الخيمة عدة جمعيات نسوية يسارية
كنساء بالأسود تيندي محسوم ورتس غسيل اسود
قبل ان تظهر صديقتي رانية بحياتي لم اصدق إلا الرواية الإسرائيلية
لا أنكر أني تربيت ببيت ينظر لكل عربي كأنه حثالة اسفة لرانية لقد سبق وقلت لها في سنوات ماضية أنكم وجدتم لتخدمونا هذه مقولة نشأنا عليها وان العربي الجيد هو العربي الميت
بصراحة شاركت لأعلن عن استيائي وغضبي مما نشأت عليه انا الآن افهم حقد الفلسطيني علي ولكني لا افهم حقد وسياسة الدولة الإسرائيلية اني اخجل اخجل لماذا لا نعيد الحق لأصحاب الارض الشرعيين
وأخيرا نعلمكم اننا دعونا لعدة دول أوروبية لعرض المسرحية
ولكننا من هنا نعلن لكافة من رفض مساندتنا أننا لسنا بحاجتكم بعد
بقي أن نذكر أن بالمسرحية أربع قصائد قامت الشاعرة رانية مرجية بترجمتهم من العربية للعبرية لشعراء فلسطينيون يعيشون بالشتات
وهم سليمان نزال, مريم الراوي. منذر بهاني, يوسف الديك, ووضعت لهم ألحانا حزينة بمساعدة العازف جيل امنون وقد غنت مرجية القصائد الأربعة بصوتها الجبلي المخملي حيث قامت بتسجيل القصائد في أستوديو ورافقها عدة عازفين لتضيف للمسرحية ان المبدعون والشعراء لن ينسوا وطنهم

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل