أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز المنبهي - لنقاطع دستور الملكية المطلقة في المغرب














المزيد.....

لنقاطع دستور الملكية المطلقة في المغرب


عبد العزيز المنبهي

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليسقط الدستور الممنوح!
ليسقط الدستور الرجعي واللاديموقراطي!
ليسقط الدستور الذي يكرس الملكية المطلقة، المستبدة والظلامية!
ليسقط دستور الأغنياء والكومبرادور والمهربين الكبار!
ليسقط دستور أصدقاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية الرأسمالية والامبريالية!



يطرح مشروع الدستور الذي قدمه ملك المغرب في خطابه ليوم 17 يونيو الماضي الملاحظات التالية:

1 – جاء اقتراح مشروع الدستور في دوامة متصاعدة من ارهاب وقمع الدولة المغربية، الجديرة بالأنظمة الاستبدادية الجائرة التي سادت خلال القرون الوسطى. فالعنف الوحشي الذي يسلط على التظاهرات منذ 20 فبراير لا يعفي لا النساء ولا الرجال ولا الأطفال. ويتسبب في عشرات القتلى والاصابات الخطيرة، ومئات الاعتقالات المتبوعة بالتعذيب، والعشرات من المحاكمات الصورية السريعة، و الدوس على حقوق الدفاع واصدار الاحكام الظالمة (من سنة الى ثلاثة سنوات سجنا والغرامات الخيالية ضد المتظاهرين) التي تقود الى ظلمة زنازن الملكية المطلقة في ظروف لا إنسانية، مهينة ومثيرة للمقاومة.

2 – جاء هذا الخطاب بعد حوالي ثلاثة أشهر من قيام اللجنة التي عينها محمد السادس في 9 مارس والمكونة من خدامه المرتشين المعزولين عن الشعب، بطبخ "مشروع" الدستور في سرية تامة. وفي خطابه، طلب الملك من الشعب التصويت بنعم على مشروع دستوره، قبل حتى تحديد آجال الحملة الانتخابية. علما ان هذه الآجال لم تقدم للشعب المغربي سوى 10 أيام (؟!) لمناقشة مضمون المشروع والوقوف على اختياراته في التصويت.

3 – منذ 17 يونيو قامت الملكية المطلقة اللاديموقراطية اللاشعبية بمعية خدامه من الأحزاب الرجعية والظلامية بنشر عبر وسائل اتصالات الدولة (الراديوهات والتلفزات والمناشير ...) خطب الكراهية والعنف ضد حركة 20 فبراير محفزة على العنف والرعب. اضافة الى ذلك استغل الأطفال الأقل من 12 سنوات لزعزعة المهرجانات الخطابية وتجمعات القوى والمنظمات الديموقراطية الداعية الى مقاطعة الاستفتاء. لقد عملوا على تنظيم مهربي المخدرات والمنحرفين وخريجي السجون في اطار ميليشيات مسلحة تحمل العصي، والهراوات والسيوف ويحمون من طرف قوات القمع من اجل نشر العنف والرعب.
يستغلون الدين من اجل اضفاء القداسة على الاستفتاء "بنعم" وشيطنة الاستفتاء "بلا". كما يستعملون الفضاءات الدينية وأماكن العبادة كمنابر للدعاية والوعظ.

وقد وزعت الدولة 7 مليار سنتيم (حوالي 70 مليون أورو) على احزابها السياسية الرجعية التي تدعوا الناس الى الاستفتاء "بنعم" من أجل التنفيذ الجيد لهذه الجريمة القذرة في حق الشعب المغربي ونشر الرعب والعنف والضبابية والفوضى في أوسطه.

فشلت الملكية الفاشية، وبتواطؤ منحط للأحزاب السياسية اليسارية والاسلاموية الظلامية والانتهازية فشلت في تقسيم حركة 20 فبراير. وهاهي تخطوا خطوة خطيرة وحقيرة في اتجاه تقسيم شعبنا عبر مواجهة جزء منه ضد الجزء الآخر وعبر تفجيرها للتناقضات والخلافات الوهمية المصطنعة داخله.

هذا الجو المتعفن والمكروه وهذه الممارسات السياسية القمعية والمدانة لنظام اللاديموقراطي نيوكولونيالي الذي يسود في بلادنا منذ بداية عقد الستينات.

الملكية المقاولة، المدعمة من طرف قوى منبطحة رجعية ومحافظة وحلفائها الامبرياليين والاستعماريين الاوروبيين والامريكيين لا تتوقف عن المناورة من أجل فرض اصلاحاتها اللاديموقراطية واختياراتها السياسية، الاقتصادية والاستراتيجية من أجل الدفاع عن مصالحها وحماية مصالح اسيادها، وذلك في جو من الكذب والديماغوجية والتلاعب بالرأي العام الوطني والدولي. وقد عملت على سحق كل معارضة سياسية، وقمعت بالدم التمردات والانتفاظات الشعبية، وسحقت تطلعات الجماهير الشعبية للكرامة والحرية والديموقراطية ولأغلبية الطبقة العاملة وزيفت ارادة شعبنا.

كما تجذر الاشارة الى أن مشروع الدستور والذي عزز طابع الملكية المطلقة التيوقراطية وكرس الطابع الأوتوقراطي والدور المهيمن للملكية الاستبدادية في قلب بنية الدولة المخزنية القادمة من القرون الوسطى... وفي المقابل سعى الى تلغيم توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ل 30 نونبر 2005 والتجاهل بشكل مقصود للتوصيات المؤسسة لحركة 20 فبراير بما فيها انتخاب مجلس تأسيسي الذي يعكس تنوع القوى الحية الديموقراطية لشعبنا والذي يقترح على استفتاء شعبي دستورا ديموقراطيا، قائما على سيادة الشعب وسمو القانون يستجيب للتطلعات المشروعة لشعبنا في بناء دولة عصرية لائكية تضمن الكرامة والحرية والعدالة والحقوق الأساسية للجميع.

استفتاء فاتح يوليوز فارغ وغير ذي موضوع؛
انه ضد الكرامة والحرية والديموقراطية؛
إنه ضد الشعب
إنه غير شرعي

عاشت نضالات الشعب المغربي



#عبد_العزيز_المنبهي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلغ السيل الزبى
- عيون الشهداء تترقب موعد الغضب
- من أجل فضح أفيون القوى التحريفية المضادة للثورة في المغرب !! ...
- الشباب المغربي والثورتين التونسية والمصرية
- الموت الأخير لإبراهام السرفاتي
- كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيقة الماركسية اللينينية، المنا ...
- الثورة هي الاختيار الوحيد ضد النظام الفاشي التبعي
- تذكير بالمواقف الانتهازية لمن يدعون الاستمرارية لالى الأمام
- من أجل بناء خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي
- لنبن الحزب الثوري تحت نيران العدو
- سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثوري
- لنرفع عاليا راية الماركسية اللينينية
- لن تمر الفاشية الملكية ....لن يمر التخاذل...لن تمر الانتهازي ...
- لن تمر الفاشية الملكية ....لن يمر التخاذل...لن تمر الانتهاز ...
- شيء من التفصيل في ما فعله بعض أعضاء الكتابة الوطنية و كاتبهم ...


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز المنبهي - لنقاطع دستور الملكية المطلقة في المغرب