أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد النجار - لن يتقدم الشعب الذي يصفق لمن هب ودب















المزيد.....

لن يتقدم الشعب الذي يصفق لمن هب ودب


عماد النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظاهرة عفوية جندها الشيطان لاتباعه وسلبها سجيتها تعلمناها دون وعي حينما نرى طفلنا العزيزالذي كان يزحف واقف متكئ باحدى يديه وممسك بقوة عبائة امه اوسروال ابيه او اي مرتفع ساعده على الوقوف بدئت فكرة التصفيق صفاكة جانه بابا او جانه بطرك عبابة وحينما نطمح بالمزيد من الطفل اي المشي والكلام نصفق له مع تاته تواته وهكذا دائما الكبير يصفق للصغير تشجيعا وبعد ان عكس الشيطان كثيرا من البديهيات وسنتناول البديهيات الاخرى المعكوسة في مقالة خاصة وما يهمني في هذا المقال هل حينما يصفق الشعب للرئيس او الملك تكون فرحة الرئيس او الحاكم او الملك لاتوصف فهل يعلم ان الشعب صفق له استصغارا به وماظننت ذلك حيث يعتبرون التصفيق تعظيما لهم والا فلا يرضى حتى الصغير استصغاره او ايحاء له بصغره اذ كان عنده ذرة عقل

في الحضارة اليونانية كان التصفيق هو وسيلة إظهار استحسان الجمهور وإعجابهم بالعروض المسرحية أو الموسيقية أو الغنائية التي يشاهدونها.بل إن اليونانيين ربما كانوا أقدم الشعوب التي عرفت مهنة المصفِّق المأجور؛ أي الشخص الذي يحصل على مقابل مادي نظير التصفيق المتحمس لمسرحية معينة أو أداء موسيقي ما،فقد كان بعض المؤلفين المسرحيين الذين يعرضون مسرحياتهم على مسرح ديونيسيوس يؤجرون مجموعات من الجماهير تقوم بالتصفيق الحار لمسرحياتهم أمام لجان تحكيم المسابقات المسرحية.

وتذكر كتب التاريخ أن نيرون طاغية روما الشهير أسس مدرسة خاصة لتعليم أصول التصفيق، وأنه كان يأمر ما يقرب من خمسة آلاف فارس وجندي من أفراد الجيش بحضور الحفلات الموسيقية التي كان يغني فيها وهو يعزف على القيثارة؛ ليصفقوا له بعد أن ينتهي من الغناء والعزف.

ويبدو أن التصفيق قد انتقل من المجتمعين - الفرعوني واليوناني - إلى المجتمعات العبرانية القديمة، وإن اختلفت دلالته وغايته.فهناك إشارات متعددة إلى التصفيق في العهد القديم، تربط التصفيق بمشاعر الفرح الإنساني .

فلقد اعتاد المسيحيون في فترة مبكرة من تاريخ المسيحية التصفيق للوعاظ الشعبيين،استحسانا لبلاغتهم أو أدائهم. وغالبا ما كان يحدث التصفيق في الكنائس في سياقين رئيسين؛ الأول:التصفيق الإيقاعي أثناء أناشيد الزواج وأثناء حفلات التعميد، والثاني: في مواقف التقدير؛ وذلك مثل التصفيق للإخوة المكرمين، والتصفيق إثر قول حسن أثناء الوعظ.وهو ما يعني أن التصفيق في الكنائس القديمة كان يقوم بمهمتين؛ الأولى ضبط الإيقاع؛ وهي امتداد لوظيفته عند الفراعنة، والثانية إظهار الاستحسان؛ وهي امتداد لوظيفته عند اليونانيين.

ويعد التصفيق سلوكا غير مستحدث حيث توجد العديد من الإشارات على وجوده فى غابر الأزمان ، فكثير من النقوش المصرية القديمة تظهر المصريين وهم يصفقون خاصة بمصاحبة الرقص والغناء،وكان التصفيق في مصر الفرعونية أداة الإيقاع الأساسية،وكان يصاحب عادة حفلات الرقص والغناء التي أبدع في فنونها المصريون.

وقد عرف العرب في عصر ما قبل الإسلام التصفيق بوصفه ممارسة شعائرية تؤدى أمام الحرم المكي ،كذلك استخدم التصفيق في صدر الإسلام أداة للتشويش على المسلمين في بداية دعوتهم ؛ فيذكر المفسرون أن بعض القرشيين ممن عارضوا دعوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام،كانوا يصفقون كلما قام ليدعو الناس إلى دينه الجديد، وذلك حتى لا يستطيع أحد سماعه أو التأثر به.

لكن التصفيق تحول على يد بعض "المتصوفة المسلمين" من وسيلة للتشويش على المسلمين الذاكرين إلى وسيلة لعبادة بعض المسلمين الذاكرين بالتصفيق تقربا إلى الله.

أن التصفيق ممارسة ثقافية؛ لذا تختلف طريقة استخدامه ووظائفه وكيفية تأويله من ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر.ومع ذلك فقد أدى كون التصفيق شعيرة تواصلية في كثير من أشكال التواصل الجماهيري في الوقت الراهن، إلى تحوله في بعض أنشطة التواصل إلى عرف مستقر، لا يختلف مداه الزمني أو مواقع حدوثه من ثقافة إلى أخرى.

فمثلا العروض الفنية الحية تتضمن ما يكاد أن يكون بروتوكولا للتصفيق. فما إن يقف الفنان - موسيقيا كان أم مسرحيا أم مغنيا أم شاعرا أم قاصا- بين يدي الجمهور حتى يبدأ الجمهور بالتصفيق تحية له، وقد يتخلل ذلك تصفيق آخر لإظهار الإعجاب، وتصفيق ثالث لإعلان الرغبة في الإعادة، وتصفيق رابع في الفواصل الصامتة .. إلخ. وفي نهاية العرض يأتي تصفيق الوداع.

أدى هذا الطابع العرفي للتصفيق إلى تحوله في الوقت الراهن إلى مهارة تواصلية، يكتسب جزء منها من خلال الملاحظة والمحاكاة والتقليد، ويكتسب جزء آخر بواسطة التوجيه والإرشاد، ويتم صقلها بواسطة الخبرة والممارسة؛ وكأي مهارة تواصلية فقد يبرع فيها البعض؛ فيعرفون أنسب وقت للتصفيق،وأفضل كيفية له..إلخ.

وهؤلاء غالبا ما يقومون بقيادة سفينة التصفيق حتى تصل إلى بر النجاح.
؛ لذا الكشف عن الدور الذي يقوم به التصفيق في خداع الجماهير
ولأن التصفيق هو في أغلب الأحيان علامة على إعجاب الجماهير وحماستهم وتأييدهم للشخص الذي يصفقون له، لكن التصفيق أيضا قد لا يكون اختيارا حرا والتلاعب بهم وتضليلهم،من خلال دراسة ظاهرة الهتِّيفة، وظاهرة المصفق المأجور والتصفيق القهري والتصفيق المعد سلفا،
فالمصفق الماجور حكمه حكم شاهد الزور وكان يستخدم من قبل المطربيين والممثلين وبدا ان يكون شامل لرؤساء الاحزاب والقادة والسياسين .
واكثرها شناعة ان يجبر الانسان على التصفيق في محظر كلمة ملك ظالم او حاكم مستبد او تحت منبر الوعاضين حينما يجبر من يستمع اليه بالصلاة على محمد ليسلب اجر المصلين.
وخاصة حينما يسمعك احدهم
اللعنة عاى من لايصلي على محمد واله
كانت العيوب مستورة حينما كان التصفيق محلي مجصورا على حزب او مملكة او دولة او موقع ام حتى لقناة تلفزيونية التي تطرح نفسها البديل الذي سيرفع معانات الشعب المظلوم ومحاسبة الفا سدين والمقصرين وفتح برامج خاصة تطرح مشاكل المواطنين على المسؤلين وهي لن تستطيع حلا لمشكلتها مع نفس الدولة التي مابرئ اعلامها للاشادة بالانتخابات وحشد كل الطاقات والجهود لانجاح عملية الانتخابات التي اسميناها بالعملية القيصرية فلو رجعنا الى الماضي القريب وشاهدنا الذي صفق الى هتلر موسوليني ملك فيصل صدام هو نفس الشعب الذي جرهم بالحبال واعدمهم فالذي صفق لذو الفقار بتو في اليوم التالي اودعه السجن واعدمه وصفق لبنته بنظير واغتالها وصفقت المرجعية ومن ورائها الشعب لدولة القانون فالشعب هو الان رافض لدولة القانون والسيد المالكي لان السيد قد دلل اعضاء حزب الدعوة وفظلهم على الشعب كفضيلة بني اسرائيل على العالمين وقد بدا اول غيث المصفقين بتساؤل
هل الحكومة مسددة بخطى المرجعية ام المرجعية الرشيدة غير راضية عن السيد المالكي وحكومته فهل يصفق الشعب للسيد البارزاني ومبادرته التي فشلت ام سيصفق لمبادرة من المرجعية وذلك حسب الواجب الشرعي الملقى على المرجعية المتمثلة بالسيد السستاني ام يبقى هكذا ديدنه يومية يصفق لرئيس جديد وقائد اوحد
انا لله وانا اليه راجعون.



#عماد_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالقيصر لقيصر
- التبعية الفكرية


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد النجار - لن يتقدم الشعب الذي يصفق لمن هب ودب