أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خالد بهلوي - العامل واغواته الجدد














المزيد.....

العامل واغواته الجدد


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1016 - 2004 / 11 / 13 - 11:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


اقديما كان الإقطاعي يمتلك الأراضي الزراعية الواسعة ويجني من المحاصيل الملايين من الليرات دون أن يقدم جهدا أو يساهم في العملية الإنتاجية وكل الأعمال الزراعية التي كانت تنفذ يقوم بها الفلاح وأفراد أسرته مقابل فتات من الطعام ومبلغ من المال يسد يه جوع أطفاله ويأمن قوتهم اليومي دون أن يتمتع بأي حقوق من الحقوق الإنسانية ولا حتى الشكاية من التعب والجوع والمرض 0وبرز من بين هؤلاء الإقطاعيين حفنة من الاغوات سيطروا على خيرات وموارد البلد الاقتصادية والبشرية آنذاك وكان لديهم الخدم والحرس والسجون وكلماتهم بمثابة قانون0
انتهت تلك المرحلة بكل سلبياته وإيجابياته رغم حنين البعض لها ومحاولاتهم اليائسة لعودة تلك الأمجاد
بدأنا مرحلة جديدة مرحلة الصناعة والتقنيه العلمية والمعلوماتية وعصر العولمة وان الكون اصبح قرية صغيرة 0
وتشكلت لدينا بعد التاميم مصانع وشركات إنشائية وقطاع عام واسع واصبح يدير كل منشاة أو شركة مجموعة من الإداريين والمسؤلين وذلك حسب الهيكل التنظيمي لكل منشاة وتكفلت بخدمة عمالها وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم0
وبرزت نوع آخر من العلاقة بين رب العمل والعامل؟ ولكن ماذا يميز هذه العلاقة عن العلاقة السابقة التي كانت سائدة بين الفلاح والإقطاعي0
إن الفارق كان في السابق لكل منطقة بأكملها اغا واحد إما الآن في كل مؤسسة عدة أناس يحاولون لعب دور الاغا أيام زمان تحت شعار مصلحة العمل وزيادة الإنتاج
فنجد العامل يخضع بحكم عمله إلى عدة اغوات رئيس ورشة0 رئيس شعبة0 رئيس دائرة ومعاونه0 مدير ومعاونيه0 وغيرهم من أصحاب النفوذ وملزم العامل أن يقدم الطاعة والخضوع للجميع ليحصل في نهاية الشهر على راتبه واستحقاقاته 0دون اقتطاع.
وإذا فكر بمناقشة احدهم اواعتراضه والاستفسار والمساءلة عن أي موضوع سوف ينال جزاء ما فعل ولكن ليس بشكل مباشر لأنه نطق بالحق والعدل وتكون عقوبته باعطائة تعويض إضافي الحد الأدنى ويحاسب عند تأخيره بتقديم إجازة ويعامل في الدرجة الاخيرة مهما كان عمله وإنتاجه كل ذلك تحت يافطة مصلحة العمل وعدم الحاجة إلى خدمات هذا العامل وعدم أهميته ويحرم من هذه المميزات المادية مما يضطر إلى الاستسلام للأمر الواقع والخضوع لذلك نرى أكثر من عامل يقدم الطاعة والولاء لرؤسائه و يغمض عينيه ويصم أذنيه ولا يتكلم لا با لسر ولا بالعلا نية
. لهذه الحالة أسبابها الموضوعية فالعامل حتى الثمانينات كان يقدم استقالته عند تعرضه لسوء معامله أو إهانة وسرعان ما يجد فرصة عمل في القطاع العام أو القطاع الخاص أو يضطر إلى العودة لقريته باحثا عن لقمة خبز من خلال عمله في الأعمال الزراعية ومع تراجع الزراعة وانعدام فرص العمل الذي أصبح حلم لكل مواطن لذلك يضطر العامل أن يتقبل كل الصعوبات لكي يحافظ على معيشة أطفاله ومستقبلهم وتأمين ابسط مستلزمات الحياة لهم



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الف عدد الف شمعة
- الاشجار تموت واقفة
- وداعا ابا ناظم


المزيد.....




- كم يتقاضى موظفو -آبل- سنويا؟
- سكرتارية شباب اتحاد عمال مصر تطلق غرفة عمليات لمتابعة انتخاب ...
- اعتصام قرب القنصلية الأميركية في المغرب احتجاجا على تجويع غز ...
- استكمال إجراءات رفع رواتب المتقاعدين لشهر آب
- أمام القنصلية الأميركية.. مغاربة يعتصمون ضد التجويع بغزة
- -التمريض المشارك والمساعد- بالصحة: نواجه تهميشاً ممنهجاً ورو ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1860 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- رد وزارة الداخلية المصرية على مزاعم إضراب السجناء بسبب الانت ...
- مصر.. الداخلية ترد على -مزاعم إضراب سجناء بسبب الانتهاكات-
- الغنوشي في السجن.. إضراب عن الطعام احتجاجًا على حرب الإبادة  ...


المزيد.....

- تجربة الحزب الشيوعي السوداني في الحركة النقابية / الحزب الشيوعي السوداني
- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - خالد بهلوي - العامل واغواته الجدد