أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زرقاء اليمامة - خطاب إلى الشعب السوري














المزيد.....

خطاب إلى الشعب السوري


زرقاء اليمامة

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 21:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


خطاب إلى الشعب السوري
مشكلة ما يسمى بالنظام السوري هو أنه يتجاهل ويرفض الاعتراف بأنه هو المشكلة وأن حل المشكلة يبدأ بتنازله عن السلطة وإعطاء الفرصة لجيل جديد وفكر جديد للخروج بسوريا من الحفرة العميقة التي أوقع النظام سوريا فيها على مدى عقود. ما زال بشار مقتنعاً بإيحاء من المقربين إليه وهم أصحاب القرار الفعليين في قيادة سوريا، بينما بشار هو واجهة لهم ليس إلاَّ، أن الشعب يريد أن يصل إلى تسوية معه وهذا قمة الغباء. لأن الشعب لا يسعى إلى تسوية، بل يسعى إلى قلب كافة الموازين أي أن الحقوق التي سلبت ستعاد إلى أصحابها. والرئيس سيكون موظف شاء أم أبى. مفهوم القائد الخالد العبقري الحاكم بأمر الله انتهى. ومن الآن فصاعداً من سيحكم هو الشعب والقيادة التي ينتخبها. إنَّ الأشخاص الذين يتحدثون باسم المعارضة مسئولون أيضاً عن هذا التضليل، فهم يفتقرون إلى الشفافية في الاعتراف بشكل مباشر بأن مطالب الشعب هي إسقاط النظام لا الإبقاء وعليه وإجراء عمليات تجميل له.
على السوريين جميعاً فهم ما يلي:
1. الزمن لا يعود إلى الوراء، إذاً كفى تضليلاً لأنفسنا في اعتقاد أن هناك قوة على الأرض تستطيع إعادة الشباب السوري إلى بيوتهم واستئناف حياة الذل والمهانة كأن شيئاً لم يكن.
2. لا يوجد من يحرك الثورة من الخارج. أسباب الثورة تكمن كلها في الداخل السوري، ومن عاش أو يعيش في سوريا يدرك ما أقول. الإنسان السوري يدرك أكثر من أي وقت مضى أنه لا ينبغي عليه الاستسلام لقدر أن عصابة تحكمه. وأن عليه أن يقف بمذلة في طابور المازوت والمعونة الاجتماعية كأنه شحاذ. أو أن تنتهك كرامته من قبل موظف يقاسمه رزقه فيطلب الرشوة من دون حياء، أو أن يصفع على وجهه من قبل عنصر أمن ولا يستطيع أن يلجأ إلى القضاء. من عاش في سوريا يدرك الضغط النفسي الهائل الذي يسببه النظام للشعب ويدرك أن الثورة هي نتيجة طبيعية لممارسات النظام لعقود. من لا يرى أسباب الثورة فهو أعمى أو يتظاهر بالعمى.
3. في كل ثورة في العالم على مدى التاريخ، يوجد من يحاول استغلال الثورة لصالحه وقد يكون هناك بعض الانتهازيين من السوريين وغير السوريين، الذي يحاولون ركوب موجة الثورة السورية، وتجييرها لصالحهم إلا أن هذا لا يعني أنهم سينجحون وليس الأخوان المسلمين بالضرورة هم البديل عن النظام الراهن. ببساطة الشعب كسر حاجز الخوف وصار بوسعه أن يسقط الحكومة أو الرئيس الذي لا يثبت جدارته. أعتقد أن أكبر تحدي لمن سيحكم سوريا سيكون التحدي الاقتصادي وعليه أقول أنه من شبه المستحيل للإخوان المسلمين النجاح في عبور النفق لأنهم ليس لديهم المقدرة أو الرؤية الاقتصادية الواضحة لاجتياز الاختبار الاقتصادي.
4. على المدافعين عن النظام، محاولة إثبات وجهة نظرهم في قدرته على الإصلاح (وستكون محاولة فاشلة على كل حال!) دون تخويفنا مما هو قادم في حال استمرت المظاهرات. لأنه لو كان القادم سيء، إلاَّ أنه لن يكون أسوأ مما ستكون عليه الأوضاع إذا استمر هذا النظام.
5 .على قادة النظام الذين يعتقدون بغباء منقطع النظير أن منطق القوة والبطش سيضمن لهم البقاء في السلطة، ملاحظة أنه في لحظة ما سينهار الاقتصاد، وسيكون عليهم دفع رواتب الأمن والجيش وموظفي الدولة، ولن يوجد من يقرض نظام فاشي لأن إيران (الداعم الأكبر) له تترنح اقتصادياً وليس لديها القدرة الاقتصادية على إعانة النظام ولو استطاعت دعمه لشهر أو شهرين فلن تستطيع تبنيه كطفل معاق.
6. المؤيدون للأسد لا يمثلون سوى أقلية وعليهم مع احترامنا لوجهة نظرهم، التوجه إلى صندوق الاقتراع والإدلاء بصوتهم لصالحه، وإذا فاز نقول قدر الله وما شاء فعل، وإن لم يفز عليهم بالقبول بنتائج الانتخابات. الجواب في صندوق الاقتراع.
7.الخطاب لم يأت بجديد وهو لم يظهر سوى نرجسية وغرور الرئيس الذي كان يتحدث عن الشعب وليس إلى الشعب. وهو للأسف مضلل من قبل الذين عينوه ويوهموه بأنه محصَّن ضد المحكمة الجنائية. وكما افتقر إلى الكفاءة في إدارة البلاد، يفتقر للأسف إلى الحكمة في الحفاظ على مستقبل أطفاله وعائلته فيظن واهماً أنه ربان السفينة وأن أمواج الرفض الشعبي حالة طارئة ستزول.
8. على المترددين في المشاركة بالمظاهرات بينما هم في دخيلة أنفسهم يتمنون نجاح الثورة، ملاحظة أن ترددهم هذا يطيل الأزمة ويعمقها، وأنهم هم سيدفعون ثمناً باهظاً لاستمرار الأزمة. ويتحتم على رجال الأعمال والمال والصناعة الوقوف بجانب الشعب حفاظاً على مصالحهم الاقتصادية إن لم يكن للقيام بواجبهم الأخلاقي والوطني تجاه سوريا لأن النتيجة النهائية ستكون بصالح الشعب طال الزمن أم قصر.
9. في النهاية هي صرخة تحذير، من أن النظام في حال لم تنجح الثورة في إسقاطه هذه المرة، سيصبح أكثر شراسة وبشاعة وسيستعيد عافيته وسيحاول تهيئة الشعب نفسياً للانتقال إلى نظام حكم ملكي ليحرر نفسه من مساءلة الشعب حول قضية شرعيته ومن زوَّر الانتخابات على مدى عقود، قادر على تزوير استفتاء شعبي يقر بعائلة الأسد كعائلة مالكة.
عاش الشعب السوري حراً أبياً كريماً واحداً.



#زرقاء_اليمامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زرقاء اليمامة - خطاب إلى الشعب السوري