أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي / نجم السراجي - حوارية طحلب الدهيشان-شعر وتعليق














المزيد.....

حوارية طحلب الدهيشان-شعر وتعليق


وديع العبيدي / نجم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


حوارية طحلب الدهيشان-شعر وتعليق
بين وديع العبيدي ونجم السراجي


(1)

مَنطقٌ :

إذا وضعت رأسي على المنضدةِ

محَّلَّ رأس سقراط

هلْ يَسمح لي

بتناول السمّ..

بدلاً عنه!

ـ ـ ـ ـ



(1)

مَنطق :

المنطقُ كائِنٌ مكارٌ يغدرُ منْ يقترب إليه ، صنعتهُ الفلسفةُ الملطخةُ أيديها بفكرِ التعساءِ ، حينَ فتحَ سقراطٌ نوافذَهُ وضعَ رأسَهُ على المنضدةِ وقبلَ أنْ يستنشقَ جرعاتٍ عالية الخصوبةِ من هوائِه ويسقطَ مسموماً قالَ لي: ( لا تحذوْ حَذْوي )

ـ ـ ـ ـ



(2)

اشتباه..

أمس..

غيّرتُ أثاثَ الحجرةِ

أعدتُ صبغَ الجدرانِ

وضعتُ على البابِ

اسماً آخرَ..

وحينَ عُدْتُ آخرَ الليلِ

وجدتُ شخصاً آخرَ..

مَكاني!

ـ ـ ـ ـ



(2)

اشتباه..

حينَ أوصَلتْني رِحْلَةُ الفِكْرِ إلى مُمارسَةِ طُقوس الوجعِ أعْلنتُ اغْتِرابي

ثمَ انفصَالي ... ظَنَنْتَني قطْعَةً متماسكةً كرُوحِ غَجَرِّيةٍ لا تقبلِ التشظي ،

/ لكنها " الظنون " /

ولأنَّ الأمرَ يتَكئُ على ذاكرةِ الظِنونِ فإنه لا يرتقي

إلى حَتْمِيةِ القرارِ وأنا بحاجةٍ إلى " قرارٍ " كَيْ أجِدَني وأُمَيِّزَهُ !



***



بعدَما لاحَ في أُفقي مَا يشبَهُ التغييرَ انسلخَ كائِنٌ عَني !

قَرّرَ التجديدَ والانطلاقَ صوْب أفقٍ يستوعب شرودي،

دسَّ عُيوبَهُ وعُيوبي في جَيبي وسَبقني إلى التغييرِ ...

صنعَ لنفسِهِ اسماً من شمعةٍ مهملةٍ مركونةٍ لا تضيء ،

دَهنَ جدرانَ غُرْفتي لِيمْحُو شقوقا خَلَّفَها الحطامُ / تراكمُ أفكارٍ /

انطلقَ فوجدَ العَوْدَةَ بِخُطواتٍ متهالكةٍ إلى الخَلْفِ أهون على روحهِ من السيرِ باتجاهٍ واحدٍ كسكةِ قطارٍ... حينَ عادَ وجَدْتهُ يحتلني من جديدٍ رغم َالانكسار !

ووجَدْتنِي خارجَ اللعبةِ أقفُ ببابهِ مبهوراً يُقايضني ...

رضيْتُ أنا بشقوقِ جدرانِ غُرفتي / قَبري / وجرائدي

ليلوذ هو بالاسمِ والدهانِ .

ـ ـ ـ ـ



(3)

معادلات..

مِنَ النافذةِ تدخلُ الريحُ

أما أنا فلا أخرج مِنْها..

في الشارع

في التلفاز

في البار

أسمع أصواتهم

ولكن لا أحد يسمعني..

في هذه المدينة

كلّ شيء معروض للبيع

وأنا.. لا أحد

يشتريني!

ـ ـ ـ ـ



(3)

معادلات..

الريحُ التي فتحتِ الأبوابَ لَهُم جَرَفَتْنِي إلى الطرفِ المكتظِ بالضجيجِ من النهرِ خاتَلتُها ولَبدْتُ بين شكٍ ويقين ٍ

/كَادتْني واقْتَفَتِ الأثرَ /

حينَ مَحوْتُ الأثَرَ ... فَضَحَتْني رائحةُ خوْفي وداهَمَني الضجيجُ !

***

مِن الطرفِ المكتظِ بالضَجيجِ للنهرِ أُنَادي :

/ أحَرِّكُ عَاطفةً أحسبُها نافذة /

تفتَحَتِ العيونُ والآذانُ ...

ولكونهِ نِداءَ فكرٍ/ كضريعٍ لا يُسْمِنُ آكِلَهُ وَلاَ يُغْنِي مِنْ جُوعٍ /

قالوا : انحرفَ مَسيرُ النداءِ...القينا السمعَ ولمْ نَسْمَعِ النداء ،

صرخْتُ: عادَ صدى الكِلماتِ مُتعثراً كموجِ نهرٍ يدسُ همومَهُ في خاصرةِ الطينِ...

***

يا موجَ نهرِ الشواطئِ

أشكو إلاكَ وعَلاكَ صرْختي وهمي

أ أدْمَنَ الأخوانُ نوماً على صراخي !؟

أَمْ / دلالةُ التصاممِ / أخرستِ النداءَ

فناموا ....؟

ـ ـ ـ ـ



(4)

لوازم..

يلزمني

قلب بجدران سميكة

لا يسرّب الذين أحبّهم..

يلزمني وطن

غير مقطّع الأطراف

يستطيع أن يحضنني جيدا..

تلزمني

امرأة بلا عيون..

لا ترى في العالم أحداً

غيري!

ـ ـ ـ ـ



(4)

لوازم..

القائمةُ تطول ...

قليلٌ ما يلزمنا،

كثيرٌ ما يلزم الجلاد !

هوَ الأقوى / الأولى /

يلزَمُهُ :

وطن ٌ وسيف ٌ وألف عينٍ وإصبعِ ،

ويلزمه ُمُلْكٌ كُلّمَا يُنْزَعُ منهُ عادَ إليه !

وتلزَمُه ظهورٌ منحنيةٌ وسياطٌ لتكونَ ترياقاً لعذاباتِهم النفسية !

ـ ـ ـ ـ



(5)

عرضات..

- سوف أصفّكم واحداً واحداً..

وأعني الخسارات

سوف أرتبكم حسب ألوانكم..

وأعني هزائمي-

سوف أعلق على كل منكم

قطعة من قلبي

وأعني الأيام التي لم أعشها

الأيام..

التي عبرت من طريق آخر!



ـ ـ ـ ـ

(5)

عرضات

" شبه الأمي" عَصَرَني بكفهِ وصَفَّني معَ البيادقِ المَعْصورةِ في ساحةِ العرضات / يُعلِمُنا الزحْفَ ! /

وأنا ازحفُ ... سقطَتْ أشياءٌ من جَيْبي كُنْتُ أحبُها ومنها " تقنية المشي "

بعدَ ... أيامٍ

عدْتُ إلى بيتي زاحفاً

تُراودني فكرةُ الانتماءِ إلى صنفِ الزواحفِ !

ـ ـ ـ ـ

(6)

خيبة..

ليس للخيبة عيون

لذلك تقودني

نحو الجدار.

ليس للخيبة رئة

لذلك أتنفسها

رغماً عنها..

ليس للخيبة قلب

فهي لا تشعر

بالاختناق!

ـ ـ ـ ـ



(6)

خيبة..

للخيبةِ أكثر من عينٍ لكنها قادتْني إلى" الجدارِ "

لاقف هناك عارياً إلا من الفكرِ! امسكُ الجمرَ في زاويةٍ يملؤها رَيْنٌ يخنقني ...

أعلم أنَّ الجمرَ سيحرق يدي واعلم أنَّ الوقوفَ في زاويةِ الرجمِ انتحار،

لكني وقفتُ :

ليقيموا الحدَ على جَسدي حدَّ الموتِ، ويمثلوا بعَدَها بجثتي... يُقَطِّعوا أوصالَها ثمَ يحرقوها كما فَعَلَتِ الفتوى بجسدِ الحلاجِ،

تقولُ التي دَفنتْ رمادَ جُثتي :



#وديع_العبيدي_/_نجم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي / نجم السراجي - حوارية طحلب الدهيشان-شعر وتعليق