أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي - ارضية اولية للنقاش حول الحركة الاحتجاجية بالمغرب وموقف الماركسيين اللينينين















المزيد.....

ارضية اولية للنقاش حول الحركة الاحتجاجية بالمغرب وموقف الماركسيين اللينينين


محمد التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 16:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مع تنامي الانتفاضات أو ما يدعى بربيع الغضب العربي نجد أن ما يحدث بهذا العالم هو عدم تحول الطبقة أو التحالف الطبقي المهيمن ونمط الإنتاج في كل من تونس أو مصر، ففي كليهما لم يحدث حسم السلطة من طرف طبقة أخرى ، إنها انتفاضات لا ثورات لأنها لم تحسم السلطة لصالح طبقة أخرى، ولم يتسن لها تغيير نمط الإنتاج القائم ،ما يفتح سؤالا طرح من قبيل ،من هي الطبقة المؤهلة أو التحالف الطبقي المؤهل لخلق وضع ثوري حقيقي في الدول العربية، مع الطبيعة البورجوازية الكولونيالية للبورجوازية في هذه الدول ؟. ما يحيلنا على سؤال أعمق حول إمكانية تغيير حقيقي في غياب الأداة الثورية والحزب .لقد بات من الضروري علينا كمناضلين ماركسيين لينينيين عرب، الخروج بموقف واضح من الحركة الاحتجاجية بأوطاننا ،وتحديد موقعنا وتحديد موقعنا ومعرفة كيفية واليات التعاطي معها .

واخذ نموذج المغرب كمثال، فمنذ بداية الحركة والتي ندرك جميعا إن الأحزاب البورجوازية الصغيرة عموما قد قامت بركوب الموجة، وأعطت الحركة سقفا سياسيا لم يكن إلا برنامجها السياسي منذ ستينيات القرن الماضي ، ولم تكن إلا لتقوم بتعويم الشعارات، ما جعل الأمر يبدو هلاميا حينا، وأحيانا يتسم الأمر ربما حتى بالخبث السياسي ،ليس ربما بل أكيد ،هذا إضافة إلى تحالف هاته القوى مع أكثر التنظيمات رجعية وظلامي من قبيل السلفية الجهادية إلى العدل والإحسان ، و وقوى أخرى لم تكن خارجة عن البورجوازية العميلة ، وربما حتى بعض القوى القومية الشوفينية ذات البعد العنصري المحض مع كل الممارسات اللاديموقراطية لهاته المجموعة، خصوصا بحق المناضلين الماركسيين اللينينيين بالجامعات وبكل المواقع الصامدة .
لا ننكر انه في غياب التنظيم ،يكون من الصعب التحدث عن موقف ماركسي لينيني موحد لمناضلي شعبنا .
لا يجب إن نخرج حركة عشرين فبراير من إطارها الحقيقي الذي هو الاستمرارية لاحتجاجات الشعب المغربي ضد السياسات الطبقية للنظام القائمـ فبعيد الاستقلال الشكلي قام التحالف الطبقي القائم وما يزال ،بالزحف على مكاسب شعبنا على هزالتها .
فقبل الحديث عن حركة عشرين فبراير بما لها وما عليها ،وعن الانتفاضات العربية الكبرى ليس بالمفهوم البورجوازي القاصر للوحدة بالمفهوم العروبي والقومي الذي اثبت فشله ، لكن المفهوم الاشتراكي لهاته الوحدة الذي لن يتحقق الا بانتصار وبقيادة الطبقة العاملة في كل هاته الدول ،خصوصا مع معرفتنا بطبيعة هاته البورجوازيات التي تدعو للوحدة .
خصوصا مع انهيار مشاريعها بعدد من الدول، من نموذج البعث بالعراق والبعث السوري الذي يتآكل الآن ،ونموذج التجربة الناصرية بمصر إلى آخره.
فقد كانت بورجوازيات تم تقزيمها ،حتى خلال مراحل الاحتلال فكانت اضعف من إن توحد الجماهير العربية بمشروعها، لكن الخوف الآن والدرس، الذي لا يجب أن ننساه هو الدرس الذي أعطتنا إياه كومونة باريس، لو كانت هناك أداة ثورية خلال كمونة باريس لكان الأمر مختلفا، ان كل غضب يقوم باسقاط رؤوس نظام ما مع الحفاظ على بنيته الاقتصادية وعلى الطبقة المهيمنة به دون حسم السلطة لصالح طبقة اخرى، لا يمكن ان يمثل ثورة حقيقية بالمعنى الماركسي للكلمة .

و سؤال يحيلنا على أمر مهم، وهو بناء الذات وبناء الذات يأتي بشكل واضح من خلال بناء الأداة الثورية في مختلف الدول العربية ، الذي لن يأتي إلا بنقد ايجابي بين جموع الرفاق على أساس مبدأ نقد وحدة نقد ،بين جموع المناضلين الماركسيين اللينينيين ، النقد الاولي لكل المسلكيات والتصورات، والوحدةعلى اساس هدف مشترك واستراتيجية مشتركة لمشروع الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية ، ثم النقد في الاطار التنظيمي لتطوير وتحصين الفعل.

لقد أعطتنا الحركة الماركسية اللينينية درسا واضحا بالتعاطي مع الثورات، التي يمكن أن يكون تحالف مع البورجوازية الصغرى، وربما حتى فئات دنيا من المتوسطة خصوصا الثورية منها مع الفلاحين الفقراء و أشباه البروليتاريا والبروليتاريا والمثقفين الثوريين، لكن الأمر يقتضي تواجد أشكال تنظيمية للمناضلين الماركسيين اللينينين، بصياغة واضحة وموقف واضح للتعاطي مع ربيع الغضب العربي، نعم تعلمنا درسا واضحا هو إمكانية التعاطي مع البورجوازية الصغرى، لكن ليس مع تشكيلاتها السياسية ليس الا جرها لبرامجنا وبشكل تكتيكي مدروس ، فالأحزاب التي تمثل البورجوازية الصغرى العربية، طالما أعطت دليلا على خيانتها وتدبدب في التعاطي مع الانظمة القائمة والمعادية لمصالح الجماهير ، لكن هذا لا يعني انسحابنا من الحركة وتبني نظرية التكوين والانعزال عن الجماهير، فالمناضل الثوري لا يمكن أن يتواجد إلا ضمن الجماهير وبانتفاضاتها،هذا ولا ننسى دور البيروقراطية النقابية في عزل الجماهير العمالية عن الانخراط في نضالات ، ما يقتضي انخراطنا مع الجهة الحاسمة وهي الجماهير العمالية من خلال دعم نضالاتها، والانخراط بخلق لجان عمالية لدعمها من مناضلين ماركسيين لينينيين، وربما خلق إشكال دعم وانخراط بنضال العمال دون إهمال الالتحام بالعاطلين الذين يمثلون فئة مهمة من أشباه البروليتاريا الثوريين ،دون نسيان ضرورة العمل على الانخراط داخل الشبيبة التلاميذية التي تمثل نقطة جد مهمة لتكوين وبناء الكادر، وكذلك لإعطاء الحركة دماء جديدة.
وعودة للانتفاضات العربية عموما تجدر يجب الإشارة إلى جانب مهم، وهو غياب الأداة الثورية القادرة على تأطير الجماهير الشعبية بشكل مبدئي، الأداة بقيادة البروليتاريا القوة الفاعلة، والتي تجعل الفلاحين الفقراء أيضا قادرين على أن يكونوا طاقة حاسمة بالصراع نظرا لطبيعتهم

وهنا نعيد طرح سؤال وجودي، تم طرحه وما يزال من طرف كل القوى الثورية .
فهل يجب علينا إذن في نفس الوقت الذي تحرق فيه البرجوازية أخر أوراق لعبها ،أن ننزوي؟ أم أن نحافظ ونمسك بحزم براية النضال؟

وأظن الإجابة واضحة ومبدئية، أكيد لا لن ننزوي لكن سننخرط بالفعل ويبقى هنا ضرورة وجود وضوح حول التعاطي مع الحركة الاحتجاجية لدى المناضلين الماركسيين اللينينين،


في صدد التعاطي مع مسالة البحث حول مسار الحركة الاحتجاجية بالمغرب، وخصوصا حركة عشرين فبراير وجدتني اذهب اكثر في البحث حول ضرورة تحليل نمط الانتاج بالمغرب وهنا اعود لتحليل الشهيد المهدي عامل حول نمط الانتاج الكولونيالي نمط الانتاج الذي يمثل نمطا خاصا ،اتى ونتج عن الامبريالية كاحتلال لكنه لا يزول بزوال الاحتلال فهو يحمل طبيعة مركبة هذا النمط المشوه للانتاج الذي عرفته معظم الدول العربية عكس الدول الاوربية التي كان التناقض واضحا بين الاقطاع والبورجوازية حيث حملت الطبقة البورجوازية طرحا ثوريا انذاك في التعاطي مع الاقطاع عكس نمط الانتاج الكولونيالي حيث يتعايش عدة اشكال من البورجوازية الشوهاء والاقطاع ،حيث تتداخل عدة انماط سابقة للراسمالية مع النمط الراسمالي الشكل فيمنع كل منها الاخر من ان يوجد بشكل منفرد ومكتمل التطور.

بالتالي بات لزاما على المناضلين الماركسيين اللينينين بهاته الدول امتلاك اليات مختلفة للتعاطي والتحليل بخصوص البنية الكولونيالية ،حيث نجد نموذج المغرب الذي عرف قبيل مرحلة الاحتلال تواجد بنية اقتصادية تقليدية اقرب الى الاقطاع ، وقد تعايشت بشكل عادي مع راسمالية شوهاء عميلة ومثلا نمطا واحدا متفردا ، ولا يجب ان ننسى ان الطابع الكولونيالي ليس رهينا بالبورجوازية الكبيرة ذات المصالح الطبقية اللصيقة بالامبريالية والراسمال العالمي بل ايضا بالفئات البورجوازية الاخرى ، فمثلا التناقض بين الاقطاع والبورجوازية كان وصل حد حسم السلطة في الثورات باوربا ،عكس ما يحدث بالنسبة لدول تعرف النمط الكولونيالي حيث ومع وجود تناقض جزئي بين البورجوازية الكولونيالية وبين الاقطاع الا ان ذلك لا يمنع تواجدها وتكاملهما وبقائهما معا ، ما يجعل الطبقة المتوسطة العربية عاجزة على حسم السلطة ما يلزم الطبقة العاملة بالقيام بثلاث ثورات ثورة بورجوازية وثورة وطنية وثورة اشتراكية .ما يعني ان عليها اولا الخروج من تجربة اقتصاد مشوه ونمط انتاج اشوه بالحسم مع بقايا الاقطاع ورسملة اقتصاد الدولة ، من خلال ثورة وطنية ديموقراطية شعبية في افق المجتمع الاشتراكي.

بالتالي داخل مجتمعات يسود بها نمط الانتاج الكولونيالي ،الطبقة الوحيدة القادرة على حسم الصراع هي الطبقة العاملة خصوصا مع تداخل المصالح بين الطبقات سواء الاقطاع او البورجوازية الكبرى او المتوسطة والصغيرة ما عدا فئات من هاته تتحول نحو البلترة، من خلال خسارة موقعها الطبقي من خلال افلاس مشاريعها خصوصا مع السياسات الاقتصادية للنظام القائم، سواء على المستوى الجبائي الذي يحاول اعفاء الرساميل الاجنبية بالبورصة من اجل مراكمة الراسمال، والذي يقوم باثقال الشركات الصغرى بالضرائب ما يحول اصحابها من موقعهم الطبقي الى عاطلين او ربما حتى عاملين ،اي يحول عددا منهم الى اشباه بروليتاريا او بروليتاريا، اضافة الى الفلاحين الفقراء الذي عانوا لسنوات من سياسات القرض والذي يسعى لتفقيرهم وبالتالي يخرج الامر بعملية تحويلهم من البوادي وانتقالهم بالهجرة القروية الى المدن للعمل بظروف قاسية والتحول الى طبقة عاملة تقطن بالمناطق الهامشية بالمدن الصناعية الكبرى وتمثل نسبة عالية من الطبقة العاملة ومن الفئات العاملة غير المتخصصة .

بالتالي الطبقة الوحيدة القادرة على الحسم والتي تحمل تناقضا مع كل هاته الطبقات هي الطبقة العاملة، لذا كان ويبقى واضحا انها الطبقة القادرة على ان تكون الطبقة الفاعلة في الثورة الاشتراكية بالاضافة الى الفلاحين الفقراء، اشباه البروليتاريا من المعطلين والطلبة الى اخره ، والمثقفين الثوريين الذين يمثلون الانتلجنسيا الثورية ، ولكن بقيادة الطبقة العاملة التي تشكل موضوعيا الطرف النقيض للبورجوازية .


وهذا الامر ينطبق على البورجوازية الصناعية والمالية المتداخلتين مع الزراعية والتجارية ما يجعل انعدام التناحر بين هاته الفئات ،وبالتالي لا واحدة منها تحمل طابعا وطنيا بل كلها عميلة بطبيعتها ،بالتالي صراعها لا يصل لمرحلة التناحر . وهنا تاتي روعة الشهيد المهدي عامل الذي يتحدث عن امكانية صعود الطبقة البورجوازية الصغرى الى السلطة لكن مع تلازم مصالحها مع الطبقة المسيطرة السابقة ،ليتم الدخول في تحالف طبقي ان لم نقل التحول الى بورجوازية كولونيالية متجددة ، وهو ما اثتبته عدة محاولات طوباوية للطبقة البورجوازية المتوسطة في المرور نحو مجتمع اشتراكي حق ومستقل دون حسم السلطة من خلال الصراع الطبقي، ولا من خلال الثورة ولكن من خلال وهنا تتم الاشارة الى معطى مهم، ان الطبقة العاملة لا تدخل في صراع طبقي رئيسي مع البورجوازية الصغرى، بل يبقى التناقض مع البورجوازية الكولونيالية التي تجدد ذاتها من خلال انخراط البورجوازية المتوسطة بالسلطة ، والتي تستفيد من عدد من الامتيازات وهنا يجب الحديث عن جزء من البورجوازية الصغرى التي تتحول نحو الاغتناء والاثراء وبين تلك التي تبقى بمحلها ، وتتعرض للتفقير لتدخل في تحالف مع الطبقة العاملة .
وهنا يجب ان نركز كماركسيين لينينين مغاربة على التحليل العلمي للبنية الطبقية ببلادنا ،ومن خلالها ندرك طبيعة الصراع الطبقي والتحالفات الممكنة لدى الطبقة العاملة لحسم السلطة دون ذلك سنعطى اجابات ميكانيكية وخاطئة للامر ،وهنا وجب حسم الموقف ،هل دورنا كماركسيين لينينين هو الانخراط بالثورة الوطنية الديموقراطية اولا للمرور نحو دولة راسمالية قوية ،ام انه منوط بنا تبني مشروع الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية بقيادة البروليتاريا التي تحمل دور القيام بثلاث ثورات وهنا نعود الى دراسة قام بها المهدي عامل حول عدم تواجد اقطاع قبيل الاحتلال بل بالاحرى ظهور نمط استبدادي ، وهي لفظة كانت مرادفة لنمط الانتاج الاسيوي لدى ماركس .
وقد تم التطرق احيانا الى طبيعة رجعية للبورجوازية الصغرى التي تود العودة للخلف خصوصا
إن الدور المنوط بالرفاق الماركسيين اللينينيين هو حماية تطور الثورة والدفع بها إلى الأمام أمام التذبذب المعروف لدى الطبقة البورجوازية، التي ماتزال تحاول ألا تتجاوز سقف الإصلاحات وتحاول بالتالي القيام بتلجيم الحركة وانتفاضات شعبنا لإخراجه من النضال بالإحياء الشعبية التي يعد من الضروري الرجوع إليها مع الاستفادة من الدروس التاريخية التي تم إعطائها ففي غياب عملية تعبئة ونقاش حقيقتين مع الساكنة مع فقراء هذا الشعب قبل النزول إلى الأحياء، وفي غياب الانغراس بين هذه الفئات على مستوى الحضور والتنسيق مع الشبيبات التلاميذية في المدارس ،ومن خلال النقاش مع أشباه البروليتاريا من العاطلين أو من اضطروا للعمل في مهن هامشية ،فلن نجرأ على الدخول إلى هاته المناطق دونما حصانة حقيقية، هي انخراط الجماهير معنا .
بالتالي بات لزاما إن نوضح مواقفنا لها ونخرج من صياغة لجان الدعم إلى صياغة لجان مكونة من الساكنة من أبناء شعبنا ،ومن مناضلين مبدئيين بالمناطق الشعبية. إن لجان الأحياء الشعبية لقادرة على حماية المناضلين من خلال انخراطهم وسط الشعب ،لا من خلال لجان فوقية لأحزاب وهيئات من قبيل كل الاحزاب المنخرطة اكانت نهجا او طليعة او يسارا او قوى ظلامية او شوفينية ، ربما معظمها لا يملك جماهيرية إن لم يكن منبوذا من طرف الشعب ،لان شعبنا واع مع كل ما يبدو بمن هم أصدقائه ومن هم أعدائه لذا فعلينا كمناضلين ماركسيين لينينيين، ألا نبحث عن مبدأ المحاصصة مع الإطراف الأخرى بل أن نبقى في نفس موقعنا مع الحفاظ على مبدئيتنا والانخراط في العمل، من خلال القواعد من خلال تسييد رأي يدفع بالانتفاضات إلى الأمام مع الحذر من كل خطوة تراجعية تفرضها علينا البورجوازية وتفرضها الإطراف الأخرى سواء الأحزاب أو الإسلاميين أو حتى النظام بخدامه بكل تلاوينهم .
للان لا يجب أن ننسى غياب الحركة العمالية بصلابتها عن الحركة ، لكن علينا أن ندرك انه دورنا نحن المناضلون الماركسيون اللينينيون من خلال خلق أشكال تضامنية مع العمال والاشتغال والانخراط معهم، ولا ننكر أن الأمر ليس بالهين وانه يستحيل في غياب الآليات التنظيمية وفي غياب تكتيك ثوري واضح، وان ما يقوم به الآن النظام من قبيل مجلس تأسيسي للدستور ومن قبيل هيئة للعمل عليه، ومن قبيل المناداة بعدد من التنازلات التي تحمل طابعا صوريا فقط لتضليل الجماهير من خلال عقد صفقة بين الملكية وبين أنصارها من البورجوازية بكل تلاوينها وتمثيلياتها السياسية التي انخرطت في نضال الجماهير والحركة بسقفها، هي ما تثبته عملية ما يدعى بغرفة العمليات التي تقوم بالتخطيط لكل شيء قبل بدء كل جمع عام مع سقف محدد لا يتم تجاوزه.
هنا وجب علينا أن نعلم من نحن ما نريد من الحركة ما سقفنا؟ ما مستوى تنسيقها وتعاطينا مع الإطراف الأخرى، والى اي حد يمكننا الذهاب ابعد او التراجع ان المرحلة الحالية لتقتضي منا الخروج من طور البرنشتاينية والحركة هي الاساس، والذهاب نحو خطوة اهم وهي خطوة النقد الذاتي ان عملية النقد لكل مسلكياتنا ولرؤيتنا و توضيح الرؤية بات امرا جوهريا الان لا يمكننا الاستعاضة عنه بشكل او باخر .
بالتالي يجب ان نتعلم الدرس، في غياب الحزب الثوري ستكون انتفاضات يهيمن عليها بورجوازية كولونيالية بكل تلاوينها تتحول ما بين الطابع الرجعي الظلامي والفاشستي نمودج العدل والاحسان و الشوفين الى السلفية الجهادية الى الاحزاب ،التي كانت تحاول ان تعطي نفسها طابع الاحزاب الوطنية البورجوازية الصغرى والمتوسطة التي تبقى معزولة جماهيريا ، واعلنت افلاسها منذ سنوات طويلة .
عاش الشعب المغربية
نحو مشروع الثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية
مناضل ماركسي لينيني مغربي
محمد التهامي



#محمد_التهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد التهامي - ارضية اولية للنقاش حول الحركة الاحتجاجية بالمغرب وموقف الماركسيين اللينينين