أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي الادريسي - الحب والمطلق














المزيد.....

الحب والمطلق


المهدي الادريسي

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 07:39
المحور: الادب والفن
    


الحب، اليأس، المطلق، إنها ثلاثية تتحكم في وجود العظماء من الولادة إلى الوفاة، خاصة وأننا لا نستطيع أن نحب المطلق، إلا إذا أحببنا حبا مطلقا تتحول فيه الأنا إلى أنت وتذوب الروح في نار العشق لتفتح للنفس تجربة ترجمان الأشواق بلغة ابن عربي. هكذا يصبح الآخر يسكن وجودنا الأنطولوجي ويجعل حياتنا النفسية في حالة نوم دائمة وسهاد حذر ويظل منحصرا في جمهورية العباقرة. يقول نيتشه: « آواه كيف لا أحن إلى الأبدية وأضطرم شوقا إلى خاتم الزواج إلى دائرة الدوائر حيث يصبح الانتهاء ابتداء، إنني لم أجد حتى اليوم امرأة أحبها وأريدها أما لأبنائي, إلا المرأة التي أحبها.
أحبك أيتها الأبدية.للحب مفرداته قد نعجز أن نصوغها..نحتاج فيها للحظة تجلي وصفاء نفس ..تحلق فيها بنات الأفكار ..فتمتد يد جذلانة الروح لتقطف يانع الثمر ولاتتعجل قطافها... الحب وديعة روح تودعها روحك لتسكن في أمان وترعاها وأنت مطمئن تتعالى عن سلوك بدائي يفتقر لأدب الحب وأبجدياته التي تعرفها القلوب الصادقة المؤمنة..
الحب دفقٌ نافع مبارك..يريد لك الخير بعيداً كنت أوقريباً.. ينصح لك..يشفق عليك..يترفع عن سلوك الأنانية والأثرة.. الفيلسوف الهندي أوشو . الحب ...ليس فيه أنا
نحن البشر مضطربين...و إلى حافة الجنون واصلين....يجب أن نكون هادئين ولأجسادنا مسترخيين...بعكس.. قلوبنا.. التي يجب أن نشدها ولا نرخي من أوتارها....
يمكننا أن نسمع نغمات رائعة صادرة من أوتار قلوبنا...إنها نغمات رقيقة...بديعة...ولكن أصبح صداها بعيد عنا...صرنا لا نسمعها... لأن المجتمع أفقدنا ...قلوبنا...عبر العصور..والقرون...ضاعت كل قيمنا والتي منها كنا نأخذ كل صفائنا...وصدقنا...والمليئة بالتقوى قلوبنا!!... علينا أن نرجع إلى قلوبنا ...يجب أن نجعل من أوتارها... رقيقة... متناغمة...
التعبير عن الحب أو الإعجاب أو التقدير لا يطاله القلم مهما سطر من كلمات وجمل لأن الكلمات في هذه الحالة أشبه برموز النوتة الموسيقية ًالتي لا تستطيع وحدها أن تنقل إحساساً موسيقيا يجمع رقة الحب وعظمة الإعجاب وعمق التقديروإنما يحتاج الأمر أو هذا النقل إلى آلات غير آلة القلم. إنها آلة الأرواح

عندما تتلاقى الارواح في الكلمات سوف تقبض

ومنها ينساب الدمع أحياناً

حينها نخجل من أنفسنا كيف بنا أن تدمع أعيننا من أقلام الآخريين

ولا نعلم بأن سبب ذلك هي تلاقي الأرواح

المهدي الادريسي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف و براديغم النقذ .


المزيد.....




- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي الادريسي - الحب والمطلق