أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن غطاس - الحرية للشعب السوري... شُلت يد القتلة... ليتوقف التدخل الامبريالي في سوريا














المزيد.....

الحرية للشعب السوري... شُلت يد القتلة... ليتوقف التدخل الامبريالي في سوريا


فاتن غطاس

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السوري يحاصر نفسه أكثر وأكثر، يتهاوى بسرعة لأنه لم يتعلم الدرس!! هذه هي نهايات الأنظمة الديكتاتورية...إن عاجلا أم آجلا، أنا لا أصدق كل ما تروجه وسائل الإعلام الغربية حول ما يجري في سوريا، لكن المسؤول عن هذا التعتيم الإعلامي هو النظام المأزوم نفسه.
الديكتاتورية وقمع الحريات والتعسف السياسي والاقتصادي...وسحق الإنسان السوري وضرب كرامته بالصرماي!! هو أساس الانفجار الحاصل في سوريا، لكن ليس هذا فقط!
اليسار في سوريا هو ضعيف جدا جدا والشيوعيون الذين، للأسف سبقوا عائلة الأسد بنظام التوريث!! هم شركاء في النظام، هذا الأمر الذي يترك ساحة المعارضة ليساريين قلائل وللقوى الرجعية، إخوان وغيرهم، لقيادة الانتفاضة.. وهذا ليس ما نريده، لكن ما ذنب الشعب السوري في هذا؟؟ الشعب يريد نفض الكابوس الجاثم على صدره منذ عشرات السنين.
الشعب يريد الحرية وإسقاط أغلال التعسف والقمع، والنظام السوري فنان في قمع شعبه.
كل هذا لا ينفي ان النظام السوري ما زال، حتى الآن!! مناهضا للمؤامرات الامبريالية في المنطقة ورافضا لمخططات التسوية الأمريكو-إسرائيلية، تصدى لاتفاقية كامب ديفيد في زمن خيانة السادات ومنع تمرير مؤامرة القضاء على القضية الفلسطينية، هذه أيضا حقيقة مع أن الحدود السورية هي الأكثر أمنا وأمانا بالنسبة لإسرائيل!!
يمكننا تعداد الكثير من التناقضات في نظام الحكم "الجمهوري – التوريثي" في سوريا، فهو حتى أمس القريب كان محتلا في لبنان ومتحكما في قادتها...هذا هو حزب البعث.
التناقض هو في النظام نفسه وليس في اليسار والشيوعيين الذين ينظرون بقلق بالغ لما يحدث في سوريا وما تبثه وسائل الإعلام الغربية، وهي ليست موضوعية بل موجِهة وهدفها واضح، وهو القضاء على أي نظام تقدمي في المنطقة.
إننا نخاف أن يكون قادة هذه التغييرات هم من أعوان الامبريالية الأمريكية...هل هذا خطأ؟
نخاف من استعمال القوة ليس فقط بيد النظام، والتي ندينها بشدة، وإنما من قبل مناهضيه...الأمر الذي يشكل خطرًا على منحى ومسار هذا الغليان وتحويله من غليان شعبي إلى حرب عصابات! فهل هذا ما يريده جميع المنهرقين على شعار "إسقاط النظام" ؟؟
فليسقط إلى حيث ألقت، إذا كان البديل تقدميا أكثر، نحن لسنا مدافعين عن النظام.
يخطئ من يعتقد أن السياسة هي: أبيض أو أسود، عليك أن تكون مع النظام أو مع أمريكا
نحن مع الشعب السوري في كل ما يختاره وهو بكامل حريته.
نعم نحن نحذر من المؤامرة الامبريالية على سوريا، لكن هل هذا يعني أننا مع النظام؟
نحذر من التدخل الأجنبي في سوريا، فهل تدخل الناتو في ليبيا حمى الثورة والثوار؟؟ ونفس هذه الأصوات استهجنت الموقف المستنكر لتدخل الناتو في ليبيا!
هل تدخل واحتلال أمريكا للعراق أتى بالسلام المنشود والحرية لأهلها؟
مسكين من يعتقد ولو للحظة أن أمريكا تريد مصلحة الشعوب وتريد لهم رغد العيش الديمقراطي، هل يسعون لها في البحرين والسعودية والأردن وقطر؟؟؟؟
أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا، وعندما تلتقي في نفس الخندق مع أمريكا افحص نفسك!
نعم أحلم أن تكون انتفاضة سوريا، سلمية، تقدمية واشتراكية، وان لم تكن كذلك فليتوقف حمام الدم فيها، وليحاكم السفاحون، وليفتح النظام باب الحرية لشعبه، ولينتخب الشعب نظامه وقادته. نحن نؤمن بصراع الأضداد انه سيأتي بالأفضل عاجلا أم آجلا، لكن تعز علينا الدماء الزكية أن تسفك.



#فاتن_غطاس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو ...
- المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا ...
- شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك ...
- تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو ...
- بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا ...
- ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم ...
- دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت ...
- إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
- مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
- ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن غطاس - الحرية للشعب السوري... شُلت يد القتلة... ليتوقف التدخل الامبريالي في سوريا