ماذا أنتم فاعلون أيًها السوريون

كمال أوغلي

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 03:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

أيًها السوريون إنً النظام القمعي والفاشي ( عذراً من الفاشية لأنها لم تصل في قمعها إلى ما وصل إليه النظام السوري ) من أمامكم والدول الإقليمية والغربية من خلفكم فماذا أنتم فاعلون.
لقد تدخّل اليوم سلاح الطيران لقمع الثورة في سوريا فهل بقي للنظام من أوراق يزجها في معادلته القمعية التي لا أعتقد بأنه يملك غيرها, فقد استنفذ كل أوراقه ولا أعتقد بأن له نفس طويل في المواجهة لأن مصالح المنتفعين بدأت تتضرر وباتو يجمعون أمتعتهم وأعتقد أيضاً رغم ضبابية الموقف بأن ساعة الفرج قد حانت, عليكم بالصبر والصمود والحفاظ على سلمية الثورة فهي مفتاح النصر وهو ماأراه قريبا وبدون الإعتماد على أحد, ربما هذا هو قدرنا منذ فجر التاريخ فلم يسجل التاريخ يوماً بأن أحدا ساعدنا في حل مشاكلنا بل كنا السباقين لحل مشاكل غيرنا دائماً وهذا مايجعلنا أقوى بحكم التراكم التاريخي لشعبنا الأبي الذي زرعت في جيناته التمرد على الظلم وتقديسه للكرامة والحرية , وشاء التاريخ أن يبتلي هذا الشعب الأبيً أكثر من غيره بأعتى السفاحين والمتسلطين والقمعيين وكلهم زالوا وبقي الشعب يكتب للتاريخ آلامه ومآثره وسيظل كذلك حتى ينال مأربه وأعتقد أنه بات قريباً جداً فما علينا إلًا الصمود فلارجعة بعد الذي تحقق لقد تحقق الكثير صدقوني رغم كثرة المتشائمين الذين ينعقون بأننا متجهون إلى حرب أهلية أوطائفية وهذا لن يحصل ولم يحصل عبر التاريخ سوى من قبل السلطات الحاكمة لتحقيق مآرب سياسية , لكن لنقرأ مواقف الشعب السوري عبر التاريخ القديم والحديث بكافة طوائفه ومكوناته الإثنية فلم يحدث أبداً أن كانت هناك حرباً أهلية إثنية أو طائفية بين مكونات الشعب في سوريا وآخر مثال على ذلك وهو من التاريخ المنظور الحرب الطائفية اللبنانية فهل كان لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الطوائف في سوريا سوى الحنق والاستنكار لهذه الحرب ومن جميع الطوائف.
فإلى الذين يراهنون على ورقة الطائفية في سوريا من النظام وأزلامه ننصحهم بقرائة التاريخ فمن لا يقرأ التاريخ ويهضمه لا مستقبل له لأن التاريخ هو مرآة المستقبل, فاعلموا أيًها السوريون بأنكم على حق فالله ناصركم والحق والخير والعدل والأمل ناصركم والحرية والكرامة والإنسانية ناصرتكم فلا رجعة عن التضحيات التي قدمت والتي ستقدم بوركتم بني وطني فلقد جلبتم لي الفخر وقد عزّت وكادت تتلاشى مشاعر الفخر والكرامة وكما قال حكيم تونس لقد هرمنا ونحن ننتظر هذه اللحظة التي أعادت لنا إنسانيتنا.
كمال أوغلي مصور فوتوغرافي يدعم حق الإنسان في أي مكان
30-5-2011

#كمال_أوغلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات