أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عزيز الدفاعي - خطاب الانتحار السياسي ... واقعه ساحة التحرير















المزيد.....

خطاب الانتحار السياسي ... واقعه ساحة التحرير


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 10:38
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


عرف عن السياسي اللبناني رشيد عبد الحميد كرامي الذي ترأس الحكومة عشر مرات انه كان خطيبا بارعا يجيد قواعد اللغه ونحوها وقد تحدث ذات مره في البرلمان فقال ( في الحكومة) وجعلها مرفوعة!! فاعترض عليه احد النواب قائلا: يا باشا الحكومة مجرورة وليست مرفوعة ولو !!! فرد عليه كرامي ساخرا بقوله: أريد ان ارفع الحكومة وتريد ان تجرها!!! وبين تلاعب ذكي بقواعد سيبويه اللغويه استمع الشعب العراقي الى خطاب مفاجئ من احد نخبه في حقبه العراق الأمريكي على وقع صدام بين متظاهرين في قلب بغداد كاد ان يشعل قتنه من نوع جديد بين ابناء البلد الواحد في ظل مدفعيه ثقيله من التصريحات دكت العملية السياسية و أدهشت الشعب وأثارت سخط مثقفيه وعقلائه في الداخل والخارج وغطت على انباء المصالحة الحكومية مع أشرس الفصائل المسلحة في العراق.

كلما تصونا أننا نتجه نحو بر الأمان أو إننا سائرون في الطريق الموصل الى الضفة الأخرى من الأمل والسلام والتآخي وأننا بتنا نقف على ارض صلبه واو تحت ظل سعف نخله نلتقط فيها أنفاسنا بعد مذابح الأمس حين كاد القلب يقفز من قفصه من كثره العدو والفرار من القتله وأشباح الخوف وفرق الفرز الطائفي ورصاص الغادرين وفصائل الموت ومسلحي المليشيات والمقابر الجماعية والذباحين وهاتكي الإعراض والجثث المجهولة الهوية المقطوعة الرؤؤس حتى نكتشف بعد أكثر من ثمان سنوات إننا توهمنا وان رماد الحرب والبارود والسي 4 لازالت مثل رائحة الهبل في أنوف الكثيرين من الساسة ولازال جمرها نا ئما لاغير تحت مواقدا لغيض والغل وأننا لم نخرج من خيام العشيرة وبيارغ الانتقام والسلب والغزو والتنكيل بالآخرين ورشف دماءهم او تقطيع أكبادهم في عهود الجاهلية بينما استبدلنا أراجيح الأطفال بحبال المشانق التي يلوح بها السلطويون وأنصار الأحزاب القوية لكل متآمر معترض محتج على الحزب والدولة والثورة
وأننا لازلنا نكره الآخرين رغم ان رسالة كل لأنبياء والأوصياء والفلاسفة والمصلحين هي المحبة والسلام لابل إننا بتنا نفاخر بسبي نساء خصومنا من أبناء الوطن ومخالفي اللون والدين والعشيرة والطائفة وانتهاك إعراضهم وحمل رؤوس خصومنا على الرماح بفخر واعتزاز تاريخي اصيل ونتغنى بقصائد شعراء الموت والحروب وغسل العار والنظر لإخوتنا في الوطن مخالفي الرأي والطائفة والقومية كغرماء وخصوم او عملاء للخارج يحل لنا ان نفعل بحياتهم ما نشاء نهجرهم او نضعهم وراء القضبان او نتهمهم بخيانة المشروع الوطني او تثبيط عزائم ألامه تارة باسم الايدولوجيا وأخرى تحت مقصلة ثنائيه التقدمية والرجعية وتارة باسم القومية واخرى باسم ألطائفه او او جدليه اليسار واليمين والعلماني والمتدين او ألقائمه العراقية او التحالف الوطني ...العرب او الاكراد او التركمان المسلمون والمسيحيون ونحن نفس الشخوص المحصورة في دائرة جغرافيه ملعونة مخططه بطباشير الثار الازلي رغم ان لها نفس المصير كان صقر أسطوريا يحملنا ويلقي بنا من جحيم الى سقر ونحن القاتل والضحية العنق المذبوح والجلاد و الأمل والوعد ...السجين والسجان نمارس كل هذه الأدوار ببراعة فائقة.
كاننا وبعد كل هذه القرون من الدم والنار والسبي والحرائق بعد كل تلك المذابح والخصومات والعداء بعد كل هذه المقابر التي يصرخ فيها المظلومون على مدى تاريخنا لم نكتفي ولم نرتوي من الخلافات والسجالات والفرقة ونحن نستعذب هدم ديارنا على رؤؤسنا لازلنا قبائل بدويه لم تخرج من العصر ا القابيلي نرقص للغراب السياسي الذي يعلمنا لاكيف ندفن ضحايانا بل كيف نمزق أشلاءهم بعد قتلهم غدرا ...نفاخر ونتشدق بمنطق القوه لاا لعدل ومنطق واد الكرامة وانتهاكها لاالدفاع عنها... و نستحلي لغه شيخ العشيرة الإقطاعي المستبد وسوطه لا منطق الحق والمروءة والإخاء مصرين على الإيغال في وليمه أكل لحوم إخوتناومضغها غير مبالين بالدم الذي سال على شفاهنا معتزين بهذه الجينات العدوانية المتوارثة رافضين الإصغاء لهذه القلة الصادقة الشريفة التي أمست لتكاثر السهام عليها مثل صالح في ثمود لان التيار السائد ان نكون رافضين معارضين بينما البعض من المخدوعين بخطاب التقاسم والمحاصصه سيكونون هادمي المعبد على رؤؤس الجميع بعد ان أمسينا مثل عاد وثمود وكل الأقوام الغابرة التي دمرها الله لظلمها وتكذيبها وقلوبها الموصدة بإقفال الكره بدلا من الرحمة والشفقة ثم يدعي البعض أننا أهل مرؤه وشهامة وكرم ونخوة وإباء ...أبناء عشائر أصيله كان الذي بلا عشيرة ليس عراقيا ولقيط ولا يحق له ان يعيش بيننا وبعضهم من اول من ركب مع نوح سفينته!!!

أصبحنا في وسط بغداد مثل قطاع الطرق بل مثل الشعوب البدائية يقتل بعضنا بعضا وكأننا لم نولد من رحم واحد ولم نرتوي من نفس الرافدين ولم يذبحنا نفس الطغاة ولم يعذبنا ويبكينا نفس الحصار الجائر ولم نقف بنفس الطوابير بانتظار لقمه الخبز او تسلم جثامين أولادنا من المختار او الرفيق او شرطي الطب العدلي.. كأنه.. لم تطربنا نفس الأغاني ولم يفرحنا نفس المنتخب الوطني لكره القدم ولم تجمعنا نفس المقاهي وحكايات الحب والمصاهرة ولم نته بنفس المنافي ولم نقف عند نفس شبابيك اللجوء ولم ندفن أعزاءنا في نفس المقابر ولم نفتخر بزقوراتنا وبابلنا وسيابنا ونازكنا ونوابنا ورسامينا..... كأنه لم تصهرنا نفس الشمس المحرقة ولم تطأ جباهنا نفس حوافر الخيل والبساطيل الغازية والسرفيات ولم نتعرض لقهر كل لبرابرة والجيوش الغازية من لاسكندر المقدوني حتى بوش ولازالت نفس العروش قادرة بمجرد اشاره من صولجاناتها على التلاعب بنا... تارة باسم السلطان وأخرى تحت شعار الايدولوجيا ثم ألطائفه فزعيم الحزب والعشيرة والمرجع السياسي والديني او الولاء الخارجي .
لكن الهدف الاسمى يبقى العروش والصولجانات بينما وطننا تنهش به الذئاب ويجوب نهاراته الأفاقون واللصوص ومزوري الشهادات وأصحاب بعض الفضائيات الساقطة بينما الغرباء يطالبوننا اليوم بثمن تحريرنا من المسخ السلطوي الذي كان مجرد كومبارس في المسرحية الوطنية التي كان ديكورها و مؤلفها وموسيقاها وإضاءتها وممثليها وماكياجها وملابسها غير محليه الصنع وكنا نحن المتفرجون لأحول لنا ولا قوه غير قادرين على رسم مستقبلنا بأيدينا وعقولنا المشلولة التي لاتعرف سوى زرع العداوات بدل زرع النخيل والنظر الى الماضي بدل التطلع للمستقبل والتفكير بحب الحياة بدل البكاء على القبور ومحاكمه الحاضر بآثام الماضي لازال الموتى قادرين على التحكم بنا من لحودهم فهل نحن إحياء ؟؟

مشهد مدان إثم من تورط به وأشعل فتنته تحت أي ذريعه يمزق نياط القلب ويدفع على الأسى ويدق ناقوس الخطر مجددا جرت وقائعه على إسفلت ساحة التحرير واقسم لكم ان جواد سليم والزعيم قاسم ورفعت الجادرجي لوكانوا يعلمون ان هذا المكان سيخصص الحفلات الإعدام مثلما حصل عام 1969 حين تدلت أجساد العشرات من العراقيين دون محاكمه وبقرت بطونهم حين أحضرونا ونحن صغار لنتعلم معنى الثورية ومصير من يتآمر على الحزب والثوره وبقينا نرتجف لأيام وليالي طويله رعبا وخوفا وكان ذلك أول درس في الطاعة والترويض!!.... أو انه سيتحول الى مسرح لتصفيه الحسابات السياسية والمزايدات وعراك أبناء البلد الواحد مثلما حصل يوم ألجمعه الماضي لفضلوا حمله الى بقعه اخرى من الارض ولتحول الى ملتقى للأدباء والعاشقين وضحايا الاستبداد لكننا للأسف نمتلك قدره أسطوريه على أشاعه القبح وصب التيزاب على الوجوه الجميلة وتدنيس كل معالم الحضارة والحياة والإبداع كأنه لايكفي ما تعرض له الوطن من حرث جسده وإطفاء إعقاب السجائر في عينيه وسحل بغداد من جدائلها في الشوارع مرارا وتكرارا بنفس قدره الساسة على استخدام حتى فواجعنا من اجل استمرار بقاءهم باي ثمن .
ها نحن في ألغربه التي نتشقق فيها مثل الأرض العطشى بلهف نسمه من بساتينها نراقب بحزن نازف مشهدا متصاعدا من التلاحم بالأيدي والعصي والإقدام بين اشقاء استبدلوا البنادق باللافتات والنشيد الوطني بالهتافات وقبلات الصباح والسلام الحار بالسباب وتلاحم الأكتاف في خنادق الدفاع عن الوطن وبناءه يرضون صدور بعضهم بعضا ...تركوا صلاه الجمعه بين يدي الله وتحت عرش سلامه وأمنه ورحمته وملائكته لينجروا خلف خطب الساسة النارية وفتنهم.... وبدل ان يرفعوا أيديهم بالدعاء الى صاحب العرش لتمر الغمة والغمامة السوداء وتسود المحبة وتمطر السماء انهالوا على بعضهم البعض إكراما لعيون البعض من الساسة الذين تلطخت أيديهم بدمنا ورهنوا مستقبلنا في سوق النخاسة الدولية ووقفوا كالعبيد عند قصور الملوك والأمراء وضباط المخابرات العرب والأجانب راكعين متوسلين متسولين السلطة ومتاجرين بدم الأبرياء يلعبون كالمهرجين على حبل مشدود متناسين ان من السهل خداع البعض ولعب دور الشريك في غرفه طعام السلطة والمستفيد من وليمتها والمتآمر عليها في ذات الوقت سرا وعلانية لغاية لم تعد حبيسة او غير مفضوحة فرائحه الفطائس تغني عن النظر اليها !!!

هكذا نسوا عصفور الصباح في الاذاعه بالأمس الجميل وأصغوا بدم فائر لنعيق غراب وسباب ولعان وشاتم رغم ان الدم الفائر في العروق لم يصنع مستقبلا او يعمر دارا او يوفر لقمه خبز لتختلط الأوراق في دم سال على الأرض هو من نفس الفصيلة اغضب الله وكل شريف ومخلص وذي ناموس بينما أمهاتكم تصرخ بكم وتولول لتكفوا عن هذا الفصل الجديد من التحارب وتقول لكم يكفي !!! وكل منكم يمسك رمحا طويلا يغرسه بوجع في بطنه ليصيب أخا يقف خلفه وكلاكما ضحية بينما أعداءكم يضحكون وهم يواصلون النهش في الفريسة أرضكم ومياهكم وحدودكم ونفطكم ودفاتر أولادكم وأحلامكم هذا ان بقيت في هذا الوطن أحلام بعد كل تلك الكوابيس والتباريح والأوجاع والغيلان التي افترشت عقولكم وضمائركم وألهتكم عن معركتكم الحقيقية.
ثم يحدثنا الاستاذ والمفكر سليم مطر عن( ألامه العراقية) الموعودة وكأنه مطلوب منا ان نزور التاريخ والحاضر ونتحدى ما تكذبه ثلاجات الطب العدلي والمحارق والمشانق وغرف الإعدام واليتامى والمشردين والمهجرين وطن اقر دستوره ان فيه( مناطق متنازع عليها) وطن لايهتم فيه الكردي بمصائب اخيه ابن الجنوب ولا يرق فيه قلب ابن الاهوار على مذابح صلاح الدين ...ولا يعبا فيه ابن بغداد على ذبح اهل كركوك... وطن احيا فيه هؤلاء الساسة كفرسان الممالك الغابرة المنتفخين زهوا المحشوين بالتبن كل ضغائن التاريخ وخطب التتار والعثمانيين والصفويين والخروف الابيض والاسود وسحرهم وطلاسمهم وغيلانهم ضاع فيه الحد الفاصل بين الوطني والخائن والشريف والساقط والمناضل والخائن وتحول حتى ألقتله واللصوص الى هيئات ادعاء وقضاء وسلطه تنفذ عمليات إلغاء الآخرين وشطبهم من سجل الحياة والعمل الوطني دون أي منطق او مبرر او مسوغ أخلاقي او ديني او سياسي سوي الاستناد الأعمى لمرجعيه ثقافة ألطائفه والخصي وقطع الرؤؤس والقوازيق والاغتصاب ونحر الأطفال امام أمهاتهم والتمثيل بجثث الأبرياء وقطع الألسن واستبدال رؤؤس الضحايا برؤؤس الكلاب وبقر بطون الحوامل وتجويع الناس واجبار المثقفين على الموت او الجوع او الرضوخ لخطاب السلطة واتهام المسفرين وسكنه المقابر الجماعية والفقراء وثوار التاريخ وجمجمة العروبة وسنام الإسلام بأنهم(عملاء ينفذون أجندات خارجية) بنفس منطق البطل القومي والكل يعرف من هو العميل ومن هو الوطني.... من هو ابن الحره التي جوعت وطردت من الوظيفة وقدمت أولادها للموت والحروب العبثية ومن كان جزءا من مشروع الدكتاتورية والوطن( الذي تشيده الجماجم والدم )....من هم الذين ردد أسماءهم مسلم الجبوري وعواد البندر في جدران محاكم الموت ليساقوا الى غرف الإعدام ومن كانوا في قوائم التكريم وأصدقاء الفرعون .
... الكل يعرف من ناضل تحت رايه الحق والعدالة والوطنية ورفض مشروع الغزو ومن لعب القمار السياسي وحصل على الجوكر في غفلة من الزمان.... من يتدفق صوته بلغه الحق وحروف القران والإنجيل ويورد جواب الشرط بفعله ومن يتلعثم مثل تلميذ غبي إمام معلمه الذي اعتاد تعنيفه رغم انه ابن ذوات ..... من يسيره الرعاة والمهربون والأفاقون وعملاء الاجهزه السرية ومن يناور ليكسر التفاهمات الاقليميه والدولية ويؤسس لمجتمع جديد ...
من يطالب حقا برحيل الغزاة ومن جاء متسربلا بذلهم وعارهم ويرفض اليوم البت في امر بقاءهم وهو صنيعتهم رغم تباكيه على الشراكة في صنع القرار !!! من مرجعيته امام ومفكر وشهيد وبين الأخر الذي كان قائده مشبوها منكور الأصل غريبا تحيط به الشبهات ويلعنه التاريخ ونبش قبره الشعب ... من كان مطاردا يتحسر على لقمه الخبز و من أسره لم يبق لها الجلاد معيلا يراقبها شرطي الأمن والمخبر ليل نهار و متنعم بخيرات السادة وفنادقهم فخورا بكبار المسئولين فيها متباهيا كالطاووس!!! من يريد أعاده دوله المنظمة السرية من الباب الخلفي ويقاتل من اجل هذا الهدف الذي ولد من رحمه وفكره وقيمه وأخلاقيته المطالب بان يصافح الضحيه جلاده ويركع له ويعتذر منه لكن هيهات هيهات.
عهود ولت اجبروا فيه الزوجة على كتابه تقارير عن زوجها والطفل على إبلاغ معلمه عما يشاهده والده ليلا وما يقوله ضد السلطه لان الولاء لها وللحزب القائد اختزل في معنى الوفاء للدوله والامه والمخالف بانتظاره الحبال والمقاصل والهراوات مجتمع عاش وتربى على عباده القوه منذ فجر التاريخ حتى اليوم لأنه كان مغلوبا مقهورا مقموعا بلا رحمه حكمه الغرباء حتى فجر تموز 1958 لذلك عاقبوا الشعب وحلمه بنحرهما معا في ظهيرة رمضان .... مجتمع نشا على تبجيل المتسلط واحترام نجوم العسكر والمسدس الذي يزهو على الخصر وشوارب ضابط المخابرات والمسؤؤل حتى لوكان في ذروه الانحدار السياسي يتفاخر بانه كان عميلا لعشره اجهزه مخابرات وانه شريك في إعدام عارف البصري وخمسه من مشاريع النهضة الوطنية عام 1974وكان ضمن الذين ساقوا الزعيم الى غرفه الصلب في الصالحية وصفقوا حين بصق الجلاد على وجهه وشيبته وكانه يراد لنفس السيناريو التاريخي ان يعاد بذرائع انكي وأكثر مكرا ودهاء
مشروع زعيم سلطوي... يجاهر بكره المثقفين وقد تركه كل من كانوا حوله لغروره ودكتاتوريته وانفراده بالراي وانه وعلى ذمه الشهود وضع مسدسه في رأس احد الصحفيين الساخرين واتهم الزميلة فردوس ألعبادي بانها كانت تعمل في إعلام النظام البعثي لمجرد انها نقلت مساعدات انسانيه لأهالي الفلوجه بواسطة الهلال الأحمر وقام بجوله على احد السجون اجهز فيها بنفسه على اثنين من المعتقلين بشهادة صحفي استرالي .
زعيم سياسي لايفرق بين حروف وأدوات الجر وأدوات النصب والرفع ولم يحفظ من حروف الكتاب المقدس شيئا رغم انه من عائله كانت لاتبخل على بيوت الله وأوليائه بشيء ...لم يتعض رغم انه تلقى اللعنات والشتائم حين استباح الحرمات العلويه والمدن الثائره ولن ينساها له من هم في قائمته فاستقبل بالنعل حين أراد ان يزوق جريمته ويبررها.
كان اول من قدم بجوقه اللصوص من الخارج الذين قلدهم وزارات الشعب فنهبوا أموال الكهرباء والعسكر وحولوها باسماءهم الشخصية ثم يتباكى على ضعف تسليح الجيش وانتشار الفساد وهو اول من حمل مكروبه لأرض الوطن وحين انهار كل شيء حمل من قبل الرفاق على الأكتاف مثل حصان طروادة و الذين يريدون اليوم بعد تحقيق غاياتهم ان يلقون به الى القارعه بتوريطه بخطاب لااشك انه ينعى فيه نفسه وفشله وحظه العاثر وعدم وجود أي دور له في السلطة ألا من خلال خرق الدستور وتداخل السلطات وعرقله المسيرة برمتها. والا فعلى اللذين لايقتنعون الخروج من الحكومه الى البرلمان ولعب دور المعارض الشريف الذي أوكل للشعب وشبابه المتظاهر في ساحة التحرير لان الجميع يرفضون البقاء خارج السلطة التي أصبحت مثل الافيون للمدمنين.
ليس هناك من طريق افضل من استدعاء ممثلي هذه التظاهرات امام البرلمان ليقولوا ما لديهم لانهم جزء حي من ضمير الشعب لتفويت ألفرصه على المزايدين والقوى التي تحاول استخدام هذا التيار الوطني المستقل لصالحها رغم انها جزء من المازق السياسي وشريك كامل فيه. وليستمع الشعب لاعترافات وزراءه ويقرر ممثلوه بارادتهم من المقصر .

يكفي ايها العراقيون يكفي اندحارا وضياعا وتشرذما وتفتتا وتراشقا بالتهم في قيض هذا الصيف اللاهب يكفي تحزبا من اجل الشعارات والساسة ونبش القبور والأحقاد و السعي وراء كل ما يفرقنا على حساب مواجهه الإرهاب وقبر الفتنه والعمل من اجل أعاده بناء هذا الخراب الكبير.. يكفي الانجرار وراء أكاذيب المطيلين ومزوري الحقائق و الحاضر والسكوت على القتله وقلب ألصوره .... ان الأوان للخروج من إسطبلات التدجين الإعلامي وأشاعه الفوضى لسنا اليمن او ليبيا او سوريا فقد عبرنا هذا المنعطف الدموي بثمن ناهض وان لنا ان ننهض جميعا لنفكر بغدنا ونداوي جراحنا ونعبر بسفينة وطننا الى بر الأمان يكفي ايها النخب كذبا ونفاقا وادعاءا فالشعب يعرف من انتم .

[email protected]



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شبهك بزينب العصر ...؟؟؟
- فراس الجبوري : فاشيه ألطائفه.. عار العشيرة.. نذالة النخب.. ش ...
- تحركات غامضة : لمصلحه من نفض الغبار عن ملف مفاعل تموز ؟؟؟
- المرجعية الشيعية : ظلال الفاتيكان والجهاد المقدس
- عريضة مهمله في صندوق شكاوى نقابه الصحفيين
- الكويتيون:إطلاله بإصرار على خراب ألبصره
- كراده) الدم :خيوط العنكبوت... رصاصه الغدر
- لشيخ اليعقوبي :الإمبراطور عار ...النخب مخادعه
- النفط :أصفاد الذهب... أحلام الغيلان
- نفط :أصفاد الذهب... أحلام الغيلان
- العراق ورومانيا : بانتظار ربيع جديد للعلاقات الثنائية
- ألجامعه العربية:خدعه البيان الموحد.... شيخوخة الاستبداد
- دموع في عيون وقحة)!!!
- هل كان هناك انقلاب مبيت ضد المالكي؟؟
- وزير العدل: بين مطرقة الساسة... وسندان منظمات حقوق
- بغداد: صبار العشق.. طلقه الرحمة
- ألانتفاضه... من( لورنس العرب) إلى اوباما
- منفستو الامل :( طريق الشعب) ... متاهة النخبة
- انتفاضه شعبان المغدوره: سيناريو ليبي بحراني
- ساحة التحرير... ومحاكمه شيراك


المزيد.....




- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عزيز الدفاعي - خطاب الانتحار السياسي ... واقعه ساحة التحرير