أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيد الأسطل - الحركة النقابية العمالية .........إلي أين ؟؟؟؟؟؟؟؟














المزيد.....

الحركة النقابية العمالية .........إلي أين ؟؟؟؟؟؟؟؟


سعيد الأسطل

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 21:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


سؤال يمكن الإجابة عليه بسهولة بالرغم مما تحمله هذه الإجابة من مرارة وإحباط لأولئك الذين امنوا بالعمل النقابي وتفانوا فيه ومارسوه عن قناعه وانتماء للطبقة العاملة دون انتظار مكاسب شخصية او مصالح أخري علي المستوي الشخصي ، كذلك يطال هذا الإحباط أكثر الشرائح الاجتماعية تأثيرا من الظروف الاقتصادية المتردية ( العمال والفلاحين ) أولئك الذين أدركوا بوعيهم الطبقي أهمية المنظمة النقابية وانخرطوا في صفوفها إيمانا منهم بدورها الطليعي في تعبئة جماهير الشغيلة وتبني قضاياهم والدفاع عنها بكافة الوسائل وامنوا أيضا بأنه لا يمكن ان تحصر برنامجها النضالي في مراجعة الدوائر الحكومية وتمتين العلاقات مع كبار إدارات السلطة او تكتفي بإصدار البيانات وطرح الشعارات في المناسبات وتشكيل الوفود والتمسح بأعتاب السلطة دون ان يكون لها دور جدي وملموس في تحسين الأحوال الاجتماعية والحياتية والثقافية لجماهير الشغيلة وهذا هو حال منظماتنا النقابية في الوقت الحالي وهو احد العوامل الرئيسية التي أوصلتنا الي حالة من الانفلاش العمالي من حول النقابات .
ان النضال النقابي لا يأتي من علي الكراسي وراء المكاتب الفخمة بل من خلال العمل مع الجماهير واستخدام كافة الوسائل النضالية والكفاحية التي سمح بها القانون بداية من الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات وصولا إلي الإضرابات التي اقرها القانون الفلسطيني واعتبرها حق وسيلة يستخدمها العمال لتحسين شروط وظروف عملهم . ولنأخذ الدروس والعبر من الحركة النقابية العالمية والنجاحات التي حققتها علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي وما زالت رافعة راية النضال المطلبي لتحقيق المزيد من وسائل العيش بحرية وكرامة وتوفير وسائل الرفاهية . ولو نظرنا بتفحص وروية لما وصلت إليه نجد أن هناك فرق شاسع بين حال الحركة العمالية الفلسطينية لا يقارن بالفهم والوعي النقابي الدولي قبل مائة عام مضت ونفتقر إلي اقل مقومات العمل النقابي ليس لنقص في الكادر النقابي فلدينا خبرات نقابية توازي ارقي المنظمات النقابية العالمية إنما لأسباب داخلية صرفة سوف نعرج عليها في هذا الموضوع وهذا الواقع اوجد أزمة تزداد بوتيرة متصاعدة وبشكل مخيف ينذر بما لا يمكن السيطرة عليه وها هي البوادر تلوح في الأفق تحت مسميات نقابية مختلفة استطاعت استغلال تلك الأزمة وتجيرها لصالحها وبادرت الي حشد الجماهير العمالية وخلق حالة علي الأرض ليس بالضرورة ان نتفق معها لكننا لا نستطيع إنكارها للأسباب سالفة الذكر فقد وجدت الحركة النقابية الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة نفسها في وضع لا يحسد عليه من التخبط في غياهب تلك الأزمة ولو كنا نكابر أحيانا فالحقيقة ندركها أكثر من الآخرين .كما غيب دورها النضالي علي المستوي المطلبي وتوجهت للبحث عن وهم اسمه المنقذ أي كان مسماه لتنسب اليه أسباب هذه الأزمة . ومما يزيد الطين بله كما يقولون هناك جملة من التصرفات المعيقة للعمل النقابي من القيادة النقابية نفسها ومن النزق الفردي الذي يحاول البعض ان يجعل من ذاته مبدآ وسلوك وقدوة ومن يخالف ذلك فقد كفر ومأواه جهنم وبئس المصير ، ان مثل هذه التصرفات خلقت جوا من الشد والتكتلات داخل الجسم النقابي وهذه من اخطر الأمراض التي تنخر في هذا الجسم مما يؤثر سلبا علي تقدم العمل ونجاحه . ومن الأسباب الاخري لهذه الأزمة غياب قياده نقابية حقيقية قادرة علي ان تعي احتياجات الشغيلة وتعمل علي تحقيقها ، قيادة قادرة علي العمل بين صفوف العمال في مواقع عملهم بل يمكن القول ان بعضا من هذه القيادة انحرف بشكل كامل عن أهداف الحركة النقابية وعزا ذلك الي الحالة الاقتصادية التي فرضتها قوات الاحتلال الصهيوني علي شعبنا وهذا يعني انتهاج نهج دفن الراس في التراب لتجنب الخطر او الانحناء أمام العاصفة حتي تمر . كما ذكر سالفا فان الخطر قادم ولن نسمح لأي كان بسحب البساط من تحت أقدام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مهما كان الثمن وذلك ليس صعبا بل يحتاج لإشاعة جو من الديمقراطية والالتزام بالنظم واللوائح النقابية والعمل علي إشراك القواعد العمالية في صناعة القرار النقابي ووقف كل أشكال الإساءة للاتحاد ومنظماته النقابية وحث بعض القيادات النقابية الساعية الي تحقيق مكاسب شخصية بالتوقف عن هذه الحالة التي تسئ بالفعل كما يجب النظر الي البعد الآخر للقضية النقابية فالمشاركة الحقيقية للقواعد العمالية في صناعة القرار ومحاسبة كل من أساء او يحاول الإساءة دون محاباة مهما كان موقعهم مما يعطي حافزا للعمال للالتفاف حول نقاباتهم ومنع استغلال قضايا الفساد والتسيب من قبل الآخرين . وأخيرا هناك بعض التساؤلات اطرحها علي الإخوة والزملاء في قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين – محافظات غزة :
- هل تستطيع المسميات النقابية التي تطفوا علي السطح هذه الأيام سحب البساط من تحت أقدام الاتحاد ؟وماذا لديكم لمواجهة ذلك ؟
- هل يمكن لنا من صحوة ولو متأخرة لأخذ زمام المبادرة ووضع سياسة نقابية سليمة تجمع تحت مظلتها مصلحة الطبقة العاملة وتبني قضاياها ؟
- هل يمكن لنا الخروج من قمقم الذاتية والمصالح الشخصية والعمل بين صفوف الشغيلة وقيادتها للحد من أزمتها القاتلة ؟
الإجابة علي هذه التساؤلات سهلة فهل نستطيع ذلك ام نضعها علي رفوف سياستنا النقابية الموروثة .
.............................................................................................
*عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. نقابة المحامين تصعد ضد الرسوم القضائية.. والنقيب: ارتف ...
- الطاهري في إدارية المعادن و الإلكترونيك :
- تبكير موعد صرف مرتبات شهر يونيو 2025 لهؤلاء الموظفين “أعرف ا ...
- جهز نفسك يا موظف.. صرف مرتبات العاملين في الدولة قبل عيد الأ ...
- لقاء نقابي رفيع بين مصر وكينيا لبحث أوضاع العمالة.. وتوجيهات ...
- هولندا: مظاهرة حاشدة في لاهاي احتجاجا على -الإبادة الجماعية- ...
- طهران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني احتجاجا على -اعتقال م ...
- “وزارة المـاليــة mof.gov.iq“ موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر ...
- ياسعدكم ياهناكم.. رسميا موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 وزيادة ...
- للعاطلين فقط.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2025 خط ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعيد الأسطل - الحركة النقابية العمالية .........إلي أين ؟؟؟؟؟؟؟؟