أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اليسار التحرري في سوريا - لماذا اليسار التحرري ؟














المزيد.....

لماذا اليسار التحرري ؟


اليسار التحرري في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 15:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ظهر مفهوم اليسار في الثورة الفرنسية في عام 1789 عندما جلس الجمهوريون أصحاب الأفكار الأكثر راديكالية على يسار رئيس مجلس الطبقات , منذ ذلك الوقت يعتبر اليسار قوة التغيير الاجتماعي نحو عالم أكثر عدلا و حرية , لكن اليسار يتألف من طيف واسع و غير متجانس من الأفكار و التيارات المتناقضة في كثير من الأحيان , لذلك ميزنا أنفسنا بوصف اليسار التحرري عن بقية تيارات و أقسام اليسار السوري . انقسم اليسار منذ مرحلة مبكرة بين تيارات سلطوية نصبت نفسها قائدة و ممثلة للطبقات المضطهدة خاصة الطبقة العاملة و بناءا على توصيفها هذا لنفسها عملت على فرض مشروعها الاشتراكي من أعلى , بقوة الدولة من خلال دولة مركزية هرمية , و من خلال حزب مركزي هرمي ينقسمان بين قيادة تأمر و قواعد تخضع لها , بين من يعطي الأوامر و من يجب عليه تنفيذها , مستبدلة حكم الطبقة العاملة لنفسها بديكتاتورية الحزب و في مرحلة لاحقة بديكتاتورية البيروقراطية الحزبية – الدولتية ( نسبة للدولة ) الشمولية , و بين تيار تحرري يرفض فكرة التنظيم الاجتماعي القائم على التراتبية الهرمية أو على مركزية السلطة و يرفض فكرة الحزب المركزي الهرمي و يدعو بدلا من ذلك , اعتمادا على تجارب الثورات الاجتماعية السابقة , إلى التنظيم الذاتي للجماهير في مؤسسات تقوم على ديمقراطية مباشرة تقوم من خلالها الجماهير بإدارة شؤونها مباشرة دون بيروقراطية دائمة أو صاحبة امتيازات , كالسوفييتات , المجالس العمالية و الشعبية , لجان المعامل و الأحياء , التعاونيات في الريف , الخ . لقد كشفت تجربة الثورة الروسية 1917 عن هذا التناقض بين ديكتاتورية الحزب و بين الديمقراطية العمالية التي تقوم على سوفييتات العمال و لجان المعامل قبل أن تسحق الأخيرة لصالح ديكتاتورية الحزب , انتهت هذه الأخيرة بإقامة نظام رأسمالية الدولة البيروقراطية الذي انهار أخيرا نتيجة تناقضاته الداخلية و تناقضاته مع جمهور العمال و المنتجين في أواخر الثمانينات من القرن العشرين . إننا نعتقد أن النظام السوري هو أيضا نظام رأسمالية دولة بيروقراطية , يخضع فيه الجمهور الواسع من الطبقات الكادحة للاستغلال و للتهميش و حتى للقمع , من قبل البيروقراطية الحاكمة , و يرى اليساريون التحرريون السوريون أن أزمات المجتمع السوري و خاصة أزمات الطبقات الكادحة تنتج من هذا الاستغلال و التهميش و لا يمكن حلها إلا بتغيير اجتماعي جذري ثوري نحو بديل تحرري . يناضل اليسار التحرري في سوريا في سبيل إقامة هذا البديل التحرري عن النظام السوري الحالي و عن الشكل الراهن من التنظيم الاجتماعي و السياسي القائم على انقسام المجتمع بين من يملك و لا يعمل و بين من يعمل و لا يملك , بين من يأمر و بين من يجب عليه أن ينفذ هذه الأوامر . يرى اليسار التحرري في سوريا أن البديل التحرري عن الوضع ( و عن النظام ) القائم في سوريا اليوم يعني أن يقوم المنتجون بإدارة أمور حياتهم بأنفسهم عبر مؤسسات قاعدية غير هرمية ذات بنية أفقية تقوم على الاتحاد الحر و الطوعي بين كل المنتجين , و أن يملك المنتجون وسائل الإنتاج و يستخدموها لإشباع حاجاتهم لا لخلق الربح لقلة قليلة تتحكم بالسلطة و تمتلك وسائل الإنتاج . يهدف اليساريون التحرريون السوريون أيضا إلى تنظيم مقاومة الطبقة العاملة السورية و الفلاحين و الطلاب و الطبقات الكادحة لاستغلال الطبقة الحاكمة حاليا و لقمع النظام الذي يمثلها و لتفعيل مشاركتها في انتفاضة 18 آذار الشعبية , كما يناضلون لخلق يسار سوري جديد أكثر تحررية و التصاقا بالجماهير مكان اليسار الرسمي الذي أصبح قوة دفاع عن الأمر الواقع , أي عن استبداد السلطة القائمة و نهبها للطبقات الكادحة , بسبب مواقف قياداته الانتهازية و الإصلاحية . لتنفيذ هذه المهام يريد اليساريون التحرريون بناء منظمة يسارية تحررية مختلفة عن المنظمات اليسارية القائمة حاليا , على نمط البديل التحرري الذي يسعون لتحقيقه , أي تخضع فيه الهيئات الأعلى للهيئات الأدنى و لا يمكن أن يحصل فيه أي أفراد على امتيازات ما , و لا الحق في أن يفرضوا آراءهم على الآخرين و خاصة على القواعد . لا يؤمن اليساريون التحرريون بدوغما أو عقيدة ما جامدة , و لا يعاملون نتاج المفكرين التحرريين بقداسة و يصرون على مقاربة أية فكرة بروح النقد الحر و لا يعتبرون أن كتابات هؤلاء المفكرين التحرريين تمثل الحقيقة المطلقة بل يرون أن الحقيقة هي تراكم معرفي فلسفي متواصل يتطور من خلال نقد جريء مستمر للأفكار القديمة . يؤمن اليساريون التحرريون عموما أنه لا يوجد إنسان يستحق أن يكون عبدا , و لا إنسان آخر يستحق أن يصبح سيدا على الآخرين , لذلك فإنهم يناضلون لاستبدال علاقة العبد – السيد بعلاقة تقوم على الحرية و المساواة بين بشر أحرار و متساوين , و يناضلون لاستبدال التنظيم الاجتماعي القائم على الإكراه و العنف و الاستغلال و الاستلاب و الاضطهاد و القمع بآخر يقوم على التضامن و الحرية و العدالة و المساواة .
هذه أفكار أولية فقط , قابلة للنقد و النقاش من الجميع .
صفحة اليسار التحرري في سوريا على الفيسبوك
http://www.facebook.com/?ref=home#!/pages/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/130077537073280?sk=wall&filter=2







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اليسار ؟


المزيد.....




- طهران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني احتجاجا على -اعتقال م ...
- “وزارة المـاليــة mof.gov.iq“ موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر ...
- ياسعدكم ياهناكم.. رسميا موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 وزيادة ...
- للعاطلين فقط.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2025 خط ...
- الحكومة العراقية تعلن صرف رواتب الموظفين قبل عيد الأضحى المب ...
- هام.. صرف رواتب الموظفين نهاية الأسبوع
- ليبيا.. محتجون يغلقون الطرق في جنزور غرب طرابلس احتجاجا على ...
- زودي دخلك.. التسجيل فى منحة البطالة بالجزائر 2025 خطوة بخطوة ...
- ما حقيقة صرف 100,000 دينار زيادة في رواتب المتقاعدين العراقي ...
- اتحاد نضال العمال يفتتح أعمال مؤتمره العام بحضور وطني ودولي ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اليسار التحرري في سوريا - لماذا اليسار التحرري ؟