أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب بولس - محمود درويش باق فينا














المزيد.....

محمود درويش باق فينا


حبيب بولس

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


محمود درويش باق فينا
المهرجان الشعريّ الاوّل
د. حبيب بولس
ان تتسمّى مؤسسة باسم محمود درويش معناه انها تعي ما سوف تواجهه من مهمات وتحديات, ذلك لترقى الى مستوى الاسم اولا ولتحافظ عليه ثانيا, لان اسم محمود درويش اسم شامخ بارح ذاتيته ليعانق الانسانية والرحابة, وهذا فعلا ما نلمسه في مؤسسة محمود درويش للابداع اليوم. فهذه المؤسسة رغم حداثة نشأتها تدأب بشكل مثابر على نشر ثقافتنا وادبنا من خلال اعمال كثيرة قامت وتقوم بها.
هذه المؤسسة منذ انطلاقتها الأولى وضع لها أعضاؤها ومجلس مستشاريها نهاجيّة موضوعيّة مدروسة، تصدر عنها وتحاول تطبيقها على الشكل الارقى. هذه النهاجيّة تنهل وتمتح من احتياجات شعبنا العربي الفلسطيني هنا وفي كل اماكن تواجده. ففي ظلّ ما يجري وفي حمأة ما تشهده الساحة من تشرذم وضعف وانتشار للغيبيات ارتأينا أن نقدّم اعمالا حضاريّة أصيلة تردّ على شعبنا هيبته وتزيل ما علق باجسادنا التي هزلت وضمرت الادران والدسم وتمحو الاصباغ والمساحيق عن وجوهنا وتغسل ما تلط خ من الوان حطتنا التي اتسخت وترتق ما تفتّق من خيوط عباءتنا التي اهترأت، وذلك عن طريق ترسيخ تراثنا وتاصيل الكلمة الحرّة الصادقة الشريفة والحفاظ على تراث امير كلامنا ونشره كي نزيل بذلك كل ما تطيّن على مسيرتنا الحضارية من شوائب وما تراكم غليها من نتوءات متمثّلين في هذا كله بمحمود درويش الانسان الذي عاش جحيم المقلاة وعايش ازمنة القهر والعهر، فنذر حياته مهرا للقضيّة وراح بسيرته وشاعريّته يحوّل دخان الحرائق الى بساتين فرح ويستنبت من خاصرة الجرح حقول أمل ويحوّل قطرة الدمع الى زنابق ورياحين
والمؤسسة منذ البداية اتخذت من محمود سيرة ومسيرة نموذجا وبوصلة ترود لها الطريق، لعلمها أنّنا شعب لا يؤمن بعسكرة ولا بغطرسة ، إنما سلاحنا هو الكلمة ، الكلمة الصادقة المؤثّثة بالحبّ وبالسلام، بها نتحدّى ، وبها نقاتل، وبها نزرع الأمل لاجيالنا القادمة، فملعونة وخائنة هي الكلمة إن لم تكن كذلك وربّ كلمة أجدى من كتيبة، والكلمة هي الادوم وهي الابقى منذ فجر التاريخ الى اليوم.
الاخوات والاخوة
المؤسسة منذ كانت حفرت العمل شعارا لها والمواقف الوطنية نهجا. المؤسسة جاءت لتقول لنا انا لست من تلك الدكاكين التي تعيش وتعتاش على الجرح، وتلهث وراء المراكز والمادّة وتتغّنى ببطولات زائفة متثائبة وتتمطّى وتتسكّع على جدران قناعاتنا ،إنما أنا مؤسسة تعمل دون ان أتغيّا من عملي ربحا ودون أن أتشوّف إلى مركز ولا أتطّلع الى شهرة، من هنا رصدتها الدكاكينالزّئفة منذ البداية وغارت منها
ورصدها اولئك الذين أنعم من الزبدة كلامهم وأمّا قلبهم فقتال. ولكن فات هؤلاء أمر واحد يقول:
إذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
نحن جئنا لنعمل ولنخدم وسنظلّ كذلك ومحمود درويش الانسان والشاعر والرمز باق فينا الى الابد نستلهمه ونهتدي به
وها نحن اليوم نقيم هذا المهرجان الشعري لنؤكد على ذلك وعلى اننا شعب حيّ يغزل من نبض الروح للوطن ضفيرة وينسج له من ثنايا القلب ثوبا من خزّ وتاجا من عزّة وكرامة
وانتم أيّها الشعراء، يا من تهندسون ارواحنا بكلمات مغروفة من القلب رجّوا بكلماتكم الصادقة أعمدة هذا الزمن وساحاته فتّقوا العاديّ والمألوف وانقلونا الى مناطق الشّدهة واحملونا زقفونة لندخل جنّة الشعر لنقيم هناك اعراس السنابل وضجّة الاضواء لكلّ وطني شريف قدّم للوطن عسلا ولبانا ومرّا ودفع حياته ثمن حرّيته.
ونحن بانتظار
د. حبيب بولس
نصّ الكلمة التي القيت في افتتاح مهرجان الشعر الاول الذي اقامته مؤسسة محمود درويش في شفاعمرو




























#حبيب_بولس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنّا أبو حنّا بين ديوانين:- نداء الجراح- و - تجرّعتُ سُمّك ح ...
- النقد الأدبي وإبداع الشباب
- الأرض في قصص محمد نفاع
- أصحاب المهن في كتب الأدب
- مسيرة الإنتاج الأدبي المحلي وواقع القراءة
- أبو سلمى: -زيتونة فلسطين-
- اضافات اميل حبيبي للجانر القصصي
- القصّة/ الأنا المثقف المؤنث/ رجاء بكرية/ نموذجا
- د. سلام فياض والمفاهيم المغايرة
- ألامتعاض كمرحلة
- إبراهيم نصر الله: الكتابة غير السلاطينية وعملية التدجين والر ...
- نقاط الالتقاء والابتعاد/ التشابه والتخالف بين رواية :
- فن التوقيع في الشعر العربي الفلسطيني المحلي
- كتاب -المهد العربي- وملامسة البرميل الساخن
- رمضان يجمعنا
- الأدب العربي الفلسطيني في إسرائيل
- مسرحية -سيدة محترمة جدا- بين يسارية سارتر الثورية وواقعية فت ...
- أحلام شقية- لسعد الله ونوس - بين الفكرة وضرورة الفعل
- هل نملك حركة نقدية متواصلة؟
- التهافت على الكتابة للأطفال


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب بولس - محمود درويش باق فينا