أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زمن رحيم البدر - تحية لبغداد ..














المزيد.....

تحية لبغداد ..


زمن رحيم البدر

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 17:18
المحور: الادب والفن
    


تحية لبغداد ..
بلى أحب العراق ، وسأبقى أحبه ، فأبدأ منكِ الآن يا بغداد ما دمت أبدأ واحكي واعبر عن حبي لبلدي ، كيف لا أبدا بكِ وقد كنتِ يوما نجمة الكون وأرادوا لكِ الخفوت ، لكنك الآن نجمة ليس تنطفئ ، وهذا دليل أن كل ذئاب الأرض صارت تتعاوى على مجرى دماء أبنائك ولكن خسأت فكل جرح في جسدكِ صار ماءا طهورا به يتوضأ كل مظلوم ينشد الحرية والخلاص ..
اجتمعت كل ضواري الدنيا عليكِ يا بغداد في ظل ليل دامس فعاثوا وأفسدوا واستوردوا الوباء وتجرأ عليكِ حتى من كان في الحلم لا يجرأ ، وتهيئ حتى من كان لا يتوهم أن يتهيأ ، فجيشوا وأثاروا وعبئوا الحقد والضغينة على أرض الثقافة ، أرض سومر لأنها منشأ الحضارات العريقة ولأن أبنائها ورثوا الحضارة والعلوم كيف لا ووريث الضوء يسطع مثله ، فهم كانوا معادن قيمة ومعدن أبناءهم مثلهم لا يصدأ ..
فحاول أعدائك يا بغداد وبكل جيوشهم أن يستفزوك وأنى لهم !! ولم يلتفتوا الى بشاعة ما أقدموا عليه وفاتهم ان فعالهم حتى الشياطين لا تتجرأ عليها ، ولكن صمدتِ وبقيتِ فمسار الأرض بيد الله وحده وهو كفيل بمن يُذل ومن يعلو وناموسه العدل والإنصاف فكيف يذل من يعبده ؟؟!!
بغداد يا نبض روحي فلا شمس كشمسك ولا كدجاك نور يتلألأ ، ولا كثراك ثرى ، ولا كواحة دجلة واحة لها أرواح الناس تظمأ ، ولا كظلها حيث نتفيئ ولا كدفء شتائها حين الناس تبرد سلمت يا بغداد يا مفزع العرب ويا من إليك أيادي الناس تكلأ ، فعجبا أيتها العشق كله كيف ترتاح جوانح من عافوك وأيان تهدأ ؟؟!! وكيف يرتوي أهل الظمأ حين يرون غير مائك باردا وكيف يهنئون بطعم غير زادك ؟! وكيف يستطيع نوم الليل من أبعده قدر الزمان عنكِ ؟ ، وكيف يهنأ ويعيش في رغد العيش من منك يبرأ ؟؟
صرنا اليوم حين تضيق بنا الأرض نتوكأ على خوصة نخل وهل تحمل الخوصة رجال احدودبت ظهورهم وعجزت أقدامهم عن حملهم ؟؟!! وفوق كل هذا ندور في ديار أناس رغم قربهم منا أنكات فينا جراح أحشائنا الملتهبة ، ولكن اليوم ما عدنا نتفاجئ ونحن نرى بغداد أدمنت الشكوى والصبر على المر بل وأدمنت جراحا عن الذل تربأ ، فهي تدمى ودمائها تسيل لكن ملؤها الإباء ورغم حالها ترى شرايين الغيورين عنها تدرأ !! لكن بغداد أجرت دمائها من جراحها ليبقى طهورا عسى المظلوم منها يتوضأ ليغسل الذل والاستعباد ويصدح بصوت الحرية والخلاص ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زمن رحيم البدر - تحية لبغداد ..