أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد توفيق - وطنية هي الاشجار














المزيد.....

وطنية هي الاشجار


أحمد توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


وطنية هي الاشجار


في البدء أقول
ارض بلا شجر
هي وطن بلا ذاكرة
عيون لا تسعى لقدر
عزيمتها ماكرة
* * * *



اقطف صحو ومضك
من احتكاك جانحي نحلة
تبحث عن زهر برتقالتها
أعلى من العشب
قليلا
كعلو صلاة على جبين الشهيد
ساعة الاذان

يتجلى ضوؤك الرطب نكهة
معمدة بالغياب وبالندى والضباب
في مرايا الروح
ورفل الحنين المسافر
في قافية الاقحوان


أرتق بعقد من النأي المطور
سني الغياب المسطر
في لوائح الطغاة
واجس بالذكرى موضع خطى تورمت
على ظل صبارها
في خرائط الكره المدان

ارمم ما تهدل في الذكرى
من تبادل التحيات على الشرفات
وحزن الجنائز وضجر الحواجز
والاقامة الجبرية
في حضن وعد
يرنو اليه
اجمل الاوطان

والح على الراهن الثقيل
بصبر حميل
هل لي كسرة من حنين
الى تراب اصفر ناعم؟
يفهم وخز الشظايا في قدم تشوهت
الى غير رجعة
و مطر يروي شفاه ارملة تلعق عن يتم اطفالها
في خيمة الريح واللجوء ملح الموج
ويابس الحرمان




وانثر على من مر بهم
موكب الجنرال
حين الركام
على قارعة الظهيرة
ما تبقى من الظل الندي
في فاجعة السنديان



والقي بقلبي
لانسياب الماء في جداول الري البدائي
تلقفه يمامة فرت لتوها
من بارود صيادها
تقمطه بالهديل
وحكمة التأويل
في سلامة البيلسان

تضرعا تفلت رقية السرو الى تميمة الماء
حين نصغي الى لباب جرحنا
ونفرك قانعين اكتمال قمحنا
وحين يهبط دوري
ويمحو اثر اخر الجنود
من باحة البيت المعطر
بهيبة الريحان




تقدم قليلا في الغياب
واسرج قناديل رؤاك
على عناد عوسجة ترنم لحن المصير
على مقام العزاء حين الصبا
وعلى سجية الاباء حين النفير
تزغرد ثكلى ويولد قتلى
وتزهر دفلى
وتضع مولودها حبلى
ويتلى البيان


حتمية نبوءة الشجر البلدي
حين تكبر اعلى من شائك الاسلاك
على نبع الصهيل الاول
اذما تطوقها في باهت الرواية
ذاكرة الزعفران



#أحمد_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص ادبي
- قصيدة - حنظل الشعوب-


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد توفيق - وطنية هي الاشجار