فريدة بوقنة
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 11:21
المحور:
الادب والفن
تهتز الأرض
من تحت خطـــــاك الواثقة
و شمــوخ قامتك
يكسر الرياح الهوجاء
تنفي العالــم بغرورك
لا تســــلّم
لا تكــــلّم
تكابر ..
تمارس العماء
حتى ظلّــك حفظ سرّك
لم يَتَـــلَــفّت
لم يَتَـــلَــفّظ
رسم سحرك
بخطـــوط وفاء
حتى العيون ...لا تخــون
حَجَبْتَها
أخفيت ســّرها
ألغيــت بوحها
بنظّارات سوداء
و المعطف ...من جلد الغموض
يلبسك
يصاحبك
يشّد على الأزرار
لا يحقّق للوضوح...رجاء
والجريدة بيدك....تتحوّل
تُشَــفّر حروفها
كطلاسم
كرسائل حرب
حيّرت الأعداء
و الجبـــين يرسم سطور رزانة
بقـــلم الفصول
تفصـــلها حقول
تعتليها سنابل شيب
يداعبها نسيم السماء
و الساعة ....ترتعد حول المعصم
تُسْمِعُ دقاتها بحذر
والزمن
يُهدي للدقائق
ثواني سخاء
و القلب محجوز بين آلاف الأوراق
يمسح عنوانه
لا يكتب بيانه
أطيبة يخفي؟
أم...قسوة و جفاء
و النوايا... مستلقية على أريكة المسرح
تتابع الأحداث
بصمت
لا ترسم خطّة سلم
و لا خطّة عداء
و الكلمات.... تجّر حروفها
تائــــهة
لا تكتــبك
تتعّثر بين وحشة المشاعر
و غيـــاب الأسماء
و أنا....امــــرأة اكتمــــل بدري
أسْقَََــطتُ النجوم..من فلكي
و ما النجم إلا نقطة في السماء
مَارِِسْ كبرياءك على النيـــازك
فأنا بعد ...نصــــفي
الرجال عندي ســــــواء.
#فريدة_بوقنة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟