محمد حسون
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 11:20
المحور:
الادب والفن
شناشيل
محمد حسون
لن يبصرك الواقفون
عند أبواب ثكناتهم
ملاعب صبانا
ومفاتيح ذكرياتنا ونسياننا
أحلامنا ...
كل الذي فات منها
انكساراتنا الأولى ..
والآتي منها
ملتمين حول غِلال كروشهم
وبركة نياشينهم
لن يصطفيك المصطفّون عبر الشارع
الشارع الواسع يفيض عن دهليز
فقير .. تعس .. مرتفع
ينظر إلى البنايات الصندوقية !
لن تجد المرأة التي اصطفاها غيرك
شناشيل نامت على درب
شمس الدهليز..
ودعت غناي وبرقعي عند مضيق
الدهليز العسير
غناي الصامت على خواء
الفاقع كالسّؤال
أسأل متلصصاً عن امرأتي
التي اصطُفيت
عن المرأة التي
إصْطَفَت مني
الشناشيل خضراء لم يهدمها الرياء
الشناشيل رائقة وناعسة
ناعسة وخضراء
الرجل الذي أصطفى المرأة
أستعار غناي
استعرت فقره
رحل بقضبان فقري !! السوداء
دون ابتسامة أو رجاء
عيني تعانق الشناشيل
خضراء و غافية
غافية وخضراء .
#محمد_حسون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟