أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - الشيوعية، لا البلشفية















المزيد.....

الشيوعية، لا البلشفية


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 16:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


"طليعة المستقبل ينبغى أن نكون!- (مقتطف من
طليعة المستقبل لتحرير الإنسانية لا محافظون على الماضي"لناظم الماوي!)
================

و فى نفس السياق ، فى يومنا هذا ، يتجه البعض من مدعى تبنّى الشيوعية إلى إعتبار أنفسهم تيّارا بلشفيّا و هذا فى حدّ ذاته إنحراف خطير . فالبلشفية وهي تعنى الأغلبية نتيجة إنقسام – إلى أغلبية و أقلّية- داخل الحزب الإشتراكي الديمقراطي الروسي إبّان مؤتمر ( راجعوا لينين " خطوة إلى الأمام ،خطوتان على الوراء") صارت ميزة الأغلبية التي ساندت أطروحات لينين حينها تفرّقهم عن المناشفة ، الأقليّة.و بالتالى كانت البلشفية نقيضا للمنشفية فمثلما مرّ بنا بأنّ الإشتراكية العلمية كانت نقيضا للإشتراكية الطوباوية .و ظلّ إستعمال البلشفية كمصطلح مفيد فى علاقة بثورة أكتوبر الإشتراكية التي قادها البلاشفة إلى درجة انّ هناك من ذهب للحديث عن الثورة البلشفية عوضا عن الثورة الإشتراكية. و بقيت صفة البلشفية ملتصقة لسنوات بإسم الحزب الشيوعي السوفياتي إلاّ أنّها لم تكن من صلب إسمه الذى كان " الشيوعي" بل ملحقا به و أحزاب الأممية الشيوعية ، الأممية الثالثة ،سيرا على خطى لينين و منهجه أطلقت على نفسها أسماء تعكس هدفها الأسمى أي الشيوعية فكانت تسمىّ الحزب الشيوعي لبلد ما ، كالحزب الشيوعي الفرنسي أو الحزب الشيوعي الصيني إلخ و لم تردف الإسم بالبلشفية. هذا من ناحية ،و من ناحية ثانية ، تعلّقت البلشفية بالتجربة الروسية و تاريخيّا كانت نهاية الذين حاولوا إستعمال صفة البلشفية للمزايدة بالثورية خارج الإتحاد السوفياتي نهاية تعيسة. و نضرب على ذلك مثال الصينيين الذين لقّبوا أنفسهم ب"البلاشفة مئة بالمئة " و دفعوا الحزب الشيوعي الصيني إلى إستنساخ الطريق الروسي و تركيز النشاط الحزبي فى المدن لتحريرها أوّلا كما حصل أثناء ثورة أكتوبر ، فتسبّت دغمائيتهم هذه فى تكبّد الثورة جيشا و حزبا و جماهيرا أفدح الخسائر و لولا نضال ماو تسى تونغ ضدّ خطّهم الخاطئ هذا الذى لم يفقه شيئا من دعوة لينين لأحزاب المستعمرات و أشباه المستعمرات للبحث عن طرق جديدة للثورة ( أنظروا العدد الأوّل من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية" ، مقال " الديمقراطية القديمة البرجوازية ام الديمقراطية الجديدة الماوية " ) .و قد نقد ستالين ذلك الخطإ الدغمائي فى " ملاحظات حول المواضيع الراهنة " قائلا :" " رغم تقدّم حزبنا إيديولوجيّا ، نجد فيه بعدُ ، لسوء الحظّ، ما يدعون " قادة " يعتقدون بصراحة بأنّ الثورة الصينية يمكن قيادتها ، إن أمكن القول ، عبر البرقيّات ووفق المبادئ العامّة للكومنترن، دون الأخذ بعين النظر للخصوصيّات القومية للصين ، لإقتصادها ، لنظامها السياسي ، لثقافتها ، لعاداتها ، لتقاليدها . ما يميّز ، بالفعل ، هؤلاء "القادة" عن القادة الحقيقيين ،هو أنّه لديهم دائما فى جعبتهم صيغتان أو ثلاث،"تناسب " كافة البلدان وهي " ضرورية " فى كافة الظروف .بالنسبة إليهم ، لا وجود للحاجة إلى أن نأخذ بعين النظر الخصوصيّات القومية و المميّزات القومية الخاصّة لكلّ بلد ...هناك إذن محاولات وضع فى قوالب جامدة قيادة كافة البلدان..." ( و كلام ستالين هذا ينطبق على جميع الخوجيين المفضوحين منهم و المتستّرين).

و عندما تمكّن الماويون من إلحاق الهزيمة بالخطّ الإيديولوجي و السياسي الدغمائي أواسط ثلاثينات القرن الماضى تمّكنت الثورة الديمقراطية الجديدة الصينية من إعادة بناء قوتها شيئا فشيئا بخطى راسخة عبر إستراتيجيا حرب الشعب الطويلة الأمد و محاصرة الريف للمدن و كان لها الظفر عبر البلاد بأسرها سنة 1949 ممهّدة الطريق للثورة الإشتراكية فالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى (1966-1976) كطريقة ووسيلة جديدة لمواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و كلّها تعدّ من مساهمات ماو تسى تونغ فى إيجاد طرق جديدة للثورة و فى تطوير علم الثورة البروليتارية العالمية. ( للمزيد حول " البلاشفة مئة بالمئة" : " فى الردّ على الهجوم الدغمائي التحريفي لأنور خوجا " ج . وورنير ، منشورات الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي ، بالأنجليزية و الفرنسية).

و نذكّر لمجرّد التذكير و ليس حجّة نعتمدها بأنّ مجموعة البلاشفة الجدد الكندية التي أثّرت فى هذا أو ذاك من عناصر " الوطد" عبر أعداد من مجلّة " ديماركاسيون" إنحلت منذ عقود الآن. كما نشير إلى أنّ عددا من البلاشفة الذين ساندوا لينين فى ذاك المؤتمر قد تحوّلوا فى السنوات اللاحقة إلى المعارضة و شكّلوا خطوطا تحريفية حتى . و كتابات لينين و ستالين تسجّل ذلك. و من ثمّة إستعمال كلمة بلاشفة بات اليوم ، فى القرن الواحد و العشرين لا يفيد بالضرورة الثورية و لا يحيل على إيديولوجيا ثورية اليوم .
و حينما إنكبّ ستالين على تلخيص تجربة الثورة فى روسيا و الإتحاد السوفياتي ، أبرز تطوير لينين للماركسية و ما أصبح يسمّى كمصطلح علمي دقيق اللينينية ( لا البلشفية) كمرحلة جديدة ،ثانية و أرقى فى علم الثورة البروليتارية العالمية و مذّاك غدت الأحزاب الشيوعية الحقيقية تتبنّى الماركسية-اللينينية و تلاشى أكثر فأكثر إستعمال وصف البلشفي حتى فى الإتحاد السوفياتي.

و الآن و قد عمد البعض إلى إحياء هذا المصطلح غير الدقيق علميّا اليوم على أنّه نعت مميّز يطلق على الثوريين ، فإنّه يجدر بنا بعد إجلاء الأمر أن نقول لهم لا للنكوصية ، المصطلح الأدقّ عالميّا هو اللينينية . و لتقريب الصورة وليس للشتم أو التشويه ، صنيعكم هذا يشبه صنيع السلفيين المتزمّتين فى تمسكهم بتلابيب النصوص و ظواهرها و الإستماتة فى الدفاع عنها.وليعلم هؤلاء و غيرهم أنّ الرابطة التروتسكية بفرنسا التابعة للرابطة الشيوعية العالمية – الأممية الرابعة تصدر منذ سنوات نشرية بعنوان " البلشفي" روّج آخر عدد منها وهو العدد 195 فى مارس 2011.

إنّ الماركسية علم و العلم يتطوّر و يتعمّق بالضرورة و إنّكم بهكذا إنحراف تسيئون لستالين ذاته و أنتم تدّعون الدفاع عنه – دفاع دغمائيّ يستبعد نقد الأخطاء- بتشكيكهم فى اللينينية كمفهوم علمي دقيق. وفى الوقت نفسه ندعوكم رفاقيّا إلى جادّة الصواب و إلى عدم إيقاف تطوّر الماركسية عند ستالين و التجربة السوفياتية فالبروليتاريا العالمية راكمت قدرا هاما من التجارب زمن ستالين و بعده لا سيما التجربة الصينية الرائدة و غيرها و تجارب ثريّة منذ الستينات إلى يومنا هذا فى عديد البلدان وهي بالتالى تستدعى النقاش الجاد و الدراسة و التلخيص لتطوير الماركسية اللينينية التي أضحت حسب الشيوعيين الماويين الماركسية-اللينينية –الماوية على أنّ الماوية هي المرحلة الثالثة ، الجديدة و الأرقى. و لن تكفّ الماركسية-اللينينينة-الماوية ذاتها عن التطوّر و إلاّ ستموت . و على الشيوعيين الماويين أن يكونوا واعين تمام الوعي قبل غيرهم بفحوى قول ماو تسى تونغ : " إنّ الجمود العقائدي و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية. و الماركسية لا بدّ ان تتقدّم ، و لا بدّ ان تتطوّر مع تطوّر التطبيق العملي و لا يمكنها ان تكفّ عن التقدّم . فإذا توقّفت عن التقدّم و ظلّت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطوّر فقدت حياتها، إلاّ أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا و إن نقضت فسترتكب أخطاء. إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية. و التحريفية شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية " . ( "خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " 12 مارس/ أذار 1957).



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - طليعة المستقبل ينبغى أن نكون!=====طليعة المستقبل لتحرير ال ...
- - قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين- ال ...
- -فى الردّ على الوطد-- الحلقة الأولى_لا حركة شيوعية ثورية دون ...
- لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!( عدد 1 / مارس 2011)القلب على ...
- تونس : قراءة فى بيانات المجموعات- اليسارية- حول العدوان على ...
- بعض النقد لبعض نقاد الماوية ( ملاحظات نقدية ماوية لوثيقة - ا ...
- تونس : مسرحية وزارة الداخلية (1 فيفري )
- أنبذوا الأوهام البرجوازية الصغيرة حول الإنتفاضة الشعبية فى ت ...
- مواصلة الإنتفاضة الشعبية فى تونس: نقاط عملية
- الديمقراطية القديمة البرجوازية أم الديمقراطية الجديدة الماوي ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - الشيوعية، لا البلشفية