أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نائل جرجس - ملاحظات إلى الحكومة السورية بشأن صياغة قانون الإعلام














المزيد.....

ملاحظات إلى الحكومة السورية بشأن صياغة قانون الإعلام


نائل جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 08:31
المحور: كتابات ساخرة
    


أعلنت لجنة صياغة قانون الإعـــلام بأنّ أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع، كما نُشر صيغة أولية لمشروع قانون الإعلام ذلك بهدف إطلاع المواطنين عليه وإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم. وقد سبق وأعلنتُ رفضي التعليق بعد الآن على مشاريع القوانين، كما كنت أفعل بالعادة، وذلك تعبيرا عن عدم قناعتي بجدية الحكومة وخاصة بسبب الانتهاك المستمر للقوانين الحالية من طرف ممثلي الحكومة ومنهم رجال الأمن.

وقد طالبت، كشرط لاستئناف التعليق على مشاريع القوانين الحكومية، أن يتم اتخاذ خطوات فورية لاستعادة ثقة المواطنين بجدية الحكومة بالإصلاح وخاصة احترام ممثليها للقوانين الحالية بما في ذلك وقف التعذيب فورا بالسجون وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والضمير وفتح تحقيقات شفافة وعلنية بحق المجرمين والجلادين من الحكومة وكذلك الكف مباشرة عن استخدام العنف ضد المواطنين العزل.

ومع ذلك فقد قررت، بعد التفكير الجلي، أن أوجه بعض الملاحظات إلى الحكومة بشأن قانون الإعلام، فنرجو من القائمين على صياغة هذه القانون دعم النهج الإعلامي الحالي القائم بالبلد والمتمثل بما يلي:

أولا: منع كافة وسائل الإعلام غير الرسمية، مهما كانت درجة مهنيتها، من تغطية الأحداث في البلد والاستفادة من تجربة كوريا الشمالية في هذا المجال.

ثانيا: وضع بند يسمح بالاعتقال المباشر لأي صحفي أجنبي يجرؤ على دخول البلد مع حبسه في الانفرادي و تعريضه لجلسات تعذيب مستمرة حتى يكون عبرة لغيره كما حدث مع عدد من الصحفيين الأجانب في الفترة الأخيرة.

ثالثا: تعزيز الترابط بين الإعلام الرسمي وخطاب السلطة ودعم هذا الإعلام في فبركة الأحداث والانتقائية في تغطيتها، بالإضافة إلى تخوين كل من ينطق بكلمة أو تحليل لا تناسب أجهزة الحكم مع منع استضافة أي معارض سلمي له وجهة نظر مختلفة.

رابعا: دعم الإعلام الرسمي في الحض على العنف والقتل والإبادة كما يحدث حاليا وخاصة تمهيد الجو لدخول عناصر الشبيحة والجيش لأي منطقة تتكاثر فيها الاحتجاجات السلمية، وتفنيد البيانات المصورة والمكتوبة لأهالي هكذا مناطق التي يدّعون فيها بأن مطالبهم سلمية ولا يوجد لديهم عصابات مسلحة وبالتالي يكذبون طلبهم دخول الجيش.

خامسا: إدراج بند يتعلق بالزج بالسجن بأي صحفي أو ناشط حقوقي سوري ينشر مقالا ناقدا أو يتصل بأية قناة غير رسمية لوصف مشاهدته ورؤيته للأحداث. كما أقترح أن يتم إدراج مواد قانون العقوبات المتعلقة بالمس بهيبة الدولة وإضعاف الشعور القومي ونشر أخبار كاذبة في قانون الإعلام المرتقب حتى نسّهل على الجهاز القضائي مهامه المعروفة.

ودمتم ذخرا وسندا للوطن



#نائل_جرجس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: التعذيب جريمة ضد الإنسانية
- الحرية والانتفاضات العربية
- التحولات الديمقراطية في العالم العربي بين الديكتاتورية والإس ...
- دستورية انتقال السلطة في تونس
- من الإسلام دين الدولة والاعتراف بيهودية إسرائيل إلى العلماني ...
- مؤسسة الزواج الديني في الشرق الأوسط : انتهاكات مستمرة لحقوق ...
- دفاعا عن المسلمين وعن حقوق الإنسان
- دراسة قانونية : مدى انطباق مشروع قانون الأحوال الشخصية السور ...
- برنارد ستازي: العلمانية تعني التسامح أولاً
- غزة: وهمية أم حقيقية (بقلم إيلان بابي)
- العلمانية : آلية مؤسساتية و كفاءة أخلاقية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نائل جرجس - ملاحظات إلى الحكومة السورية بشأن صياغة قانون الإعلام