أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اياد عبدالكريم العبادلة - المرأة الفلسطينية كتلة فكرية وثورية














المزيد.....

المرأة الفلسطينية كتلة فكرية وثورية


اياد عبدالكريم العبادلة

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 23:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


استوقفتني الثورات العربية طويلا أمام نضال المرأة العربية عبر المحافل الدولية ومساهماتها البناءة في العمل النضالي الثوري المستميت من اجل تحرير الأرض والإنسان من ظلم الطغيان الجارف الذي قتل كل معاني الإنسانية الذي يحلم بها كل مواطن عربي حلمه أن يتنفس هواء الحرية , ويعيش بكرامته وحقوقه الإنسانية التي كفلتها له المواثيق الدولية والشرائع السماوية .

وقفات نضالية للمرأة
قرأت في كتب التاريخ الماضي والحاضر والمعاصر عن دور المرأة المميز عبر مراحل التاريخ في قيادة المراحل السياسية والبناء الاجتماعي للمجتمعات ,كذلك دورها الأساسي في بناء الأسرة الاجتماعية التي هي بطبيعة الحال النواة الأساسية للمجتمعات , الأمر الذي أثار انتباهي إن قيادة المرأة في المجتمعات تجلت واضحة في عملية البناء الاجتماعي أكثر من الدور السياسي التي كان مطلوب منها ,إيمانا منها بالوظيفة الأساسية التي كان متعارف عليها آنذاك نظرا لثقافة المجتمعات القديمة والثقافة السائدة المحدودة المنبثقة عن الفكر القديم حول ادوار المرأة في العصور القديمة المتمثلة بوظيفتها البيتية ورعاية أطفالها وتلبية المتطلبات الاجتماعية الأساسية للأسرة .
لكن عبر العصور الحديثة بدأت تختلف المفاهيم حول ادوار المرأة بحيث بدأت تزاحم الرجل الأدوار الوظيفية الأساسية لدرجة أنها ساهمت في أحداث الثورات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية وتركت بصماتها واضحة ليسجلها التاريخ عبر صفحاته بماء الذهب ,وترجلت الفضاء في أولى رحلات المستكشفين لتثبت للعالم أنها قادرة على صنع المعجزات وتطور الأمر بها لتقود الطائرات المدنية والحربية .
أيضا كان لها دور بارز في الثورات الاجتماعية العربية الداعية إلى تغيير الأنظمة الرجعية الدكتاتورية ففي تونس كان لها الأثر الواضح في إحداث التغيير كذلك في مصر حيث برزت ولمعت أسماء محفوظ من بين قيادة الثورة المصرية (ثورة 25 يناير) ونواره نجم وغيرهم من النساء الذي كان لهم الدور الكاريزمي في صنع التغيير , كذلك في فلسطين ناضلوا من اجل إنهاء الانقسام وتقدمن النساء بخطى واثقة وصنعوا النموذج الحي للمرأة المناضلة بل وقدموا أرواحهم فداء للوطن من اجل أن تنعم الأجيال القادمة بحياة أفضل .

المرأة أنهت الانقسام
من منا لا يعرف الأم الفلسطينية المناضلة الصابرة الثائرة الفدائية الأم الشهيدة الأسيرة الجريحة ,المرأة الفلسطينية المعطاة الصبورة الحالمة التي داست على الأشواك وعبرت كل الطرق وناضلت من اجل نيل الاستقلال تلك المرأة التي قدمت الشهداء والأسرى والجرحى فدا فلسطين , كم مرة شهدناها وهي تودع ابنها وهو في طريقه إلى الجهاد متضرعة إلى الله العلي القدير داعية لابنها بالشهادة في سبيل الله والوطن .
استوقفتني النساء في الثامن من آذار هذا العام لأنحني أمام عظمتهن وهن خارجين بكلمة واحدة رافعين شعار واحد في يوم المرأة من أجل إنهاء الانقسام وإعلان الوحدة الوطنية مطالبين الفصائل الفلسطينية العمل الجاد من اجل الاتفاق على برنامج سياسي وطني موحد ينهي الانقسام والاقتتال الداخلي ويضع مشروعا نضاليا من أجل إنهاء الاحتلال .

رائدة الإصلاح المجتمعي
على مر السنوات الطويلة وأنا أشاهد وأسجل خطوات المرأة في نضالها المستميت للقضاء على العنف الأسري والعنف الموجه ضد المرأة في محاولة منها لإصلاح المجتمع من خلال طرحها للمفاهيم الأسرية الحقيقة التي تقوم على بناء المجتمعات السليمة , كذالك ناضلت من اجل حقوقها مطالبة بمساواتها بالرجل بتبادل الأدوار الوظيفية في المجتمع على أساس الكفاءة لتجد لها دور مميز في عملية البناء الاجتماعي والعمل القيادي .
لا احد منا ينكر الحملات التي تبنتها مؤسسات المرأة المناهضة للعنف ضد المرأة في كل المحافل والميادين من خلال برامج تمكين المرأة وتثقيف فئات المجتمع من خلال تعدد ورش العمل الذي استهدفت العديد من النساء والشباب وكافة أطياف المجتمع ومراحله التعليمية .
عطاء مستمر
تجلت النشاطات التي تقوم بها المؤسسات النسوية الناشطة في العمل الاجتماعي واضحة وملموسة في الأعمال الخيرية والترويحية التي قدمتها عبر عدة نشاطات وفعاليات من اجل تخفيف الضغوط الاجتماعية عن كاهل المواطنين إضافة إلى حفلات الإفطار الجماعي والرحلات الترويحية للأطفال وزيارات المرضى ومناهضة العنف ضد المرأة , وقد سجلت المؤسسات النسوية في فلسطين رقما قياسيا في النشاطات الخيرية بالإضافة إلى فعاليات كان من شأنها أن تسهم في تحسين المستوى النفسي والثقافي والسياسي والاجتماعي .

دعوة ومساندة
لذا من هذا المنطلق أدعو كافة فئات المجتمع الفلسطيني للالتفاف حول القيادات النسوية لما لهم من ادوار فاعلة في المجتمع الفلسطيني خصوصا في عملية البناء من أجل تحسين الصورة النمطية للمرأة في كافة الميادين في محاولة لبلورة النشطات وترجمتها إلى فعاليات تساهم بالحد الأدنى من القضاء على اغلب المشكلات الاجتماعية التي تواجهنا وخصوصا مشكلات العنف الاجتماعي وتحسين صورة المرأة أمام الرجل ووصفها بالشريكة وليست الخادمة من اجل بناء أساسي للتنشئة الاجتماعية وتوضيح مفاهيم الشراكة في صنع القرار للأجيال القادمة ودمجهم في عملية البناء الحقيقي من اجل النهوض بحياة اجتماعية أفضل .
كما يسعدني أن أوجه دعوة للنساء من منطلق حرصنا في مراحلنا القادمة ألا وهي مرحلة التحرر و العمل على تنشئة أطفالهم تنشئة ثورية تقوم على مفهوم تقبل الأخر كشريك أساسي في عملية البناء بمفاهيم الحرية الأساسية التي يجب أن نربي أطفالنا عليها من أجل النهوض بمستوى فكري وثقافي اجتماعي يتميز بالعمل الجاد في التغلب على القضايا الأساسية في المجتمع .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب الفلسطيني يفرض نفسه بقوة على الخارطة السياسية


المزيد.....




- الفرنسيات المحجبات يواجهن ببلدهن العنف اللفظي والجسدي المعاد ...
- الآن سجلي 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بال ...
- بعد توجيه 5 تهم له بالاغتصاب.. بارتي -متأكد من براءته-
- واقعة تهز أستراليا.. بتر ذراع امرأة بعد هجوم أسد
- مبادرة لمحو الأمية للنساء في شرق السودان
- “رابط شغال” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- لا يكتمل التسجيل بدونها! .. شروط منحة المرأة الماكثة في المن ...
- لكل سيدة لا يوجد لديها مصدر دخل! .. منحة المرأة الماكثة في ا ...
- لاعب أرسنال السابق توماس بارتي يُواجه تهمًا بالاغتصاب والاعت ...
- ما الذي تواجهه النساء في اللجوء والنزوح والهجرة؟


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اياد عبدالكريم العبادلة - المرأة الفلسطينية كتلة فكرية وثورية