أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مراد عبد الرحيم - هل تقتص محكمة الاستئناف بمدينة مراكش للعراقي المقتول؟














المزيد.....

هل تقتص محكمة الاستئناف بمدينة مراكش للعراقي المقتول؟


مراد عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 22:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


اهتزت مدينة مراكش و معها قلوب العراقيين المقيمين بالمدينة يوم 18 أبريل الماضي لمقتل الشاب "وسام كعيد حسب" ذي الأصول العراقية ، على يد أحد أفراد أكبر عائلة مروجة للخمور و المخدرات بمراكش و نواحيها . هذه العائلة التي تلقب ب"التاج" أو "التهج" روعت ساكنة المدينة لأزيد من ثلاثين عاما ، و هي تتخذ من محل سكناها بالحي الحسني مقرا لعملياتها الإجرامية ، وسط استنكار و استفهام الجميع ، لوجود مخفر شرطة تجري كل تلك العمليات على مرأى و مسمع من أفراده .

و حسب شهود لم يرغبوا في الإفصاح عن هوياتهم مخافة التعرض لشر هذه الأسرة-العصابة ، فإن القاتل قام باعتراض سبيل الضحية و التنكيل به شفهيا قبل أن يقوم بطعنه طعنة قاتلة في القلب . كما أن تقرير الشرطة القضائية (حسب مصادر مطلعة) أكد أن جريمة القتل العمد ثابتة في حق الجاني بدليل اختلاقه لشجار مع الضحية نظرا لحالة السكر التي كان عليها .

القاتل "يوسف بوعباد" البالغ من العمر 17 سنة معروف بين سكان "الحي الحسني" بمتاجرته في المخدرات و الخمور مع عائلته ، و قد تم اعتقاله مرات عديدة من طرف رجال الأمن ، لكن في كل مرة تقوم الشرطة بإطلاق سراحه ، ما جعل البعض يشتبه في تورط عناصر من الشرطة مع هذه العائلة- العصابة التي يتمنى كل المراكشيون نهاية مسلسلها الإجرامي .

و لعل الخوض في التاريخ الإجرامي لهذه العائلة ، عائلة "التهج" ، يحيلنا إلى عشرات الجرائم التي تتوزع بين الاتجار و تهريب الحشيش بكميات كبيرة و بين ترويج الخمور على أشكالها حتى في الأيام ذات القدسية الإلهية ، كما أن حالات الضرب و الجرح و اعتراض سبيل المارة و ترويعهم بالسكاكين و السيوف أمست مشهدا مألوفا لساكنة الحي الحسني ، حيث تنشط هذه العصابة-العائلة .

هذا الحادث خلف سخط المثقفين المغاربة و العراقيين بالمغرب و خارجه نظرا للسمعة الحسنة التي تتمتع بها عائلة الضحية ، فوالده أحد اللاجئين العراقيين الشرفاء المقيمين بأمريكا و شقيقه "علاء كعيد حسب" شاعر و كاتب معروف في الوسط الثقافي . و لعل هذا السخط يماثله سخط مضاعف من جيران الضحية و ساكنة الحي الذي يقطنه ، لأن الضحية كان محبوبا و عطوفا و قد شكل مقتله فراغا و ألما كبيرين في وجدان من يعرفه من قريب أو بعيد . و قد طالب العديد ممن إلتقيناهم القضاء المغربي بإنزال أقصى العقوبات بالقاتل المعروف بانحرافه و تغطرسه و تكبره لكونه ينتمي لأسرة من المجرمين لا تخشى الله أو القانون .

و في اتصال أجريناه مع الشاعر و الكاتب "علاء كعيد حسب" شقيق الضحية "وسام" أكد ثقته في القضاء المغربي الذي يشهد تغيرات جذرية ، كما طالب كل العراقيين الغيورين بمساندته و دعمه في قضيته التي يعتبرها قضية حياة أو موت .

و إننا نستبشر خيرا في أن العدالة ستنصف و تشفي حرقة الأسرة التي رزأت في إبنها ، لا سيما و أنه في هذه الآونة الأخيرة لم يعد أحد في منأى عن القضاء و العدالة ، فكل مفسد و كل من سولت له نفسه أن يتجبر على الناس البسطاء سيلقى عقابه المستحق و لن يجد من يغطي على جرائمه و ما اقترفت يداه ..

إننا نتمنى صادقين أن تتخذ العدالة مجراها ، فتلحق بالجاني العقوبة التي يستحقها ، و أن تستأصل وكر المتاجرة بالخمور المشهور وسط حي لا يستحق مثل هذه السمعة السيئة ، إذ تخرج من الحي أدباء و كتاب و مهندسون و أطباء و خيرة الموظفين و الأساتذة . إنه حي يجب الاعتناء به حتى تطرد منه هذه الطفيليات و ترجع له أمجاده و بهجته .


مراد عبد الرحيم






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فيديو منسوب لحادثة اصطدام شاحنة بكوبري في مصر.. ما حقيقته؟
- بعد قرار طهران تعليق التعاون معها.. وكالة الطاقة الذرية تعلن ...
- سوريا تطلق شعاراً جديداً للبلاد، فما دلالات العقاب والنجوم ا ...
- لقاء بن فرحان ولافروف: تأكيد على الدبلوماسية ودعوة إلى تسوية ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران بسبب مخا ...
- من -البيجر- إلى الاغتيالات.. كيف مهّد يوسي كوهين الطريق لاخت ...
- آفة الشعوذة... تونسي يقتلع عيني زوجته لفك لعنة كنز
- في نحو شهر: حوالي 600 قتيل خلال توزيع مساعدات في غزة
- أنباء عن إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا
- الشيباني يبحث مع روبيو إلغاء -قانون قيصر- والعودة لاتفاق فض ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مراد عبد الرحيم - هل تقتص محكمة الاستئناف بمدينة مراكش للعراقي المقتول؟