أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يارا خليل - تبا لكل الاعراف ...خذ بيدي














المزيد.....

تبا لكل الاعراف ...خذ بيدي


يارا خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 21:41
المحور: الادب والفن
    


تباً لكل الأعراف والعادات التي تجعل منك أقل من سرابٍ يمر على حافة طريق الى قلبي.
فنصبح عابرين السبيل .. غريبي الأطوار في دنيا المنطق اللا منطقية .
تباً لكل الدموع التي ذرفتها على قبر هوانا .
وتباً لك يوم قطعت الوصل بوقع كلماتك اللا معنوية .
(سأكون الى جانبك دوماً ).
تباً لي يوم زرعتك شوكةً في صميمي بين بستان الورود.
تباً للعنةِ التي حلت علينا وعلي .
أستودع فيك قلبي المعلق بين ثنيايا هامة قميصك اللذيذ.
وروح فارقتني عند اللقيا ..
وعادت لتفارقني عند الوداع ..
وبات مذ يومها فراقي مكعب الأضلاع ..
لن أكتفي بالنسيان .. بل سأحملك في أحشائي .
وأغنيك لكل النساء .. وأنجبك رجلاً لي من كل رجال الأرض.
فان لم تكن لي في دنياي .. كنت في أحشائي طفلي الصغير.
ومن أقسى من الأنثى على طغيان العالم حمايةً لأطفالها .
سأحمل بك كل صباح فأنجبك كل مساء .
معطر برائحة أشواقي منك واليك
.. قبل المخاض وبعد الولادة .
سأهبك صدقة لكل القلوب الجائعة .
ليدري العالم مأساتي .
فتباً لحارمي من رائحتك .. وليلة أحاور فيها أنفاسك .
وروحك التعبة هموم الدنيا .
مثقلة أنا بك .. فتباً لك .
كيف كان بك ألا تقاوم أنوثتي ؟
ألستم الرجال من تعلقون النساء بين الموت والجنون ؟
فتباً لك يوم عشقتني .
تباً لذلك اليوم الذي فقدت به الدنيا وامتلكتني عالماً بين أجفانك .
يا سيد الكون .. أضاقت بهم سعادتنا ؟
أم قدر محتوم يدق جدار القلب ليجهز عليه كان هناك في انتظارنا ؟!
لك يا حبيبي من الملام نصيب .. فاصطبر
تباً لك يوم رفعت العقل راية على كتفيك
ونسيت ما بين يدانا من مواعيد رتبناها .
فتناسيت بها عدد الليال التي بها استنظرتك .
وبكم اه ولوعة قاومت انجذابي للسهر الطويل وفشلت.
فتركتني على عتبةً تلك الشرفة أنزفني وأنزفك ..

......................



ليلاً غافٍ أنت كما ملاك قاسِ الملامح.
بريءٌ كما عيناي في انتظارك .
أسترق من جدك لحظة لي معك .
أحنو عليك قليلاً .. أدنو عليك برموش عيني لتكن غطاءً خفيفاً
يحميك نسيم الصيف المفاجئ.

أقص عليك قصة لعاشقين .. ليسو بنحن .
أدندن بقربك .. أهواك بلا أمل .
علها توقظني فيك ..
لتترقبني جنية تسهر على عشقك .
ففي حبك .. كل ما يسعني هو الابتسام قليلاً للحظات .
حين مرور ذكرى بسمةٍ عابرةٍ منك .. أو نظرةٍ خبيثةٍ كانت تأخدني اليك .
ففي حبك .. لا معاد لي مع النوم ..
أذكر يا صديقي .. كنت تستحلفني .. ( نامي ).
كيف للنوم أن يصادقني وأنا ليلاً نهاراً أستنشقك .
كمن أدمن كوباً من القهوة اللا نهاية له .
فلتعلم يا سيدي .. ليس لي مع النوم معاد
يوم ارتشفتني عيناك بالقرب من تلك السلالم حديدية المسند.
هنالك كان فراق بين وبين سكون البال .. فلا تستحلفني.
لم يكن لي غير الأرق حليف مذ يومها .
وكيف لك أن تلمني ؟؟

بينما أدندن قصة حبنا لحناً قاسِ الايقاع .
ألقي عليك تعويذة ( يا بدرُ أنا السببُ .. أحببتُ بلا أمل )
فأجهض جنين العشق والهوى على سرير ذكرانا
وما من عيشٍ لأمٍ بعد رحيل الضنا .
نسقط سوياً .. عشاقٌ على حافة الذكرى.
والأعراف .
أرجوك على حافة السقوط .. خد بيدي .



#يارا_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يارا خليل - تبا لكل الاعراف ...خذ بيدي