أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد صقر - الجامعات المصرية وتقلد المناصب














المزيد.....

الجامعات المصرية وتقلد المناصب


أحمد صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 21:04
المحور: المجتمع المدني
    


يتحدث الكثير من المسؤلين حول قضية التغيير في أساليب تقلد المناصب القيادية في الجامعات المصرية بعد فترة طويلة من التسلط والتعالي علي الكفاءات الجامعية المحترمة والزج ببعض أشياع النظام السابق الذين كانوا عيون وأذن أمن الدولة وغيرها من الأنظمة التي سمحت لنفسها اقصاء كل من تسول له نفسه ذكر الحق , حينها تلفق التهم ويهرول شهود الزور الذين لن يجدوا لهم مكانا إلا بين المفضوحين بعارهم , نعم تولي بعض أذيال النظام السابق الكثير من مقاعد السلطة وكانوا خير معين للسلطة وحققوا الكثير من المكاسب الأدبية ظلما والكثير من المكاسب المادية متربحين وكأنهم تجار يبيعون ويحصدون كما باع سارقي أحلام مصر كل شئ .
نعم توجد أقلية قليلة بين من زج بهم لتقلد المناصب اعتمادا علي سمعتهم الطيبة , غير أن كثيرين منهم تورطوا بارادتهم أو بدونها في قضايا الفساد , لا بد من اقصائهم عن ساحات الجامعات المصرية , لأن بقائهم يشعرهم أنهم ضحكوا علي الجميع كما فعل اذيال النظام السابق حين ادعوا الاخلاص والشرف والشفافية , تلك الكلمة التي اصبحت معادلا صارخا للسرقة والبجاحة واللصوصية حين اسمعها أقول هذا من اتباع العهد البائد .
دعونا نخرج من بين صفوفنا كافة الساقطين ولا نسمح لهم أن يلعبوا بنا وبعقولنا , حيث بدأت بعض القيادات الموجودة حتي الآن علي رأس السلطة - إلي حين اقصاءها ومنعها من الترشح مرة أخري - تهلل لنفسها ومعها الكثيرين من المنتفعين من رجال الجامعة من الذين يحسبون علي النظام السابق ونهبوا الكثير من الامتيازات واليوم يدفعون وراء بعض القيادات الشابة الذين سقطوا علي رؤوس الأساتذة المحترمين بالبراشوتات وصاروا قيادات هللوا وطبلوا في بعض الأحيان لفضل النظام السابق علي الشعب المصري الذي مازال يحمل النقود التي تمكنه من شراء رغيف العيش - ما هذا الطمع ؟ هذا الشعب لا يحمد ربه ؟ فقد اعطاه الرئيس – وقت أن كان رئيس والكلام متصل - رغيف العيش وهم لا يحمدون ربهم , فلازال الرئيس وزبانيته وأولاده يصرخون لأنهم عاجزون عن توفير احتياجات الشعب اليومية حتي صدقنا أننا أصبحنا حملا ثقيلا علي كاهل رب الأسرة فبكينا وقام بعض شبابنا بالانتحار , غير أننا نصدم حين نسمع أن راتب الرئيس المخلوع 6 مليون جنيه يوميا وما هذا الطمع الذي تملك شعبنا أمام ما يعانيه الرئيس وزبانيته من الفقر والعوز , وفي أحايين أخر نادي بعض أعضاء مجالس الكليات والجامعات بضرورة ارسال برقيات تأييد للرئيس وكل ما يتفق مع هذا النهج من أساليب الخزي والتسلق غير أنهم اليوم يتراجعون للصفوف الخلفية , بل يشجب بعضهم أفعال الرئيس المخلوع , اليوم تحرك هؤلاء مرة أخري بعد أن بدلوا الأقنعة , حتي أعلنها بعضهم صراحة وفي أسلوب لا ينم إلا علي محاولة اثبات مدي تلونهم مثلما تتلون الزواحف ليعلن أحدهم أنه الكبير القادم وأنه لن يغادر هذا الكرسي الذي أمسك به كما يمسك الطفل بالمصاصة ويبكي إن حاول أحدا أخذها منه .
ما هذا العته ؟ وما هذا السفه ؟ ألهم أعين يبصرون بها أم لهم عقولا يفكرون بها ألا يفهمون أنهم مكشوفون عراة كما خلقتهم أمهاتهم , غير أنهم لا يبالون وللكرسي يصعدون وبه يمسكون وعلي ضياعه يولولون , هل هذا ذكاءا أم أنه المرض الذي منه يعانون , فبالله ألا يسألون من جلس قبلهم وصار من الذين صاروا لا يذكرون , وفقط سبهم الناس واللاعنون , هل هم حقا رجال وبنا يستخفون , من منا يقبل أن يكون بين أيديهم نردا به يقذفون , فإذا ما انتهت اللعبة يمشون ويتركون , وفقط الغنائم يحملون , ثم بإذن الله في قاع جهنم سيرسلون وبالخزي والعار يفضحون , فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
علي أساتذة الجامعات المصرية أن يدركوا جيدا أن بقايا النظام البائد لا زال بيننا غير أنهم غيروا الأقنعة والوجوه فحذاري من غفلتنا وحذاري من بطشهم إن هم ملكوا , فلن يرحموا . أوجه رجاء إلي أساتذة الجامعات المصرية بالحذر كل الحذر مما يدبر تحت مسميات الكفاءات النادرة و مساحات الحرية والأستقلال التي يلعب بها ولها أشياع النظام الفاسد البائد , فهذه الأصوات تجيد العزف بمعسول الكلام والسم يتقطر من بين ثنايا اللحن والغناء والحوار خادع مضلل غير أن السحب انقشعت وصار النهار ضياءا لن يزول , لذا نقول لمن يسعي للمرور بين السطور والانقضاض علي أحلام البسطاء من المعيدين وصولا إلي الأساتذة الذين ركبوا الترام والمترو والسيارت القديمة , بينما ركب سارقي قوت هذا الشعب السيارات الفارهة وقد كانوا بالأمس لا يملكون , نقول لهم سقطت ورقة التوت وعليكم بالبحث عما يستركم فقد صرتم عرايا ؟؟
إن أخر ما أقوله هو :
1- وضع آليات جديدة تفصل بين النواحي الادارية /المالية والاكاديمية .
2- محاسبة المسؤل من لحظة تقلده المنصب وتحديد بيان الذمة المالية قبل وأثناء وبعد انتهاء فترة عمله دون نقل السلطة لمن بعده دون محاسبة .
3- استبعاد كل من شغل منصب وثبت استخفافه بزملائه محتميا بالنظام السابق الذي اجلس هؤلاء دون أحترام .
4- وضع قائمة سوداء بأسماء من شغلوا مناصب في العهد السابق وثبت تواطئهم , وكذا كافة المتعاونين معهم من أصحاب المصالح بدعوي أنهم فقط من يفهم ويأخذ بيد القيادات الشابة .
5- حرمان كل من يثبت انتمائه للحزب الوطني - أو أية تكتلات لها صلة بالنظام السابق - من حق الترشح لتقلد منصب بدءا من رئيس القسم انتهاءا برئيس الجامعة .
6- ضرورة أن نعي جيدا أن للجامعة مكانة مقدسة لابد من المحافظة عليها , لأنها جزء مهم في مثلث ارتقاء الأمم , مع الصحة والاستقرار الاقتصادي .
والله المستعان لبلوغ بر الأمان.



#أحمد_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيال العلمي في المسرح
- قراءة تحليلية في مسرح الخيال العلمي
- قراءة في مسرحية بعد السقوط ( بعد الهبوط من الفردوس) للكاتب ا ...
- قراءة سيميولوجية في مسرحية أحذية الدكتور طه حسين .. لسعد الد ...
- المدرسة الشكلية الروسية ... قراءة في النقد المعاصر
- قلبي يئن لكن مستقبل مصر أهم
- شهداء 25 يناير وعيد الأم .
- المسرح المصري في السبعينيات وقضايا الانفتاح الاقتصادي .
- الكوميديا في المسرح المصري (دراسة في نظرية الكوميديا العربية ...
- مشروع المسرح الفيدرالي وانعكاساته الايجابية علي استمرار الدر ...
- الشخصية النسائية في مسرح توفيق الحكيم .
- العلاقة بين المسرح بوصفه ظاهرة احتفالية اجتماعية وبين الحيز ...
- مسرحية السلطان الحائر .. الرؤية الإخراجية وضياع القضية ( رؤي ...
- صورة المرأة بين المسرح النسائي ومسرح نصرة المرأة .
- قراءة نقدية تحليلية في مسرح نجيب سرور .
- رسالة عاجلة إلي وزير التربية والتعليم العالي
- الكوميديا في االمسرح المصري ..دراسة في نظرية الكوميدية العرب ...
- لا .. لسارقي أحلام شباب 25 يناير .قراءة في ثقافة المتسلقين .
- الخطاب المسرحي في مسرحية مغامرة رأس المملوك جابر التراثية (ر ...
- مسرح المونودراما وخصوصية البنية النصية والعرض .


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد صقر - الجامعات المصرية وتقلد المناصب