أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائدة الغرباوي - حرب المياه ..الحرب القادمة / الجزء الاول














المزيد.....

حرب المياه ..الحرب القادمة / الجزء الاول


رائدة الغرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




حرب المياه ..الحرب القادمة

الجزء الاول
جرت العادة أن تتنازع الدول على الثروات الباطنية وفي مقدمتها النفط والحديد والذهب والفضة. لكن المستقبل ينبئ بمنازعات على ثروة لا ينحصر تواجدها في دول أو مناطق محدودة، إنها الثروة المائية التي يشكل فقر العديد من الدول والمناطق بها مثل منطقة الشرق الأوسط مدخلا لحروب في المستقبل حسب رأي الكثير من الخبراء.
من المعروف تاريخيا ان المياه هي احد العوامل المهمة لنشأة حضارة الانسان وتطورها, فحضارات السومريين والبابليين والاشوريين والفينيقيين والفراعنة نشأت في أحواض الانهار, كذلك فان المدن التاريخية الكبرى نشأت على ضفاف الانهار, وهكذا في كل مدينة أو منطقة حضارية كان الماء هو المورد الاساسي لتجمعها وحضارتها . لكن من الغريب أن يتحول الماء من مصدرٍ للحياة والنعم إلى عاملٍ لإثارة النزاعات والفتن ، فهذا المورد الحيوي جعل الكثير من الباحثين يعتقدون أن شحته تدفع ببعض الأشخاص إلى ارتكاب الجرائم في سبيل الحصول عليه. وهنا استذكر ما تحدث به الكاتب الأمريكي جون كيلي عن حرب المياه قائلاً " إن الماء ليس ضرورياً للحياة .. بل هو الحياة نفسها.. هذه الملاحظة من قبل الكاتب جاءت ليوضح أمراً أساسياً مفاده ان الماء والنفط اشتركا بالضرورة ، فبعد نضوب النفط، من المحتمل أن يسبب الماء الحرب.
ومهما يكن فان شحة المياه وموجات الجفاف التي بدأت تتعرض لها المنطقة العربية في الآونة الأخيرة ، جعلت كلاً من الباحثين ومراكز البحوث العالمية تحذر من أن الصراع القادم على المياه سوف يؤدي في المستقبل إلى نشوب حرب محتملة بين دول المنطقة فنظرا لطبيعة العلاقات التي تسود بين دول الجوار عادة فإن العامل المائي وحاجته وندرته أصبح مرتبطا بالبعد السياسي، إذ أضحى يوظف في خدمة الأغراض والأهداف والنفوذ والسيطرة والمنافع والمصالح المختلفة ,
تجلى ذلك بمقولة الاتراك لماذا يريد العرب ان نعطيهم الماء مجانا وهم يبعوننا النفط... الصراع على المياه ورفع شعار المياه نفط المستقبل يجعل شكل الحروب المقبلة تتغير من حروب البترول والطاقة الى حروب المياه .
هناك إدراك واسع بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي أكثر المناطق جفافا وأندرها مياه إلى حد بعيد في العالم, وأن هذا يؤثر بصورة متزايدة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمعظم الدول في المنطقة. كما ان النزاع على مصادر المياه أصبح يشكل فتيلا يهدد بظهور صراعات محلية وإقليمية مما يستدعي إلى أن تأخذ المنطقة المسألة بجدية من خلال وجود تصور وبعد استراتيجي يستدعي وضع سياسات مائية موحدة لمواجهة تحديات الأمن المائي .

مصادر المياه في العالم
من المعروف ان الماء نوعان اما ماء مالح واما ماء عذب, وسنركز على الماء العذب نظراً لاهميته.
ويقسم الماء العذب الى ثلاثة انواع, وهي: المياه الجوية, والمياه السطحية, والمياه الجوفية. وجدير بالذكر ان المياه الجوفية تشكل نحو 24% من اجمالي المياه العذبة, وبهذا تكون المياه الجوفية مستودعاً كبيراً للمياه العذبة على الارض. وتعتبر المورد الوحيد في كثير من بلدان العالم الصحراوية مثل السعودية, ومعظم دول الخليج العربي, وليبيا, وتونس, والجزائر, والمغرب, وغيرها من الدول.
يشير عدد من التقديرات أن مياه البحر المالحة تشكل 94 في المائة من المياه في العالم بينما المياه العذبة 6 في المائة وتمثل الانهار الجليدية 27 في المائة من المياه العذبة و72 في المائة مياه جوفية ويتبقى أقل من واحد في المائة من المياه العذبة في الغلاف الجوي أو المجاري المائية أو البحيرات في أي وقت من الأوقات. وتتجدد الإمدادات من المياه العذبة بإستمرار بفضل الأمطار والجليد.*
الآثار الصحية الناجمة عن أزمة المياه
وفقا لآخر الإحصاءات من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ، هناك ما يقدر ب 884 مليون شخص محرومون من الماء الصالح للشرب ، و2.5 مليار دون مياه تستخدم للصرف الصحي. ونتيجة لذلك انتشار الأمراض والوفيات للأشخاص الذين يستخدمون موارد مياه ملوثة ؛ هذه الآثار واضحة بشكل خاص للأطفال في البلدان المتخلفة ، حيث أن 3900 طفل يموتون يوميا بسبب الإسهال وحده. وعندما يقال أنه يمكن الحؤول دون حدوث هذه الوفيات بشكل عام ، فإن الوضع أكثر تعقيدا ، لأن الأرض تتجاوز القدرة الاستيعابية بالنسبة لحصول البشر على المياه العذبة و في كثير الأحيان تعتبر التكنولوجيا المتقدمة علاجا شافيا ، ولكن تكاليف التكنولوجيا الباهظة استبعدت عدد من البلدان من الاستفادة من من هذه الحلول. إذا كانت الدول الأقل تقدما تحاول الحصول على المزيد من الثروة ، فسيؤدي إلى تخفيف المشكلة ، ولكن الحلول المستدامة يجب أن تشمل كل منطقة في تحقيق التوازن بين السكان والموارد المائية وإدارة موارد المياه بشكل أمثل. على أية حال محدودية موارد المياه لا بد من الاعتراف بها إذا كان العالم يسعى لتحقيق توازن أفضل.



#رائدة_الغرباوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المياه .. الحرب القادمة / الجزء الثاني
- هل المؤسسة الدينية مجتمع مدني ؟
- هل هي صحوة ام غفوة ؟
- المجتمع المدني في العراق
- مابين الفلسفة والديمقراطية
- العلمانية وفكرة الفصل بين الدين والدولة
- بيان تاسيس البرلمان الشعبي للمرأة العراقية
- العمامة العلمانية


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائدة الغرباوي - حرب المياه ..الحرب القادمة / الجزء الاول