أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد - وزير الدفاع الأمريكي يحث على استمرار الاحتلال في العراق..















المزيد.....

وزير الدفاع الأمريكي يحث على استمرار الاحتلال في العراق..


عبدالوهاب حميد

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حثّ سكرتير الدفاع الأمريكي Robert Gates في كلمة ألقاها الثلاثاء على أن يستمر الاحتلال الأمريكي للعراق لما بعد موعد الانسحاب المقرر في 31 ديسمبر العام الحالي (2011). وقال أن الجيش الأمريكي يجب أن يبقى على الأراضي العراقية لمواجهة النفوذ الإيراني والحفاظ على قوة الولايات المتحدة داخل العراق والمنطقة الأوسع (الشرق الأوسط).
أدلى غيتس بهذه الملاحظات فيما يُحتمل أن تكون واحدة من خطبه الكبرى الأخيرة، موجّهة إلى الجناح الفكري اليميني في واشنطن، ومعهد أمريكان انتربرازAmerican Enterprise Institute. من المقرر أن يتنحى كرئيس مدني للبنتاغون في 30 يوليو/ تموز القادم- الدور الذي بدأه في عهد بوش واستمر إلى عهد اوباما. وسيحل محله المدير الحالي لوكالة المخابرات المركزية
Central Intelligence Agency- CIA- Leon Panetta.
تم توقيع إتفاقية بين واشنطن ورئيس حكومة الاحتلال في العراق Nouri al-Maliki في نوفمبر/ ت2 تدعو إلى نهاية كل الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي العراقية مع نهاية نهاية هذا العام.
وفي حين أعلن اوباما بأن الجييش الأمريكي قد أوقف كافة "العمليات القتالية" في العراق، فلا زال أكثر من 46000 من القوات الأمريكية في البلاد. والبنتاغون ما يزال يسيطر على عشرات القواعد العسكرية في مختلف أنحاء العراق، بما في ذلك القواعد الجوية الستراتيجية الكبيرة في بلد، طليل، والأسد Balad, Tallil and Al .Asad
ذكر غيتس بأن الجيش العراقي تفتقد القدرة للدفاع عن البلاد، لافتقاره القدرة في مجال الخدمات اللوجستية والاستخباراتية وافتقاره لأي قدر من القدرة للدفاع عن مجاله الجوي".. لكن هذه الإخفاقات كانت مقصودة ومصممة في ظروف احتكار واشنطن وحدها تدريب القوة الدميّة التي لا تزال تعتمد على الجيش الأمريكي. ومن وجهة نظر غيتس أن الغرض الرئيس للولايات المتحدة الحفاظ على قوة الاحتلال في العراق هو "إرسال إشارة قوية إلى المنطقة بأننا لن نُغادر!!"

أضاف غيتس: "هذا سيكون مطمئناً لحكومات الخليج، لكنها لن تكون كذلك (مطمئنة) لإيران، وهذا شيء جيد."- حكومات الخليج مجموعة أنظمة دكتاتورية برئاسة السعودية، قمعت بدون رحمة احتجاجات مطالبة بالحقوق المدنية، بخاصة في البحرين.
تصريحات سكرتير الدفاع تكشف حقيقتين مترابطتين: الأهداف الحقيقية لواشنطن الحرب على العراق، وما رافقتها من أكاذيب أسلحة الدمار الشامل.. ومزاعم تعزيز "الديمقراطية" في المنطقة.. فمنذ البداية كان شن الحرب لفرض سيطرتها على واحدة من الدول الكبرى في مجال إمتلاكها احتياطات نفطية مؤكدة ضخمة، وتأكيد الهيمنة الأمريكية على المنطقة الأوسع.. وهذه الأهداف الحقيقية تدفع بالضرورة الولايات المتحدة نحو مواصلة احتلالها والإعداد لحروب أخرى، وهذه المرّة ضد إيران التي تشكل (ظاهرياً) تحدياً لهيمنتها الإقليمية.
هذه السياسة هي محل إجماع لدى النخبة الأمريكية الحاكمة، وعلى اوباما أن يتبناها..أما خطابه بشأن حملة جلب القوات الأمريكية من العراق إلى أمريكا فمجرد هراء لتهدئة الخواطر لأن كلامه هذا زعم غير قابل للصمود.
خطاب غيتس هو فقط الأحدث في سلسلة من الإجراءات لإخراج مسرحية الضغط على حكومة الاحتلال (التي لا تملك سوى الانصياع لإشارة من واشنطن) لإعادة التفاوض رسمياً باتجاه إبقاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق والاستمرار في الاحتلال.. وفي سياق هذه المسرحية، زار العراق الشهر الماضي كل من غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة Admiral Michael Mullen .
وكانت هناك كذلك العديد من الرحلات من قبل مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية لنفس الغرض.
ويجري جزء من هذه الحملة/ المسرحية باستخدام قادة الجيش العراقي الذين ترعرعوا تحت الوصاية الأمريكية. نقلت وكالة رويترز للأنباء يوم الأربعاء بأن من المتوقع تحرك الجنرالات العراقيين بتقديم تقرير لرئيس حكومة الاحتلال يتضمن أن القوات العراقية ليست مؤهلة للدفاع عن البلاد.
ومن المفترض أن توفر هذه الخطوة مبرراً لحكومة الاحتلال الموافقة على إعادة المفاوضات باتجاه استمرار الوجود/ الاحتلال العسكري الأمريكي. والغرض من هذه الخطوة هو ترتيب المسرح بما يقود إلى إبعاد المعوقات السياسية (المعارضة الرسمية) في وجه المفاوضات. هذا وفقاً لمسئول أمريكي لرويترز.
كما أقرّ غيتس في خطابه الثلاثاء بأن تمديد الاحتلال الأمريكي من شأنه أن يشكل "تحدياً سياسياً للعراقيين، لأنه سواء أردنا أم لا، نحن لا نحظى بشعبية كبيرة هناك." وبعد قتل أكثر من مليون مواطن وتدمير البنية الاجتماعية- الاقتصادية للمجتمع العراقي وبشكل شامل جراء الحرب، يفرز كلام غيتس هذا نظرة بخسة understatement واسعة للبلد المحتل!!
بتاريخ 11 مايو- هذا الشهر- أعلن المالكي بأنه يعتزم التشاور مع الأطراف السياسية في البلاد فيما إذا كان ينبغي تمديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية، وأشار إلى أنه سيقدم المسألة إلى البرلمان العراقي.
واجه هذا الاقتراح، على أي حال، توبيخاً سريعاً من رجل الدين الإسلامي الراديكالي- مقتدى الصدر- الذي أعلن بقوله "لن نقبل ببقاء قوات الاحتلال ولا حتى يوماً واحداً بعد نهاية هذا العام."
حكومة "الوحدة الوطنية" الهشّة للمالكي تشكلت بعد أكثر من تسعة أشهر على انقضاء انتخابات آذار/ مارس 2010 وبضغط من دولة الاحتلال. من هنا يمكن أن تسقط بسهولة وتتمزق إلى أشلاء كنتيجة للتمديد.

نظّم التيار الصدري انتفاضة مسلّحة قصيرة ضد الاحتلال الأمريكي العام 2004، وحالياً يسيطر على 30 مقعداً في البرلمان، علاوة على مناصب عديدة في حكومة الاحتلال. وفي حين يظهر أن الصدر أدار ظهره لدعوات للمقاومة المسلحة إذا استمرت القوات الأمريكية البقاء على الأراضي العراقية العام 2012، إلا أن حركته تعارض أي تمديد من هذا القبيل من أجل الحفاظ على المصداقية بين قاعدتها في أوساط السكان من مذهب (أغلبية الحكم) الفقراء في بغداد وجنوب العراق.
اقترن الاندفاع باتجاه تمديد الاحتلال بمزيد من الهجمات على القوات الأمريكية في العراق، ولا سيما الجنوب. وعزى قادة أمريكان هذه الهجمات للمليشيات المرتبطة بالتيار الصدري.
ظهور سكرتير الدفاع الأمريكي في معهد American Enterprise Institute لإلقاء خطابه يوم الثلاثاء، تطابق مع نشر المعهد تقريراً لأحد خبرائه Frederick Kagan- مستشار بارز من المحافظين الجدد في البنتاغون ومن الداعين في وقت مبكر الحرب على العراق- بعنوان: "المخاطر التي تواجه الولايات المتحدة، استقرار العراق والشرق الأوسط، في حالة التخلي عن العراق نهاية العام 2011."
ممممممممممممممممممممممممـ
US Defense Secretary Gates urges post-2011 occupation of Iraq, By Bill Van Auken,uruknet,info, , WSWS, May 26, 2011.



#عبدالوهاب_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد - وزير الدفاع الأمريكي يحث على استمرار الاحتلال في العراق..