أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية - أحد اعوان اتصالات تونس يرد على احمد بن بيات الرئيس التنفيذي لدبي القابضة














المزيد.....

أحد اعوان اتصالات تونس يرد على احمد بن بيات الرئيس التنفيذي لدبي القابضة


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 23:17
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


فاجأتنا الصحافة التونسية كالعادة بخستها المعلومة للقاصي والداني، صحافة صفراء، يسميها التونسيون منذ أمد طويل "صحافة بو دورو" بأنها لا تمتلك ذرة من الوطنية وكيف يكون وطنيا من تذلل طيلة ما يزيد عن نصف قرن للديكتاتورية ولمع وجها المسود بآلاف الجرائم وكان بوقها الذي تتكلم به وتخدر به الأوجاع والعقول.

المفاجأة هذه المرة كانت من "جريدة الصباح" التي قامت بلقاء صحفي مع المدعو "احمد بن بيات" الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة، يوم الاثنين الماضي أي يوما واحدا قبل أن يدخل موظفو "اتصالات تونس" في اعتصامهم المفتوح الثالث، ولكنه تلكأ في إخراج المقال إلى يوم السبت 14 ماي 2011، وكالعادة كانت السلبية هي سيدة الموقف والخنوع والخضوع الذي تعلموه في عهد ربهم الأعلى "بن علي" ... كان الأجدر بهذا الصحافي أن ينقل الحقيقة كاملة، الحقيقة التي صدحت بها الثورة بان الشعب يعاني البطالة ولا مجال لأجور كهذه في مثل بلدنا، وبان السواد الأعظم من هؤلاء لا يملكون من الخبرة شيئا، وبأن "اتصالات تونس" تونسية قلبا وقالبا بناها التونسيون جيلا بعد جيل منذ ما يزيد عن المائة عام من تاريخ الاتصالات في تونس، منذ عهد الحماية الفرنسية المقيتة، وانه لا يوجد أي جزء من اسمها فيه دبي أو أي من "إمارات الساحل المتصالح" التي أثرت بسبب البترول لا بسبب جهود اهلها وكفاحهم المرير، وبأن هذه "الأمارات" لم تعنا على شيء حين أردنا بناء دولتنا بل انها كانت تتآمر مع الحكام على سرقة أموالنا وتحقيق رفاهية لسكانها، وانه لم ير شوفينية أكثر من هذه فالمواطن الإماراتي مقدس ويجب آن يعيش عيشة مرفهة والمواطن التونسي كلب حقير لا يستحق الحياة أصلا، فقط يُسرق ويعمل ويعمل ويعمل ويُسرق ثم يُرمى به بعد زوال النفع منه، وبأن دولة المافيا التي كانت تنخر البلاد قد أباحت لهم أن يخرجوا الملايين من العملة الصعبة يتعب التونسيون في تحصيلها كل عام لمجرد أنهم شركاء ... بئس الشراكة تلك.

أتدري يا "أحمد بن بيات" كيف تم اختياركم شريكا في "اتصالات تونس"، الكل يتهامس هذه الأيام بأنكم رشوتم النظام، الذي قال لكم عن أسعار منافسيكم في لترفعوا من قيمة عرضكم اللحظة الأخيرة لتفوزوا فوزا مريبا بالصفقة التي قلتم بأنها أكبر استثمار في تونس، العجيب أننا كتونسيون نراها كأكبر عملية سرقة وتحيل ونهب منظم لخيرات البلاد وثرواتها المحدودة أصلا والاستعانة على ذلك بأطراف أجنبية مريبة. وتم اختياركم بتعلة كونكم "شريكا استراتيجيا" والجميع يعلم بان رصيدكم صفر في وضع الاستراتيجيات اللهم من استراتيجيات النهب المنظم للشعوب.

اليوم علمت لم رفضت الحكومة الأمريكية أن تديروا ذلك الميناء الذي ربحتم صفقته، فالأيادي الملوثة غير جديرة إلا بالقطع، والولايات المتحدة الأمريكية من تعلمون في الغنى والثراء.

تقولون بأنكم أتيتم للاستثمار في تونس، ولكن أي استثمار يكون بعقلية استعمارية مريضة، تعاني عقد النقص، فإماراتكم لا تملك تاريخا وتريدون أن تشتروا تاريخا مهما كلفكم ذلك، ولكن مع كل صبح جديد ترون أنفسكم في المرآة وتنظرون غلى الحقيقة المرة بأنكم لا تملكون ذلك الزخم التاريخي الذي يجعلكم فخورين، وليس أن تشتري شيئا كأن تصنعه أو تبنيه وتشيده.

تدعون لمن تدافعون عنهم الخبرة، ولكن يا سبحان الله عصفوران بحجر واحد، خبرة وقرابة من الشخصيات التي كانت تدير البلاد، وبذلك لا تهم الخبرة بقدر ما تهم القرابة والفساد، فبقدرة قادر أصبحت "اتصالات تونس" تعمل في مجال "البستنة"، و"أمانة الصناديق بالمغازات"، و"الرياضة" و "الأمور الأمنية".... هذه عينة من خبرات من تدافعون عنهم.

ولكن يفوتكم أيها المستعمرون شيء بالغ الأهمية، ألا وهو كوننا تونسيون، يصرف آباؤنا دماؤهم من أجل تعليمنا، وبالتالي فما تقولونه لا يعدوا كونه هراء غير ذي أهمية تذكر، فنحن نعلم علم اليقين بأنكم تريدون الاستحواذ على الشركة وقد فعلتم صحبة عصابتكم المأجورة من دماء شعبنا ما تستطيعون فعله من اجل إظهارها بمظهر المريض والذي يتأهب للموت كي يسهل عليكم ابتلاعها فيما بعد وتصبح أثرا بعد عين، ووضعتم خطة لإنهاكها عبر وضعها في البورصة لتغنموا ما شئتم في الوهلة الأولى ثم لتتآمروا كعادتكم وتسقطوا أسعار أسهمها ويلقى الشعب التونسي الوبال جراءكم، وأردتم من حلفاء السوء الذين وضعتموهم وفي مفاصل الشركة أن يقوموا بكل ما يستطيعون ليسهل لكم تهريب أموالنا عبر شركات وهمية أسستموها خصيصا لنهبنا عبر أسماء فضفاضة كتقديم الاستشارات والدراسات وغيرها، وعبر تجهيز بطانة من المسؤولين فاقدي الذمم في جميع الجهات، شعارهم "تقرب أكثر ... تزلف أكثر ... تصل في وقت أبكر"... سياسة تلك الضباع الجائعة في الغابة تقتص الجيف وما يتبقى من ولائم السباع.

تدعون لهؤلاء الخبرة، ولنا من الخبرات ما لو لم يكن التعطيل للكفاءات والمحسوبية والقرابات والحسابات الضيقة، ما نقدر أن نصنع به العجب العجاب ... نستطيع أن نأتي بما لم تأت به الأوائل، فالعقل التونسي متفتح ويشهد لنا العالم بذلك، ونعرف معنى شظف العيش والكفاف الذي فرضته علينا جغرافيتنا وحكامنا الناهبون على مدى ما يزيد عن نصف قرن، ونعرف كيف نصنع شيئا من لا شيء، ولكن أتركونا في سلام أيها المستعمرون وسترون العجاب.

اليوم أصرخ بها ومن ورائي آلاف من موظفي "اتصالات تونس": ستكون تونسية أبدا، ستكون مثلا يحتذى، سنعلن تأميمها رغم أنف الحاقدين والناهبين والمرتزقة والضعفاء وبائعي ضمائرهم ومن لف لفهم ومن أعانهم ولو بالصمت أو بالخنوع.



عاشت تونس حرة أبية أبد الدهر... عاشت "اتصالات تونس" تونسية حتى النخاع رغم الأعداء المتكالبين من كل حدب وصوب... عاشت الثورة التونسية ... عاش الشعب التونسي ... الموت للمستعمرين ... الموت لجحوش الاستعمار ... الموت للمرتزقة وبائعي ضمائرهم ... الموت للأعداء





مازن الصماري

الإدارة الجهوية للاتصالات بمنوبة





#المرصد_التونسي_للحقوق_والحريات_النقابية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلقوا سراح الصحفي المغربي رشيد نيني لا للاخماد الأصوات الحر ...
- نتائج المؤتمر الاول لنقابة القضاة التونسيين
- بلاغ حول رفض المجلس الاعلى للقضاء رفع الحصانة عن فرحات الراج ...
- المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية: بلاغ حول الاحداث ال ...
- المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية يساند صحفيي جريدة ال ...
- لا لغلق مقر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين
- بيان حول تكوين الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح ال ...
- من اجل وقف استهداف النقابيين ومقراتهم
- هل من تحرك عاجل لإجلاء عمال تونس من ليبيا ؟
- نداء من اجل وقف كل الإضرابات والاعتصامات وكل ما يمس بالسير ا ...
- اعتداءات خطيرة تطال المعتصمين في ساحة القصبة والمتظاهرين في ...
- والي قابس يسلم المرصد وصل إيداع بخصوص مطلب الترخيص
- جوقة المنافقين في موائد الكلام الرخيص
- جريدة الشعب الغراء كعادتها مناضلة في الكذب والافتراء
- من ليس مستعدا للتضحية من اجل الحرية ليس جديرا بحياة حرة
- حل الحزب الحاكم يمثل خطوة هامة في اتجاه إصلاح مؤسسات الدولة.
- تونس...مسيرات جماهرية حاشدة في الشمال والوسط والجنوب رفضا لل ...
- إلى عبدا لقادر الدردوري لن يأخذ منك الموت غير الجسد الفاني
- يوم أسود في تاريخ المحاكم التونسية
- جمعيات ومنظمات حقوقية ونقابية :نداء من اجل إنهاء معاناة سجنا ...


المزيد.....




- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية - أحد اعوان اتصالات تونس يرد على احمد بن بيات الرئيس التنفيذي لدبي القابضة