عندما تتوه الحقائق إلا حقيقة واحده

محمد أحمد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما تتوه الحقائق إلا حقيقة واحده
الوضع في مصر … جملة بسيطة ولكن الاختلاف عليها من كل فئات الشعب المصرى كبير جداً
ورغم عدم وجود حقيقة ثابته او مؤكده عن الوضوع في مصر أو مايدور وراء الأبواب المغلقة
ورغم أن الحقائق كلها تائهة .. إلا أنه توجد حقيقة واحدة معروفة للجميع
إلا وهي سذاجة العامة من الشعب المصرى
وأسف علي وصف عامة الشعب ومعظمة بهذا اللفظ ولكنها حقيقة
ولكن كيف يكون شعب صنع ثورة من أروع ثورات التاريخ الحديث بهذه السذاجة ؟؟؟
الإجابة بكل بساطة .. أنه الشعب عمل ثورة وضحي بالكثير ليقدمه هدية علي طبق من فضة . او من ذهب للمجلس العسكرى .. وممكن نقول ان الشعب المصرى البسيط مؤمن جداً بالمقولة الشهيرة ( اللي ملوش كبير .. بيشتري كبير ) فالشعب أشترى المجلس العسكرى وخلاه يبقي كبيره !!!
ومن رؤية أخرى .. المجلس العسكرى ظهر في اللحظة المناسبة ليكون منقذ الثورة وحامي حمي الوطن ليستولي علي مقاليد الحكم ويقودنا في الفتره الإنتقاليه لينفذ ماكان النظام السابق يريده وبالتفاصيل الممله ..
ومن الأقوال المأثورة للنظام المخلوع :
-أنا .. أو الفوضى
ونحن الأن في فوضى .. فوضى أمنية .. فتنة طائفية .. بلطجة .. أعلام مشوش ومغلوط .. الخ
- أخشى أن أرحل فيستولي الإسلاميون علي الحكم في مصر
وفعلأ .. الإسلاميون أو المتأسلمون هم من يمسكون بالدفه الأن .. أو كما تظهر لنا المواقف علي أرض الواقع .. أحداث طائفيه .. يحلها المشايخ .. قطع طرق وأعتصامات يفضها المشايخ .. كثير من الأمور التي يصعب علي القانون والعقل البشرى حلها .. يحلها أيضاً المشايخ .. ( وكأن مصر لبسها عفريت .. ولازم شيخ اللي يطلعه )

أننا الأن في مفترق الطرق التي ترسم مستقبل مصر القادم .. ولكني لا أري إلا صورة واحده إذا أستمر الوضع الحالي كما هو عليه .. أستمرار أسلوب الإستخفاف بعقول الشعب وتدليس الحقائق وإنحراف ميزان العدل وتكميم الأفواه والتخوين. فقط يرسم صوره واحدة فقط لمستقبل مصر ..إلا وهي نفس صورة النظام السابق ..
مع إختلاف الأقنعة .. ورغم قناعتي بأن شعب مصر عندما أفاق من أربعة أشهر وأسقط النظام الفاسد .. سيقوم مرة ويقضى علي زيول هذا النظام وكل الفاسدين. ولكني مازلت أخشى علي مستقبل بلدى !!..

وفي النهاية يبقي لمصر القليل من عقولها وسواعد شبابها .. وهم من قاموا بإطلاق شرارة يوم الخامس والعشرون من يناير .. وهم من سيناضلون لإنجاح ثورتهم والحفاظ عليها .. لا يرضون بأقل من الحرية والكرامه والعداله .. ليس أقل من ذلك .. وهم علي أستعداد علي بذل دمائهم من أجل ذلك .. وأنا واحد منهم .. وسأظل أقولها مادمت حياً .. أما أن أعيش بكرامه وحرية وأما أن أموت وأنا أناضل من أجلها .. حتي لومت قبل أن أتذوق طعمهم سيأتي اليوم الذي سيتذوق أبنائي طعم الكرامه والحرية
وهذه هي الحقيقه الوحيدة التي أعرفها
فالتحيا الثورة

#محمد_أحمد_زيدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات