لقد تنمردت كثيرا يا نمرود...! ... وآن الأوان للرد........

محمد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 1007 - 2004 / 11 / 4 - 10:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

نشرت جريدة الحياة من خلال مراسلها الاستاذ ابراهيم حميدي ، وفي سياق تغطيته لأعمال الشغب التي جرت في مدينة الحسكة – مؤخرا ً -على اثر مقتل اثنين من الاخوة الاشوريين على يد احد ابناء العائلات العربية .. وهنا أنا لست في سياق الحادث المؤسف لأن القضاء السوري هو جهة الاختصاص ، لا أنا ولا القيادة السياسية في الحسكة ، ولا العرب ولا الاكراد .
القضاء وحده ..القضاء السوري العادل والنزيه هكذا يفترض أن يكون . بل يجب أن يكون ..
ولكن ما لفت نظري أن الشيوعيين السوريين المفلسين والمنتفعين بخيرات الفساد البعثي .. وخاصة الرفاق الشيوعيين الفياصلة ، الذين ليس لديهم اي فيصل بين الحق والباطل ، حتى انهم يفتقدون الى التاريخ الوطني الذي يتمتع به الجناح البكداشي الذي كان المرحوم خالد بكداش رمزا من الرموز الوطنية السورية مثله مثل يوسف العظمة والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط وسلطان باشا الاطرش .. ( رغم أني شخصيا من أكثر المختلفين مع نهجه في التحالف المسمى جبهة وطنية تقدمية .. ولم أكن يوما معجبا بنظرية الموقف الوطني على الصعيد الخارجي .. وتطوير العلاقة مع المنظومة الاشتراكية وعلى هذا المرحوم الذي كان اسمه الاتحاد السوفياتي الصديق ، الفاتحة على روحه ).
ولكن الفياصلة الذين يقودهم متعهد فاشل لليسار السوري مشهور بالوقوف في الصف الثاني انتج بإ نشقاقه المتواضع والصغير والذي يفتقر الى مئتين عضورا عددا من الرفاق الهماريج ، الذين أوغلوا في مدرسة الفساد ..بل أن عضوا في لجنة يوسف الفيصل هذا ساهم مع عصابة من رعاع العشائر الايدلوجية الرعوية القومية بسرقة ما قيمته ( حسب ما قدره الاخوة في الرقة وعلى رأسهم اخونا ابو زاهى .. وانا أيضا ب خمس مليارات ليرة سورية غير منظورة في ملف التفتيش لأنها في الاصل هي ثلث جرة الغاز التي كانت تسرق ولا تصل الى المواطن .. والمشكلة ليست هنا ، بل أن الرفيق نجم هلال البريجي الفار خارج القطر وبطل الفساد بلا منازع كان سيكون مرشح الحزب الشيوعي الفيصلي الاقلوي العشائري الامني .. وبفلوسه التي سرقها كان سيمثل الشعب نيابة عن الفيصل ، وعندما سألت مرة الرفيق الوطني ابوسلام لماذا لاتشارك في موائد الرفيق نجم هلال البريجي ابو عادل مع رفاقك القادمون من دمشق ؟
رد علي بكلام عن رفاق دمشق لا ارغب في ذكره لان المجالس أمانات ..
ويخرج علينا الان ( نمرود شيوعي ! ) ليكتشف أن الاكراد هم سبب استياء ورد الفعل الطبيعي لأهل الضحايا الاشوريين ، ومن حق أي أنسان عندما يفجع أن ينفعل ويغضب ويطالب السلطة بتطبيق القوانيين بحزم بحق اي مجرم كأن من كان هذا المجرم ولأي جهة دينية او قومية او ايدلوجية أنتمى .
أجل ، ليس لأحد ان يعلم احفاد السوريين من الاشوريين كي يغضبون ام نسيت كيف كان غضبهم وردة فعلهم مع الاكراد انفسهم وما جرى في سجن الحسكة .. ام انت ايها الفاسد لا تتمتع بذاكرة وطنية .. ونحن هنا لا نريد التذكير بمآسي الماضي لذالك نسكت عن اعادة التفصيل ..وكيف غضبت نساء اشور.. اللبوات الاشورية.

هذا النمر .. ود الذي يرمي الى الفتنة ، وكأن الوحدة الوطنية يمثلها هو .. ليتهم الاكراد بأنهم من من حرض الاشوريين على الاحتجاج ؟ وكأن الاشوريين العظماء فرسان سوريا والعراق ، اصحاب الاسود المجنحة وواضعي شريعة حمورابي أهل البلاد الاصليين لا يعرفون الاحتجاج والغضب ،وأن مهمة الاكراد اعطاؤهم درسا في الغضب والاحتجاج !
ليس المستغرب أن يصل الحقد الحيواني الى مرتبة عضو في لجنة مركزية في حزب ليس له من النضال المشرف الا فساده المضحك والمبكي في آن .
وعجبي للأخوة الاكراد لماذا لا يقاضون مافونا مفلسا كنمر الورق هذا امام القضاء السوري العادل ..لأن تصريحات أمثال هؤلاء الموتورين السفلة هي التي تهدد السلم الاهلي في بلادنا .. عجبي ! واستفهامي ؟
ونامي جموع الشعب نامي .. يوما سنرد على أمثاله بالصرامي .

#محمد_غانم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل