أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بايشي عبد العالي - وجهة نظر خاصة














المزيد.....

وجهة نظر خاصة


بايشي عبد العالي

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 19:02
المحور: المجتمع المدني
    


قرأت للكثير من الزملاء ،حملات هوجاء على الفيس بوك،بدافع المجانية لاغير.وتساءلت : لماذا لا يُحترم فضاء التعبير الذي ينتقيه أي إنسان،مهما كان،ويلقى في ذلك كل الدعم الذهني أو حتى المادي ،كانعكاس لجملة ثقافية راقية؟

ما هذه المصادرات الفكرية العنيفة التي تطعن في الحق في التعبير في أي مجال،وعلى أي صعيد؟؟؟ تتصرف أصحابها كأنهم يأتون من مجرة قديمة جدا ،لطالما قتلت العقل وابتكاراته ،وكفّرت الجديد الذي يصنعه الإنسان في حركته الفكرية المتواصلة.. ذكرتموني بتغطرس الكنيسة أمام غاليليو...وتعنّت المحافظين أمام ابن رشد...وتكفير الأزهر لطه حسين، ونصر حامد...لماذا كل هذه الإتهامات الخطيرة لاناس لم ينصفهم ربما فضاء اللاديموقراطية الموجود في الفضاءات السيارة،وتخلّف وتقاعس وسائل الإعلام على التأقلم مع سرعة المعلومة،وغياب الوسط الإجتماعي المناسب لطرح أفكارهم...
عني أنا شخصيا، نشرتُ عشرات العشرات من المقالات في الجرائد السيارة ،وحين بدأت أطرق على طبل العمق الحقيقي للمعارضة،بدأ المقص والرقيب يعمل أعماله،فآليت على نفسي أن أترفع بها على هذا الوسط الموبوء ،الذي لن يبلغ في امتداده-وذلك في اي مساحة إعلامية في الوطن العربي- المدى المطلوب للحرية الحقّة...وعاهدت نفسي على أن أتخذ مساحة هذا الوسط الإجتماعي ،منارةً لنشر ما أريد.فأين المانع بالله عليكم في ذلك؟.إسمي حقيقي.صورتي حقيقية.رقم هاتفي موجود،عنوان عملي،مكان إقامتي،منشوراتي الورقية والرقمية ،موجودة.لي ما يشفع لي من منشورات في الساحة الرقمية ،والورقية ،وأدافع بشراسة عن اي فضاء إعلامي ينتقيه الفرد .هل يشكل لديكم هذا مشكلة؟ هل هذا يعني أنني جبان ،وأخشى المواجهة في الساحة المتعفنة؟ أم أنني دون كيشوت يهشُّ بظله على طواحين الأحلام؟ أم أنني " قزم" مثلما ينعتنا الأستاذ السمرائي للاسف الشديد؟
إذا لم تتطور ذهنياتنا في تقبل التكنولوجيا الجديدة ،ولم نؤمن بالفضاء الذي نكتب عليه ولو جملة واحدة في حياتنا ،ولم نحترم تلك الجملة ،فمن المفروض أن نغير ساحة نظالنا كلية، وأن نضع على مداخل بيوتاتنا: أنا لا أومن بالحراك الإجتماعي الرقمي الجديد..ربما يحدث هذا بعد عشر سنوات،حين أرى العشرات من دونكيشوتيي الفيس بوك يسقطون أمام بنادق الشرطة؟؟؟
حينها لا داعي بتاتا للإيمان باي مجهود بشري جديد...وأنا ارى أن من يتهم الناس بهذه الإتهامات الخطيرة التي تمس في شخصية الناشطين في هذه الشبكة الإجتماعية ،عليه أن يستيقل فورا من هذا الفضاء ،أو يصمت ،وهذا احسن لنا جميعا...مع احترامي لحق الجميع في إبداء آرائهم،ولكنني لا أقبل بمحو الآخر ،من منطلق إبداء الراي...

****
أغلب من نظّر للثورات لم ينزل إلى الشارع ،ولم يلامس الثوار .فإذا نزلوشارك كان هذا محمودا ،وإذا لم يفعل كان ايضا محمودا ،مع احترام مجهود كل من يشارك ولو بدعاء بسيط من بعيد لانتصار الحق. يا ريت أن يتخصص كل واحد في مجاله.المنظر ينظر،وإن قام بالمزيد فسيكون ذلك أكثر جدية ،وواقعية،ولكن ليس شرطا. الملتزم بقراءة النظريات والنزول إلى الشارع ،سيلتزم بمبدئه هذا.الصحافي المتابع للأحداث والناقل للخبر رغم كل أنواع الحصار الإعلامي ،ملتزم بمهمة نقل الملاحظة لا غير...الثورة تصنعها التخصصات ،والحركات الممنهجة ،لا الخلط ،فإذا وجدنا من تتوفر فيه كل شروط عمليات فعل " التثوير" الرشيد،سيكون بمثابة السوبر مان ،ولكن هذا ليس دائما الحال.

المدوّنون المصريون مثلا ،تعرضوا للإضطهاد،وللمساءلات ،وحتى للطرد من جامعاتهم،ولطالما نقلوا للرأي العام المصري وقائع عن اضطهادات الشرطة السياسية المصرية ،وجرائمهم...ألا يستحقون هؤلاء لحظة انحناء؟ وهم من دفع بعشرات الآلاف من المصريين أمس للنزول إلى الشارع ،فقد كانت دعوات ثورة الغضب أمس، على بريد الفيس بوك،وشكلت أكثر من خمسين في الماءة من عدد من نزلوا إلى الشارع..

كل فضاء مرحّب به.كل انتماء لأجل انعاش الوضع المتردي الذي يعيشه الوسط العربي ،مرحّب به. وكل "تقزيم " لفعل بشري نزيه ،حتى وإن لم يصل إلى غايته النهائية ،فعل مرفوض إنسانيا...



#بايشي_عبد_العالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بايشي عبد العالي - وجهة نظر خاصة