عندما تضحكين

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 15:39
المحور: الادب والفن
    

عندما تضحكين
بقلم : يوسف غنيم


في كثير من الأحيان وعندما أسترق النظر إلى وجهك أراك تضحكين , لا أعرف لماذا ما زلت أمارس عادة إستراق النظر.

بالأمس كنت تضحكين وكانت عيناك تمتلئ بالفرح , فرح يغمر وجهك فيضيء , لم أستطع تمالك ذاتي وبدأت عيناي تتابع كل تغير يطرأ على تعبيراتك , كنت أجمل نساء الأرض .

لا أستطيع النظر إليك إلا خلسة , لأنني أخشى دوما أن تتدخل نظراتي بتشكيلات وجهك المتشكلة بلحظة إنفعالك التي أحب أن أشاهدها بكل أنوثتها .

عندما تضحكين يزهر اللوز وتتفتح باقات الياسمين في خريف عمري الممتد من لحظة الولادة إلا لحظة لقائي بك أول مرة , دوما هنالك أول مرة بالأحداث التي تمر علينا أو نمر بها وللبدايات وقع لا يمكن نسيانه أبدا , عندما قلت لك أن الإيحاء يبدأ من المرأة دوما لم أكذب بذلك , لقد كان إيحاء أمنا حواء وراء معرفة أبانا أدم لأسرار الوجود المتشكل في تفاصيل جسد المرأة , لذا ها نحن نواصل الحياة متجاوزين لحظة البدء التي كانت ستكون لحظة النهاية لولا إيحاء حواء .الخطيئة التي إرتكبها أدم كانت وراء خلافته للأرض وقد كان القرار الإلهي بإستخلاف أدم قبل خلقة , وفبل إرتكاب المعصية , لم يكن يجرأ إدم على كل ذلك من دون حواء , حواء هي بداية حياتنا على هذه الأرض وهي سر بقائنا , لولاها ما أزهرت الأرض ,وما تواصلنا بالحياة الى اللحظة الراهنه , ما الذي كان سيشدنا الى الحياة دون حواء .

هل هنالك تفسيرات خاطئة للإيحاء ؟

لا أعتقد أن أدم لم يكن مدركا بأنه يخالف مشيئة الرب عندما إستجاب لإيحاء حواء , ولا أعتقد أن حواء كانت ستقبل بموقف أخر غير الذي إتخذه أدم , المعصية كانت الناتج الأول لإيحاء حواء وما زال أبناء أدم يرتكبون الخطايا إستجابه لإيحاءات بنات حواء .

لقد تنكرت حواء لإسهامها بإغراء أدم ودفعة إلى المعصية معتقدة أن ذلك سيكون نهاية البحث عن الدافع الكامن وراء إستعدادية أدم لمغادرة الجنة , غير أبه بكل المزايا التي يعسشها هناك , غادر أدم الجنة برفقة حواء وتعلم التكفير عن خطيئته متوسلا إلى الله العودة من جديد الى الجنة التي حرم ذاته منها من أجل حواء لذا كان وعد الأخرة حواء المتجسدة بالحورالعين .

#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل