عباس علي مهاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 08:00
المحور:
الادب والفن
أَنَا العراق
أمْتد في التأريخ مُنذُ القدم، لي منْ العمر سّبعة ألالاف منَ السّنيين، لي مَّنَ الأبناء وَالأحفاد الكَثير الكَثير
حمورابي، نبوخذنصَّر، آشورَ هّانيّبال، وَلي مَّنَ المدن بغداد الجميلة، البصرة وَالكوفة، اربيل وَالموصل
ليَّ مَّنَ الأئمة وَالأَولياء مّا لّيْسَ لبلد غَيْرّي. ليَّ مَّنَ الشُّعْراء وَالصَّعاليك وَالعُلَّمَاء، وَلي مَّنَ الحكمة مَكْتَّبة.
جَائَني الكَثير منْ الغزاة وَالطامعيَّنّ وَفُرسَّاً، بيزنطيّنيَّينّ، روم، تتار، عثمانيَّينّ، إنْجليز وَأَمْريكان وَكلهُمْ رحلوا
وَالبْاقيّ سَيَّرحَل.
لكنَّ أَنْتُمُ يا أولاديّ ماذا سَّفّعَلُّونّ، هَلْ سّتَرْحَلُّونّ مَعهُمْ .
أَنْتُمُ يا منْ مَزقْتُمْ جَسَديّ بقْنَابلُكُمْ وَمُفْخَّخاتُكُمْ ولاَّصْقَاتُكُمْ وَكواتم الصَّوت
أَنْتُمُ يا قتلة وَلصُّوص وَتجار الدين وَالحروب
أَيَّنَ سَّتَذْهّبُونَّ منْ لّعنتيّ.؟
سّتُلاحَّقكُمْ لَّعنَّتي،أَيَّنَمّا تَذهبُونَّ
أَنْتُمُ يا مَنْ جَئَتُونيّ بَعْدَ غيَّاب سنيَّين، أَهذّا لقاءُ الحبيب بالحبيب.!
كُنْتُمُ تتباكونّ عليَّ وَعَلَى أولادي الّذينَ قاسوا وَعَاَنوا، مّالَمْ يقاسيه شعبا غيرهُمْ
دكتاتور وَعبث، حروب وَحصار وَاحتلال
تتباكون عليَّ، وَقلوبكم في ايران وَالسعودية
أنسَّيتُمْ ماذا فعلوا بيَّ.!
...أنسَّيتُمْ
...أنسَّيتُمْ
إلاَّ لعنة الله عَلَيْكُمْ وعَلَى عَوْدَتكُمْ
أَنَّ يَوْمَكُمْ لقريب انشاء الله.
عباس علي مهاوي
21/5/2011السويد -
#عباس_علي_مهاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟