سوزان سامي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 08:34
المحور:
الادب والفن
قصيدةٌ في طفلٍ إغتال الفقرُ والمرضُ أمَّه أمامَ ناظريه
عراةُ الضميرِ / قصيدة
سوزان سامي جميل
أنا والجزعُ ماضيان
الى كهف في الجحيم
وهذه الوحشةُ السوداءُ تدنو
تخيمُ على ظليَ الصغير
تبعثرهُ وتسخرُ منه
شياطين ٌ بقرونٍ وألسنةٍ حمراء
ستحطُّ الليلةَ على وسادتي
وتفترشُ حتى أحلامي
مأوايَ الحزين
ماعادَ يلملمُ خواءَ أحشائي
غربانُ الفزعِ تنعقُ في غربتي
تعشِّشُ في خيالاتي
ياجياعَ الأرض
ياعراةَ الضمير
أغيثوا سنينيَ الحيرى
فما عادتْ مرافؤها تناديني
وشاطئُ حنينها قابعٌ في انتظارِ زلاّتي
أعيروني سياطكم
لأجلدَ بها دمعي وأكتوي
فالرملُ قد كحَّل محجرييَّ
وأعماني
دخيل ُ صلاتكِ ياأمي
أعيدي لي شقاواتي
سيغفو قمري في حضنكِ
وشمسي ستلفُّ حولَ قدميك
إبقي في دائرةِ فزعي
وحيي الوهلةَ الأولى في يتمِ براءتي
#سوزان_سامي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟