أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين ضيف الله الجبور - القضاء على الارهاب في منطقة الشرق الاوسط















المزيد.....



القضاء على الارهاب في منطقة الشرق الاوسط


حسين ضيف الله الجبور

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 10:15
المحور: حقوق الانسان
    


صاحب الفخامة السيد باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الأمريكي الصديق
أصحاب الفخامة قادة وزعماء الاتحاد الأوروبي وجميع دول العالم المتحضر والى جميع شعوب العالم الحرة المحبة للسلام.
هذه رسالة من مواطن عربي بدوي من البادية الوسطى في الأردن عانى من الظلم والاستبداد من نظام يدعي بأنة أكثر دولة عربية ديمقراطية ولا ارغب أن أتطرق إلى المعاناة الشخصية التي تعرضت لها.ولكني أريد أن أتطرق إلى معاناة الشعوب العربية والشعب الأردني بشكل خاص.
أصحاب الفخامة أيها الشعوب الحرة:-
نحن ممتنون لكم على حضارتكم التي قدمت لنا الكثير وخاصة تكنولوجيا الاتصالات (القنوات الفضائية وشبكة الانترنت والهواتف المحمولة) التي ساعدتنا علي التحرر من التعتيم الإعلامي على الشعب الأردني طيلة العقود الماضية وعلى الشعوب العربية المقهورة وأنني على يقين أن تصلكم رسالتي عبر ماقدمتموه لنا من وسائل الاتصالات الحديثة ووسائل الأعلام.آملا أن تكون محل اهتماماتكم لخير الإنسانية والقضاء على الإرهاب والعنف والممارسات اللاانسانية التي ترتكب بحق الشعوب المقهورة ومن ضمنها الشعوب العربية المستعبدة من قبل حكامها وأنظمتها.
فالشعوب العربية والإسلامية شعوب تتسم بالوفاء والتسامح والكرم وهذا مستمد من المبادئ والعادات العربية الأصيلة ومن تعاليم الإسلام .فمن هذه التعاليم الكرامة والعدل والمساواة والحرية للإنسان أياَ كان دينه أو عرقه فقد ورد في كتابنا القرآن الكريم (ولقد كرمنا الإنسان على كثير ممن خلقنا) وفي موضع آخر (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق) وفي موضع آخر(لا إكراه في الدين) وقد أباح الإسلام التعامل مع اليهود والمسيحيين وذلك بأكل طعامهم والزواج من المرأة اليهودية والمسيحية مع بقائها على دينها لتكوين أقدس رابطة وتحت سقف واحد وهي رابطة الأسرة وهذا أن دل على شيء يدل على الحرية والديمقراطية المطلقة. ولم يسجل في التاريخ الإسلامي أن هدم أي كنيسة أو معبد يهودي بل على العكس تم الحفاظ عليها من قبل المسلمين ولم يدنسوها .فالمسلمون يتذكرون قول رسولهم الكريم (من آذى ذميا أي يهودي اومسيحي فقد آذاني) ويتذكرون العهدة العمرية التي أعطاها الخليفة عمر بن الخطاب إلى المسيحيين من أهل القدس بالأمن وحرية الدين والمحافظة على مقدساتهم وعندما طلب منه حاكم القدس أن يصلي في كنيسة القيامة رفض ذلك خوفا من تحويلها إلى مسجد للمسلمين وما زالت هذه التعاليم دستورا لجميع المسلمين على هذه الأرض.فالتعايش والتآخي بين الديانات الثلاث عند العرب والمسلمين لم تشهده أية حضارة اودولة أخرى وكما رأيتم على القنوات الفضائية عندما مارس المسلمون عباداتهم في ساحة الحرية بالقاهرة أثناء ثورة الشعب المصري المجيدة تحت حراسة إخوانهم المسيحيين من عصابات النظام وأيضا مارس المسيحيون عباداتهم بحراسة إخوانهم المسلمون. وأيضا كما حصل في سوريا عندما أعلنوا رجال الدين المسيحي في سوريا الاقتصار على العبادات فقط للاحتفال بالأعياد الدينية حدادا على شهداء ثورة الشعب السوري الأخيرة. وانتم تعلمون اثر الحضارة الإسلامية على الحضارة الغربية الحديثة. هذا هو الإسلام الحقيقي الذي يخدم الإنسانية على وجه الأرض فالإنسان هو خليفة الله في الأرض كما ورد في القران الكريم(إني جاعل في الأرض خليفة) ليعمرها ويبني حضارته.
أصحاب الفخامة أيها الشعوب الحرة:-
أن الظروف العصيبة التي مرت بها الشعوب العربية والإسلامية إبان الحروب الصليبية والاستعمار الغربي لها وما ارتكب بحق هذه الشعوب من مذابح وتكرار هذه المشاهد في أفغانستان إبان الاحتلال السوفييتي وفي كشمير و الشيشان والمذابح التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني طيلة العقود السبعة الماضية وحتى هذا اليوم ولدت احتقان لدى هذه الشعوب وقد أفرزت تنظيمات وجماعات إسلامية متشددة للدفاع المشروع عن النفس كتنظيم القاعدة الذي كان سبب نشوئه الاحتلال السوفييتي لأفغانستان وكانت هذه التنظيمات ملاذا آمنا لطالبي الشهادة من المضطهدين واليائسين والفارين من استبداد الأنظمة العربية وقد لاقى هذا التنظيم الدعم من دول عديدة وبعد انتصار المجاهدين وتحرير أفغانستان من الاحتلال السوفييتي اتجهت هذه التنظيمات لتحرير الشعوب العربية أولا من الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ومن المجازر التي ترتكب يوميا بحق هذا الشعب الأعزل . وثانيا من الأنظمة لعربية الاستبدادية التي أصبحت تتاجر بالقضية الفلسطينية كل منهم يدعي في الظاهر أنة البطل الذي سينقذ الشعب الفلسطيني ولكنهم في الخفاء يتآمرون على الشعب الفلسطيني بما فيهم قيادته الداخلية وأتحاذ المواقف التي تساعد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على التعنت في مواقفها والمماطلة في حل هذه القضية. ولهذه الأنظمة مصلحة في بقاء القضية الفلسطينية على حالها لتوجيه أنظار المضطهدين والمستضعفين من الشعوب العربية للجهاد ضد العدو الأول الكيان الصهيوني في فلسطين والهاء الشعوب عما يجري في أوطانهم من ممارسة الاستبداد والفساد ونهب الثروات وتزوير الانتخابات الشكلية والاستفتاءات الكاذبة من هذه الأنظمة الحاكمة وزمرهم. وثالثا من الدول والحكومات التي تدعم الكيان الصهيوني بالمال والأسلحة الفتاكة من اجل قتل شعب اعزل يطالب بحقوقه المشروعة وأيضا الدول الداعمة للأنظمة العربية الاستبدادية التي توجه الأسلحة ضد شعوبها المسالمين.وقد خرجت هذه التنظيمات عن جادة الطريق وعن التعاليم الإسلامية السمحة عندما عاملت أعدائها بالمثل وارتكبت جرائم بحق المدنيين العزل كان الشعب العربي احد ضحاياها كما هو الحال الشعب الأمريكي وبذلك أصبحت هذه التنظيمات عدواَ للشعوب العربية والإسلامية.
فالشعوب العربية والإسلامية صفحت عن الغرب من مذابحها إبان الحملة الصليبية وعن الشعب السوفيتي وسوف تصفح عن كل الجرائم التي ارتكبت بحقها إذا كفرتم عن حطيئاتكم وساعدتم الشعوب العربية بحل مشاكلها وهي تحرريها من الأنظمة الاستبدادية وحكامها الطغاة والانتقال بها إلى أنظمة ديمقراطية تختارها الشعوب بكل حرية ونزاهة وحل القضية الفلسطينية على أساس عادل مع الأنظمة الديمقراطية. وإنني أؤكد لكم أن الحلول والاتفاقيات مع الأنظمة الاستبداية غير مقبولة ولن ترضى عنها الشعوب العربية بل ستجلب المزيد من التنظيمات والجماعات الإرهابية. لان الشعوب العربية تعرف تماما أن هذه الأنظمة والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحده وقد تأكدت هذه القناعة من تصريحات حكام الشعوب الثائرة عليهم.فالقذافي الذي اشبع الشعوب العربية ببطولاته وثوراته المزيفة واكاذيبة التي كان ينادي بها ومطالبته بالوحدة العربية هاهو يتخبط بتصريحاته فيتهم الشعب الثائر ضده بتنظيم القاعدة ثم بالمؤامرة تقف ورائها أمريكا وأوروبا ثم يتهم الدول العربية ثم يعود ويدعي بان نظامه صمام أمان لإسرائيل ودول البحر الأبيض المتوسط ثم يتهم الحملة الإنسانية لحماية الشعب الليبي من المجازر التي يرتكبها بحق شعبة حرب صليبية. فهو يعيش في حالة انفصامه المزمن الشديد فشراء الأسلحة واستئجار المرتزقة من أموال الشعب ثم قتل هذا الشعب وسرقة اموالة وخيراته من حقه فقط لأنه يرى ليبيا مزرعة له ولابناءة لا شعب أنجب عمر المختار ويستحق الحياة بكرامة.
وهذا علي عبد الله صالح يدعي بأن ثورة الشعب هي مؤامرة خططت ونفذت من قبل أمريكا وإسرائيل لتوجيه أنظار الشعب اليمني والشعوب العربية للعدو الرئيسي الذي يتربص بهم كما تريده جميع الأنظمة العربية أن يبقى كذلك .فعندما رأى بأن هذا الاتهام لم تلقى أذنا صاغية من الشعب اليمني .ادعى أنة النظام الوحيد الذي سيكافح تنظيم القاعدة في بلاد اليمن مع أن اتهاماته السابقة وافعالة بقتل شعبة المسالم الأعزل متفقة تماما باتهامات وأفعال القاعدة متناسيا أن نظامه وتنظيم القاعدة هم أعداء الشعب اليمني وان الشعب اليمني سيقوم يأجتثاث نظامه حتى ينال حريته ويصبح في مصاف الشعوب الحرة المتحضرة والقضاء على تنظيم القاعدة وجميع التنظيمات الإرهابية والإجرامية بحق الإنسانية. ويعلن انه قتل عناصر من تنظيم القاعدة.ولا تستغربوا إذا أعلن الرئيس اليمني بأن الملايين من شعبة الثائر هم عناصر تنظيم القاعدة ليكسب تأييدكم ودعمكم. ويعلن أن الذين يريدون التغيير عليهم أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع فالملايين الثائرة في جميع المدن اليمنية التي تطالب برحيله لايراها بل يرى عشرات الآلاف من زمرته وأذرعته الذين يطالبون ببقائه بالنسبة له لاتعني استفتاءَ ولا إرادة شعب بل يريد صناديق الاقتراع حتى يغير اللا إلى نعم كما فعلها خلال الثلاثين عاما قضاها في إذلال الشعب اليمني وهو يعتبر نفسه رئيسا دستوريا في استفتاء مزور.
وحسني مبارك الذي حرص كل الحرص على حصار الشعب الفلسطيني في غزة مع اسرائيل بل منعهم من التزود بالطعام والماء والمحروقات والأدوية من المدن المصرية المحاذية لهم. وآلة الحرب الإسرائيلية تفتك بأهل غزة ولم يتحرك شعوره أمام آلاف القتلى والجرحى والمشوهين والأيتام من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل مخالفاَ كل الأعراف والمواثيق الدولية التي تسمح باستقبال الهاربين من الحروب وعمل مخيمات مؤقتة حتى تتم عودتهم.بل أن مواقف الدول الأوروبية وخصوصا تركيا كان اشرف من مواقف جميع الدول العربية. وهاهو يدعي بتخلي أمريكا وأوروبا عنه أمام ثورة الشعب المصري المجيدة. وقد تكشفت الصفقات المشبوهة بينة وبين الكيان الصهيوني من النفط والغاز بعد رحيله وعلى حساب الشعب المصري.
وأما النظام الدموي السوري المشهود له بالإبادة الجماعية للشعب السوري يتهم ثورة الشعب بالمؤامرات الأمريكية والاسرائيلية والمتسللين من دول مجاورة والمندسين والإسلاميين بل ويجلب الأسلحة والمتفجرات من مخازنه ويضعها في أماكن العبادة التي يرتادها الناس خمس مرات في اليوم وتعرضها في وسائل إعلامها ويدعي بضبطها مع المندسين. آما عناصر الأمن والجيش الذي يدعي بقتلهم من قبل عناصر مدنية مندسة فهي جريمة يدركها الشعب السوري أنها من تخطيط وتنفيذ مخابراته العسكرية والجوية وبمباركته. عجباَ لهذه الأنظمة التي ترى مطالبة الشعب بحريته وبثروته ومكافحة الفساد بالمؤامرات ويستحق القتل والإبادة بينما بقاءه تحت العبودية وتحت رحمتهم إخلاص وولاء وانتماء ويستحق الحياة.
أصحاب الفخامة أيها الشعوب الحرة:-
أما مايعانية الشعب الأردني فهو قلة الموارد التي تجعل كل من يتحمل المسؤولية في هذا البلد أن يكون حريصا على هذا الوطن وموارده وانجازاته ولكن مايحصل هو العكس تماما. وأيضا في كل دول العالم تتطور سلطة الشعب وإرادته باستثناء الدول العربية ومن ضمنها الأردن فقد توغلت سلطة الحكومات على إرادة الشعب فقد اتخذت الحكومات المتعاقبة خطوات وإجراءات لتحقيق غايتها منها :-
1- أن دستور عام 1952 مع انه لايرقى بطموحات الشعب قد عدل أكثر من ثلاثين مرة لتجريد سلطة الشعب ووضعها بيد السلطة التنفيذية وتم سن قوانين الجباية حتى غدا الوطن مزرعة أغنام للذئاب المفترسة . وهذه الذئاب تتوارث المناصب فرئيس الحكومة ابنه رئيس حكومة وحفيدة رئيس حكومة وكذلك الوزير والنائب والعين وأصحاب الوظائف القيادية العليا ومن يدخل على هذه الطبقة من عامة الشعب يتم استقصاءه إلا من استقطب إلى زمرة الفساد . حتى أن الدستور يطبق بمزاجية الحكومات وكلنا يعرف مطالبة المعلمين للنقابة منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي فكان رد الحكومات المتعاقبة بعدم دستورية هذا المطلب وبقدرة قادر أصبح هذا المطلب دستوريا عندما اشتد حراك المعلمين مع انه لم يتم تعديل الدستور.
2- لقد تعاقب على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية طيلة (222) عام منذ استقلالها عام 1789 حتى اليوم (44) رئيساَ وجميعهم يعملون لخدمة الشعب الأمريكي حتى أصبحت الدولة الأعظم في العالم التي تقدم المساعدات لجميع شعوب الأرض بشكل مباشر وغير مباشر . أما في بلدنا الأردن فقد تعاقب على رئاسة الحكومات خلال (90) عاماَ منذ تأسيس الإمارة عام 1921 حتى اليوم (70) حكومة في هذا البلد الصغير المحدود الموارد الذي يتلقى المساعدات من دولكم .معظمها خرجت بفضائح فساد بمئات الملايين من الدولارات باستثناء أربعة حكومات اتسمت بالنزاهة والأمانة وحرصها الشديد على مصلحة الوطن وقد حازت على ثقة الشعب الأردني وهي حكومات الشهيد وصفي التل والشريف عبد الحميد شرف والسيد احمد عبيدات والسيد عبد الكريم الكباريتي وسرعان مانتهى عمر هذه الحكومات بعكس بعض الحكومات الفاسدة.
3- أن معدل دخل الفرد في الولايات المتحدة الأمريكية كما تعلمون (35000) ويبلغ راتب الرئيس الأمريكي (200000) أي اقل من ستة أضعاف دخل الفرد بينما في الأردن معدل دخل الفرد (2600) دولار بينما راتب النائب في الأردن يبلغ (36000) دولار تقريبا وعلى الرغم من سريتها فأنني أتوقع أكثر من ذلك.هذا مع الجمع بين راتبه التقاعدي الذي يرتفع بدرجة راتب وزير. أي يصبح دخلة السنوي على الأقل (60000) ماعدا الإكراميات والبدلات الأخرى.وبذلك يكون دخلهم السنوي (23) ضعف معدل دخل الفرد هؤلاء هم الحراس على مقدرات الشعب. فكيف بالوزراء الذي فاق عددهم خلال (90) عاما عدد الوزراء في الدول العريقة ومعل دخلهم يفوق دخل النواب والوظائف القيادية العليا التي جيرت إلى شللية الحكومات.أما دخول العائلة المالكة والديوان الملكي فهي من المحرمات علينا بمعرفتها أو الخوض بها وانتم تعلمون بها أكثر منا.وهناك بعض الوظائف يتقاضى أصحابها راتبا شرعيا معلنا يفوق راتب الرئيس الأمريكي ماعدا الذي يصل إلى جيوبهم بطرق أخرى.
إن العاملين في الجيش والأمن والمخابرات والعاملين في جباية الأموال والقضاء هؤلاء يخدمون الوطن ويستحقون الرواتب المجزية التي تحفظ لهم كرامتهم بينما العاملين في تربية الأجيال وتعليمهم والعاملين في الصحة وغيرها من المؤسسات لايخدمون الوطن بل يجب أن تبقى كرامتهم مهدورة أمام الأجيال التي اعدّوها لخدمة الوطن مما زاد من معاناة الفريق الثاني بتدني دخلهم ومن التضخم الحاصل في الأسواق بسبب ارتفاع النمط الاستهلاكي لفئة من الشعب.
4- لقد استحوذ النظام والحكومات المتعاقبة ودائرة المخابرات فئة من الشعب تحت مسميات كثيرة منها شيوخ العشائر والوجهاء ورجال الدولة والموالين وأتباعهم وأغدق عليهم الأموال وصرف الرواتب لهم تحت مسميات كثيرة منها رواتب الديوان الملكي والبعثات الخاصة بأبناهم في الجامعات المختلفة واستملاك الأراضي ومكتسبات الثروة وقد تبعهم فئة أخرى من النواب والأعيان والوزراء ورجالاتهم ومن الانتهازيين الطامعين بهذه المكتسبات وهم لايزيدون عن 10% من الشعب وهؤلاء هم المستفيدون من النظام الاستبدادي ومن الفساد على حساب غالبية الشعب وهؤلاء توجههم أجهزة المخابرات ورجال الدولة للوقوف أمام الإصلاح والعدالة لحماية الوطن من الفساد والمفسدين الذي تغلغل في جميع مؤسسات الدولة.بل ويتم قمعهم بمشاركة الأجهزة الأمنية العلنية والسرية.
أن الدعوات لمحاربة الفساد والإصلاح منذ بداية تسعينيات القرن الماضي لم تلقى استجابةَ من النظام الحاكم بل أن الذين كانوا يطالبون به اتهموا بعدم الولاء والانتماء والمؤامرة على الوطن ولفقت لهم التهم وزجوا في السجون لتكميم أفواههم وما زال هذا الوضع قائماَ . مع أن المنطق وفي جميع دول العالم أن من يطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد هم الأكثر ولاءَ وانتماءَ للوطن وللقيادة أما الفاسدون فهم المتآمرون على الوطن والقيادة.
5- لقد فقد الشعب الأردني الممثلين الحقيقين في البرلمان الأردني وذلك بتحويل نظام الحكم من ملكية دستورية إلى ملكية مطلقة وتعديل القوانين لمصلحة الحكومات والحماية المطلقة دستوريا لأصحاب القرار من رؤساء الحكومات والوزراء المتورطين في الفساد وعدم مثولهم أمام القضاء.على العكس من جميع دول العالم التي تحاسب وتحاكم زعماءها على أتفه الأسباب. فكم من رئيس حكومة ووزير ثبت تورطهم في فساد واختلاس حال مجلس النواب من محاكمتهم بل عادوا أقوى من قبل يعيثوا فسادا. ولم يسجل في تاريخ المجلس منذ عودته عام 1989 أن حجبت الثقة عن أي حكومة أو وزير. هؤلاء الذين يدعون بأنهم ممثلين للشعب فقد طالب احدهم بعودة الأحكام العرفية وأخيرا مطالبتهم بعدم المساس بصلاحية الملك الذي أصبح عاجزا عن تطهير الوطن من الفساد ومن توريث المناصب وقد فاجأ الشعب الأردني بتعيينه احد أبناء المسؤولين الكبار وزيرا في قمة الحراك الشعبي المطالبة بمكافحة الفساد والإصلاح والذين من عمرة ومن حملة أعلى الشهادات مازالوا ينتظرون دورهم في ديوان الخدمة المدنية للتعيين في أدنى سلم رواتب موظفين الدولة. وأيضا فاجأ الملك الشعب بتشكيل لجنة ملكية لمراجعة نصوص الدستور من الشخصيات التي ساهمت بتردي الدستور ولم نجد أي عضواَ فيها من الشخصيات التي تنادي بالإصلاح وهذا يدل على انه لاتوجد إرادة حقيقية للإصلاح والتغيير وما هي إلا بالونات اختبار للدعاية الإعلامية مثلها مثل تشكيل بعض المؤسسات والهيئات كدائرة ومكافحة الفساد وديوان المظالم والمركز الوطني لحقوق الإنسان التي مازالت تراوح نفسها .أو تظليل الملك بالحقائق والمعلومات الدقيقة من قبل زمرة العصابات المتضامنة والمتكافلة على ضياع الوطن وتدمير اقتصاده.هذا الوطن الذي ضحى الشعب الأردني بدمائه من اجل المحافظة عليه وعلى قيادته أما أولئك المتآمرون سيبيعون كل شيء ويلحقون بباسم عوض الله الذي فتح بيت العزاء جهارا نهارا أمام المسؤولين والاجهزه الأمنية وجهاز المخابرات للإرهابيين الذين هدروا اطهر دم أردني (دم الشهيد وصفي التل) رحمة الله الذي ضحى بدمه من اجل الحفاظ على هذا الوطن وربما هؤلاء قدموا له التعازي واذرفوا الدموع على مصابه الجلل. وها هو الوطن يضيع وثقة الشعب بقيادته الهاشمية تهتز بفعل تلك العصابات الذين لم يعرفوا قيمتة ولم يضحوا من أجلة بل همهم النهب والسلب والالتفاف على إرادة الشعب بتزوير الانتخابات النيابية وغير ذلك.
ماذنب الشعب والأطفال يولدوا وعلى كاهلهم الديون الضخمة التي ورثها لهم العكاريت والزعران كما وصفهم الشاعر الأردني الوطني حيدر محمود.
أن معاناة الشعب الأردني طيلة العقود السبعة الماضية فريدة من نوعها فقد تحمل معاناة الشعب الفلسطيني وهذا واجب وطني لنصرة شعب عربي شقيق هجر من وطنه بل رافقت الهجرة الفلسطينية سياسات خاطئة من النظام وهي تذويب الهوية الفلسطينية بالهوية الأردنية . وقد احتضن النظام الحركة الإسلامية منذ خمسينيات القرن الماضي فكان الحزب الوحيد المسموح له في الأردن بممارسة نشاطاته هو (جماعة الإخوان المسلمين) وبعد عودة البرلمان الأردني في بداية التسعينيات و انهيار المنظومة الشيوعية وتراجع الأحزاب القومية وما رافقها من التفاف على إرادة الشعب وذلك بتعديل قانون الانتخاب لمجلس النواب لتمرير بعض القوانين والسياسات جعلت الحكومات من الحليف السابق وهي (الحركة الإسلامية) إلى عدو لأن الحكومات تدرك تماما أن دعوات الإصلاح ومحاربة الفساد التي تدعو إليها الحركة الإسلامية تتعارض مع استبداد الحكومات والفساد التي ترتكبها وقد شاهد الشعب الأردني مناقشات الفساد في أروقة مجلس النواب وما تمخض عنها من لجان تحقيق كانت أشهرها برئاسة النائب الإسلامي ليث شبيلات تم ثبوت تورط رئيس حكومة ووزراء بقضايا فساد حالت الحكومة مع مجلس النواب دون محاكمتهم .بل تم تلفيق تهم إلى رئيس لجنة التحقيق من قبل جهاز المخابرات وتم حبسه .
وهاهي الحكومات وذراعها القوي جهاز المخابرات تتهم كل من يطالب بالإصلاح اومحاربة الفساد اومن يعارض الحكومات بعدم الولاء والانتماء للوطن وولقيادتة كما علمتم وما شاهدة الشعب أردني من حركة 24 آذار عندما اعتصم الاصلاحيون في احدي مناطق العاصمة عمان مع تأكيدهم المسبق بالمحافظة على النظام وامن الوطن بل هدفهم الإصلاح ومحاربة الفساد فقط.وبالمقابل تم تحشيد زمرة الحكومات والأجهزة الأمنية في مكان آخر وبنفس الوقت وقد شاركهم أفراد من العائلة المالكة ومن كبار المسؤولين ثم اتجهت هذه الحشود إلى المعتصمين المطالبون بالإصلاح وهاجموهم بالحجارة والعصي والهراوات كان ضحيتها استشهاد مواطن أردني وعشرات الجرحى بحجة أنهم يريدون إقامة دولة فلسطينية أو نظام إسلامي . وبعد ذلك يخرج المسؤولين بتصريحات تعبر عن تواطئهم وانحيازهم التام للمعتدين.كان ابرز هذه التصريحات ما عبر عنه مدير الأمن العام أن المعتصمين ادعوا بأن مدد آتي إليهم وكان يعتقد بأن المسيرة الآتية هم أولئك المدد وقدم لهم رجال الأمن التسهيلات .علما بأن مدير الأمن العام يدعي بأن رجال الأمن العام يتمتعوا بالحرفية والمهنية العالية وأنا اوافقة على ذلك إلا في هذا المشهد غابت المهنية والحرفية العالية.بل تم اعتقال العشرات من الضحايا وتركوا الجناة.
ثم صرحت الحكومة في اليوم التالي أنها أغلقت جميع المنافذ المؤدية للمعتصمين واستطاعت المسيرة الأخرى بالوصول إليهم من منافذ أخرى لم يسيطروا عليها . نعم جهاز الأمن غير قادر على إغلاق المنافذ لمنطقة مساحتها 100م*100م بل قادر على إغلاق مدينة معان بأكملها عام 2002م. مما يثير الشك حول سيناريوهات أحداث الزرقاء الأخيرة لتتخذها الحكومة مبررا باستخدام سياسة القبضة الحديدية أمام جميع المظاهرات السلمية. وكأن هذا الوطن ملك لهم أما الذين يطالبون بالإصلاح ومكافحة الفساد للحفاظ علية ليس لهم وطن ولا يعنيهم . هذا يحدث في أكثر دولة عربية ديمقراطية ، فكيف يكون حال الشعوب العربية في الدول الأخرى؟.

أصحاب الفخامة أيها الشعوب الحرة:-
إن الشعوب العربية تخلد زعمائها وقادتها الذين عملوا لمصلحتها وللإنسانية عبر العصور كالخلفاء الراشدين وحكام بني أمية والعباسيين وآل زنكي وقطز وصلاح الدين والشريف حسين بن علي وغيرهم. وتريد من زعمائها الحاليين الإصلاح والتغيير بسلام وأن يعيشوا في أوطانهم وبين شعوبهم بعز وكرامة وأن تترحم عليهم في حال انتقالهم للدار الآخرة وتتذكر أعمالهم الخالدة النبيلة كما هو الحال عندكم بدلا من أن يجلبوا إلى أعواد المشانق أو يزجوا في السجون أو الهرب من أوطانهم أذلاء لكنهم رفضوا ذلك. ورفضوا مطالبة شعوبهم بالإصلاح والتغيير بل واجهوا ذلك بالقتل والإبادة .
فهذه الأنظمة مازالت تعيش في حالة انفصام فمحاولاتها للهيمنة على عقول الشعوب وتوجيهها بالافتراءات والأكاذيب كما كان في العقود الماضية بائت بالفشل أمام القنوات الفضائية الصادقة واخص بالذكر قناة الجزيرة التي تبث من دولة قطر والتي حازت على ثقة الجماهير العربية وذلك بوصولها إلى الأحداث ونقلها للأخبار بمصداقية وحرفية عالية فاستحقت هذه القناة أن تكون قناة الجماهير العربية الحرة التي تستحق الشكر والثناء من كل مواطن عربي ولحكومة قطر التي منحتها الحرية المطلقة لأنها كشفت الجرائم والمجازر التي ترتكبها الأنظمة العربية الديكتاتورية ضد شعوبها ولولا هذه القناة لارتكبت افضع الجرائم بالشعوب العربية الثائرة الآن والمطالبة بالتحرر من العبودية لحكامها وأنظمتها لنيل الاستقلال والحرية كما حصل في العقود الماضية في مدن حماة وحمص وحلب وتدمر وبنغازي ودارفور والجزائر وتونس والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الجرائم التي لايعلم عنها احد.
أصحاب الفخامة أيها الشعوب الحرة:-
أن الشعوب العربية تريد أن تعيش بكرامة وحرية مثل باقي شعوب العالم وأن الحضارة العربية والإسلامية تقبل جميع الأديان السماوية وجميع الأجناس البشرية فهي قادرة على استيعاب جميع يهود العالم وأن يعيشوا بحرية وكرامة وأمان وتاريخنا الإسلامي يشهد على ذلك. فالله خلق هذه الأرض وثرواتها للبشرية جميعا كل واحد له الحق أن يعيش عليها بأمان .لكننا لانقبل العيش مع نظام عنصري يسلب حقوق الآخرين ويقتَل المواطنين الأبرياء ويهجرهم وينتهك المقدسات الإسلامية والمسيحية ويحيك المؤامرات والدسائس مع الأنظمة الاستبدادية حتى يضمن كل منهم ديمومته.فالمصلحة المشتركة للشعب اليهودي والشعوب العربية هي استبدال النظام الصهيوني العنصري الذي يطالب بيهودية إسرائيل بنظام علماني أكثر انفتاحية يقبل العيش مع الأديان الأخرى وإرجاع حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة والقضاء على الأنظمة العربية الاستبدادية. فسترون أن منطقة الشرق الأوسط ستنعم بالرجاء والأمن والأمان والذي بدورة سيؤئر ايجابيا على الشعوب الأخرى.
وها انتم قد دخلتم التاريخ من أوسع أبوابه عندما ساندتم الشعوب العربية الثائرة بل ونلتم ثقة الجماهير العربية . وهذه الشعوب تأمل منكم المزيد للقضاء على حكامها الطغاة وعصابتها المجرمة الذين لايرغبون بالإصلاح لتصبح منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية منطقة أمان واستقرار ينعم شعوبها بالرخاء وهذه المنطقة أصبحت في الوقت الحاضر بحاجة ملحة لإعادة تشكيلها .


والســـــــــــــــــلام عليكــــــــــــــــم






حسين ضيف الله الجبور
البادية الوسطى / الموقر
عمان ــــ الأردن



#حسين_ضيف_الله_الجبور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اعتقال 30 فلسطينيا يرفع عدد المتعقلين منذ 7 أكتوبر لنحو 8340 ...
- الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور جبهة جديدة في دارفور
- تصاعد الدعوات من أجل استئناف الأونروا مهامها في قطاع غزة
- برنامج الأغذية العالمي ينتظر بناء الممر البحري للمباشرة بنقل ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والأمراض تنهك النازحين بالقطاع
- الأمم المتحدة: الآلاف بمدينة الفاشر السودانية في -خطر شديد- ...
- بينهم نتنياهو.. هل تخشى إسرائيل مذكرات اعتقال دولية بحق قادت ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين ضيف الله الجبور - القضاء على الارهاب في منطقة الشرق الاوسط