أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسماعيل عبد العزيز - الأنظمة العربية الديكتاتورية خطر على الأمن القومي العربي














المزيد.....

الأنظمة العربية الديكتاتورية خطر على الأمن القومي العربي


إسماعيل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك أن الأنظمة العربية الديكتاتورية أصبحت تشكل خطراً على الأمن القومي العربي، لأنها لم تستوعب الدرس من الثورة العربية الشعبية السلمية الحضارية التي أطاحت بنظمي مبارك و بن علي، اللذان كانا يضرب بهما المثل في الاستبداد و الديكتاتورية.
و خير دليل على ذلك ما يجري في كل من ليبيا و سوريا و اليمن، من قتل و إبادة و سفك دماء مواطنين أبرياء لا ذنب لهم سواء أنهم استخدموا حقهم في التظاهر السلمي، الذي تكفله لهم الشرائع السماوية و القوانين الدولية، للمطالبة برحيل أنظمة ديكتاتورية استبدادية، استولت على السلطة و الثروة بطرق و وسائل غير شرعية، و استخدمتهما في قمع الحريات السياسية فردية كانت أو جماعية، و كرست الرأي الواحد و الفكر الواحد و الحزب الواحد و اختزلت مؤسسات الدولة في الشخص الواحد، و قتلت و سجنت و همشت و نفت كل من يختلف معها في الرأي و الفكر و التوجه، كما تسببت هذه الأنظمة العربية الديكتاتورية في إثارة النعرات القبلية و الدينية و الطائفية، و استحوذت على ثروات شعوبها و مواردها و استخدمتها في الثراء الفاحش، و الرشوة و شراء الذمم و تكميم الأفواه، و الرشوة و الفساد المؤسساتي، و لم تكتفي بهذا فراحت تهدر الكوادر البشرية التي تمثل رأس مال الأمة الذي هو محور كل تنمية و تقدم و ازدهار، فهمشت الكفاءات و هجرت الكوادر و العقول إلى خارج الأوطان.
فكان من واجب هذه الشعوب أن تثور ضد هذه الأنظمة الديكتاتورية و مطالبتها بالرحيل لأجل إقامة نظام جديد نابع من إرادتها السيدة، يقوم على أسس الحرية و الكرامة و العدل و المساواة.
الشعوب العربية تريد السيادة:
لقد أيقنت الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، و التي عانت من نيران الاستعمار الغربي،و بعد فترة من الاستقلال بأن الأنظمة العربية الديكتاتورية التي حكمتها بعد خروج الاستعمار، استخدمت نفس أساليب القمع و الظلم و القهر و الإذلال التي استخدمها المستعمر، و أن استقلالها لازال منقوصا ما لم تسترجع سيادتها.
و جاءت لحظة الحسم و ثارت الشعوب العربية الآبية و في مقدمتها شبابها، الذي أخذ بزمام المبادرة و راح يدك حصون الأنظمة العربية الديكتاتورية، و يعلنها أن لا استكانة بعد اليوم، و تذكر وصايا أسلافه و مقولاتهم الشهيرة " بأن الفتى ليس من يقول كان أبي، لكن الفتى من يقول ها أنادى"
لقد أصبح الوضع في كل من سوريا و ليبيا و اليمن كارثيا، و لا يُحتمل، فأرواح الشهداء الذين يتساقطون كل يوم أغلى من أي منصب أو حكم.
لذلك يجب على هؤلاء الحكام الذين يظنون أن العنف و الدم سوف يرسخ وجودهم، و أن يعوا أن دماء الشهداء تزكي رغبة الشعوب في الحرية و السيادة و الديمقراطية، و أن إرادة الشعوب من إرادة الله، و أنها غلاّبة و سوف تنتصر مهما طال الزمن.
الفزاعات فقدت مفعولها:
على الأنظمة العربية الديكتاتورية من المغرب العربي مرورا بالمشرق وصولا إلى الخليج، أن تدرك أن الشعوب العربية لم تعد تنطلي عليها الفزاعات التي تخرجها في وجه الثورة الشعبية العربية السلمية، سواء كانت هذه الفزاعة عنوانه "الإسلاميين" أو "القاعدة" أو "المؤامرات الخارجية" أو "النعرات الطائفية" أو "الفزاعة الإيرانية"، بل أن ما يقومون به من قتل و سفك لدماء بني جلدتهم و أوطانهم هو من يعطي الذرائع للتدخل الأجنبي، تحت مسميات شتى " كحماية حقوق الإنسان " أو " حماية الأقليات الدينية" أو " محاربة الإرهاب". إنهم بإرهابهم شعوبهم يفتحون الباب على مصراعيه لمحترفي الجريمة و تجار الأسلحة و المخدرات و العنف المضاد أن يتغلغل إلى أوطاننا العربية، و بذلك يصبح أمننا القومي في خطر و لا ينفع يومئذ الندم، و لا التحسر على ما فات.
أو ليس من الحكمة و الوطنية و مراعاة لمصالح شعوبهم و أوطانهم الإستراتيجية أن ترحل هذه الأنظمة فتريح و تستريح.

الجزائر في 12 / 05 / 2011
إسماعيل(عبد العزيز) حريتي
رئيس مركز أمل الأمة للبحوث و الدراسات







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إسماعيل عبد العزيز - الأنظمة العربية الديكتاتورية خطر على الأمن القومي العربي