أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - تاج السر عثمان - فترة جديدة من المد الثوري في المنطقة العربية.














المزيد.....

فترة جديدة من المد الثوري في المنطقة العربية.


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 09:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


*بدأت المرحلة الأولي من النهوض والتحولات الوطنية في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية: ونهوض حركات التحرر الوطني في بلدان المستعمرات وخاصة في افريقيا والعالم العربي ، وقيام المعسكر الاشتراكي والثورة الصينية والكوبية والفيتنامية..الخ.
وكان لهذا الزخم تأثيره علي العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط، فكانت حركة محمد مصدق التي اكدت السيادة الوطنية علي موارد ايران النفطية، وكذلك قيام الثورة المصرية عام 1952م التي اسقطت النظام الملكي الاقطاعي في مصر الموالي للاستعمار البريطاني والمد الثوري الذي بدأ يحدث في المنطقة نتيجة لتأميم قناة السويس وقيام الصناعة الوطنية في مصر ومقاومة الاحتلال الصهيوني لفلسطين والاراضي العربية، والوقوف ضد الاحلاف العسكرية الامريكية، وظهور حركة عدم الانحياز ، والثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي ، وثورة اليمن ضد الاحتلال الانجليزي. ونهوض الحركة الوطنية في العراق والتي ادت لقيام ثورة 14 يوليو في العراق ضد نظام نوري السعيد عام1958 بقيادة عبد الكريم قاسم. وقيام الانقلابات العسكرية في سوريا التي طرحت مهام وطنية، واعلان حركة المقاومة الفلسطينية (فتح) عام 1965م....الخ.
ومنذ منتصف سبعينيات القرن الماضي بدأت موجة الانحسار في المد الثوري، وتراجع الانظمة الوطنية بسبب تناقضاتها الداخلية والضغوط الخارجية مثل العدوان الاسرائيلي في 5 يونيو 1967م.
وكان من اهم عوامل ضعف الانظمة الوطنية التي قامت في مصر والعراق وسوريا وليبيا..الخ مصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية والنقابية وفرض نظام الحزب الواحد أو نظام الجبهات الوطنية ذات الاحزاب أو الأقمار التابعة للحزب القائد فيها، والاعتماد علي انظمة الحكم البوليسي والمخابرات، وقيام فئات رأسمالية طفيلية عسكرية ومدنية احتكرت السلطة والثروة وافقرت الملايين من الجماهير الكادحة.
استمر الانحسار في المد الثوري لحوالي اكثر من ثلاثة عقود من الزمان وازداد عمقا بعد فشل التجربة الاشتراكية ، وسيطرة القطب الواحد وحلفائه عسكريا واقتصاديا علي العالم، ودعم امريكا لتلك الانظمة المعادية لشعوبها( مصر ، تونس، اليمن،..الخ)، والذي كانت آثاره جلية في الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003م، والمخطط الأمريكي للسيطرة الاقتصادية والعسكرية علي المنطقة بالدعم الاسرائيلي باسم مايسمي بمشروع الشرق الأوسط الكبير والحديث الزائف عن الديمقراطية في المنطقة والذي نفته مواقف امريكا التي كانت داعمة للانظمة الاستبدادية التي اطاحت بها الثورات الشعبية في المنطقة مثل تونس ومصر..الخ، والتغاضي عن تزوير العملية الانتخابية في السودان التي قام بها المؤتمر الوطني الحاكم، ودعمها لانظمة القرون الوسطي الاستبدادية والمعادية لحقوق الانسان وحرياته الأساسية في منطقة الخليج.
اضافة للسعي الدوؤب لتمزيق وحدة البلدان العربية والافريقية حتي يسهل السيطرة عليها من خلال تكريس الفتنة الدينية والطائفية والاثنية في مصر وسوريا والعراق واليمن ودول الخليج ( الصراع بين الاقباط والمسلمين، والسني / الشيعي، والعربي/ الكردي...الخ)، وتمزيق وحدة الكيان الفلسطيني، ودعم الكيان الصهيوني في الصراع العربي/ الاسرائيلي، والتعاون مع حركات الاسلام السياسي لمصادرة الديمقراطية في المنطقة، اضافة لتمزيق وحدة السودان بعد فصل جنوب السودان.
*والآن تدخل المنطقة في فترة جديدة من النهوض الجماهيري والمد الثوري، بقيام الثورات الشعبية في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا...الخ، وأهم مايميز هذه الثورات أنها مصممة علي اقتلاع الديكتاتورية وانتزاع الحقوق والحريات الديمقراطية والنقابية والتعددية السياسية والفكرية ، ومحاربة الفساد والمفسدين وتحسين الاوضاع المعيشية والثقافية للكادحين، والا يكون التغيير فوقيا مع الابقاء علي جوهر النظام البائد كما يتضح من تجارب مصر وتونس. وأن هذا المد الثوري سوف يستمر لفترة طويلة، طالما استند علي قواعد جماهيرية صلبة كالتي نشاهدها الآن.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مقتل أسامة بن لادن
- في ذكري أول مايو: المتغيرات في تركيب الطبقة العاملة السوداني ...
- انتفاضة شعب السودان: مهما تأخرت فانها آتية.
- ماهي ابعاد ضربة بورتسودان؟
- في ذكري انتفاضة ابريل 1985م: التجربة والدروس.
- الاتفاقات مع النظام: هل هي المخرج؟
- وتستمر المقاومة رغم التهديد والوعيد
- تصاعد المقاومة للنظام وسؤال البديل.
- سياسة القمع والارهاب مصيرها الي زوال.
- في ذكري 8 مارس: بأي حال عدت ياعيد؟
- ثم ماذا بعد انفصال الجنوب؟
- التحولات في تونس ومصر: دروس وعبر.
- الثورة المصرية وتجليات الصراع الطبقي
- فلنتضامن مع ثورة الشعب المصري.
- ماهي دلالات الثورة التونسية؟
- توفرت كل عوامل انهيار النظام
- قبل ساعات من الاستفتاء
- ذكري الاستقلال ونذر تفكك السودان.
- انفصال الجنوب و(صندوق بندورا)
- طريق السودان للخروج من الأزمة الوطنية العامة.


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - تاج السر عثمان - فترة جديدة من المد الثوري في المنطقة العربية.