أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد ابوالمجد - كوندوم














المزيد.....

كوندوم


احمد ابوالمجد

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 16:27
المحور: كتابات ساخرة
    


هل سأجد البواب عند باب العمارة ؟ وماذا سأقول له عندما يسألنى عنها ؟ أسئلة حاولت الاجابة عليها وانا اقاوم تأثير البيرة , وكلى أمل ان تترك المائة جنيه التى اعطيتها للبواب نهاراً آثرا ايجابيا فى نفسه ليلاً , انها الاسئلة المقررة على شاب يصطحب فتاة بعد منتصف الليل تفوح منهما رائحة البيرة , بداية من سائق التاكسى مرورا بضابط الشرطة فى الكمين وانتهاءاً ببواب العمارة , اسئلة امتلك دائما الاجابة بطريقة (الترغيب والترهيب ) التى تعلمتها على يد مولانا شيخ الجامع السلفى عندما كنت صغيرا , فالبشر يعيشون بين الخوف والرجاء , ومن لا تملك إخافته تملك رجاءه " والايد اللى ما تعرفش تقطعها بوسها " و " ومن حفظ المتون نال الفنون " , لكنها فاجأتنى بسؤالها الذى يأتى من خارج المقرر بقولها : أنت مسلم والا مسيحى ؟ .... بسخرية جاءت اجابتى : ما تخافيش انا حافظ دعاء الركوب , أسئلة كثيرة اعتدتها قبل مثل هذه اللقاءات , فمن النظرة الاولى فى البار تبدأ الاسئلة المسموعة والمرئية والمفترضة والمعلنة والمخفية , لكن سؤالها كان جديداً وغريبا , ربما اغرب من سؤالها : انت قلت ( نعم ) والا ( لا ) فى الاستفتاء ؟ يبدو ان السياسة اصبحت تخترق كل شئ , وبعدما كنا ممنوعين من السياسة فى الجامعة وفى الاحزاب وفى كل مكان سنمارسها فى المضاجع , ويبدو ان المضاجع ستتحكم فى كل شئ فى حياتنا , فقد حكت لى حكايتها مع شاب مسيحى اصطحبها فى ليلة الى شقته وبعد دخولها معه الشقة بأقل من نصف ساعة وجدت عشرات الجيران يحاولون اقتحام الشقة مما دفعهما للفرار من شباك (المنور) قبل أقتحام الجيران الشقة , وهذه الواقعة هى سبب سؤالها عن ديانتى , فنحن فى مجتمع محافظ ! يراقب الجيران اعضاء جيرانهم التناسلية ! ,فعندما يقيم شاب مسلم مع فتاة مسيحية علاقة يراها السلفيين نصرة للاسلام وغزوة لابد ان ينتصر فيها الاسلام , بينما تقوم القيامة لعلاقة رجل مسيحى بفتاة مسلمة , فارقت الاسلاميين منذ سنوات طويلة لكنهم لم يفارقونى حتى فى لحظات النشوة تطاردنى ظلالهم حتى فى المضجع أحاول التخلص منهم بكل الطرق لكنهم يقتحمون كل الطرق , أذهب الى البار واشرب عدد من زجاجات البيرة لتمنحنى الجرأة لمغازلة فتاة واصطحابها الى الشقة , لنقضى ليلة حمراء , فأجدها تسألنى عن ديانتى ! ثم نقضى الليلة نسأل انفسنا عن ماذا سيحدث لو حكم الاخوان او السلف مصر ؟! ويحتدم النقاش بينى وبينها ونختلف فأنا ارى ان الديمقراطية ستجبر الاخوان على احترامها واننا مقدمون على عصر التداول السلمى للسلطة , لكنها ترى عكس ذلك : سيأتى الاخوان ويلعبون لعبة الديمقراطية مرة واحدة (فالسياسة نجاسة) والنجاسة يمارسها الشيوخ مرة واحدة ويتوبون بعدها توبة نصوح , هكذا قالت لى وبعدها قصت لى قصتها مع شيخ الزاوية الذى راودها عن نفسها وأوقع بها ليفقدها عذريتها ليجبرها على الزواج منه لتعيش فى الحلال ! فهل ستعيش مصر فى الحلال مع الاخوان ؟ , مزيد من البيرة كانت قادرة على رأب الصدع بيننا , ليلتئم الشمل ... ويلتئم ...ونُلقى الاخوان والسلف من فوق السرير , من اجل صراع سلمى على النشوة بيننا , ينتهى بصرخة خافتة تخشى جيران يسترقون السمع , وبإستقرار الاوضاع ينتهى كل شئ ,امد يدى لانزع ( الكوندوم ) والقيه على الارض , تمد يدها وتلتقطه وتضعه امام عينى , وتبتسم وتقول : الديمقراطية والانتخابات هما ( الكوندوم ) الذى سيستخدمه الاخوان مرة واحدة .



#احمد_ابوالمجد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد رحيل حسنى بابا هل سنرضى ببقاء الاربعين حرامى ( القضاء عل ...
- لا يلدغ الشعب من جنرالات الجيش مرتين
- رحمة ابليس
- نصب تذكارى لضحايا التعذيب فى مصر


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد ابوالمجد - كوندوم