أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عصمت سليم - تجفيف منابع الطائفية














المزيد.....

تجفيف منابع الطائفية


عصمت سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 04:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تجفيف منابع الطائفية فى مصر يبدأ من عنوان عريض هو «مراجعة الخطاب الدينى»، وليس فقط تعيين رئيس جامعة أو محافظ مسيحى، او السماح ببناء عدد من الكنائس فهى كلها مسكنات قد تكون مطلوبة،
ولكن المعضلة الحقيقية فى استعادة مئات الآلاف من الشباب الذين سقطوا ضحايا اللوثة الدينية، والتدين المغشوش،
ينبغى ان لا ندفن رؤوسنا في الرمال ونستمر في تضليل الناس والزعم بأن هناك خيوطا خارجية، وجماعات إرهابية والإيحاء بأصابع الموساد والقاعدة ....الموضوع ببساطة سببة الخطاب التحريضى لرجال الدين من الجانبين ... وهما سبب كل هذا التعصب والاحتقان.....خاصة الفضائيات السلفية الممولة بريالات النفض....والفضائيات المسيحية الممولة بأموال الجمعيات التبشيرية
القضية تحتاج الى مواجهة شجاعة وحاسمة....

مشكلة الأقباط ليست مشكلة تمييز قانونى، انما المشكلة فى لغة خطاب دينى من بعض رجال الدين من الجانبين اساءوا للدين والشعب بخرافات وأفكار متطرفة ومتعصبة، تكرس العزلة وكراهية الآخر وتحول رجال الدين إلى رموز لإنتاج الطائفية، مستغلين الفراغ الذى حدث بغياب وضعف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى
لقد اتخذت الكنيسة المصرية دائما طابعا وطنيا، تابعنا تجلياته في أكثر من مرحلة تاريخية، أبرزها ما حدث في ثورة 1919. وفي العلاقة الحميمة التي ربطت جمال عبدالناصر والبابا كيرلس السادس، وتجلت في موقف البابا شنودة الثالث في مواجهة السادات ورفضه ما كان مخططا له من توريط مسيحيي مصر في التطبيع مع الدولة الصهيونية،واحترم عمرو (ابن العاص) أملاك الكنيسة ولم يقترف عملا يعاب عليه، فحيا أهل البلاد عهد السلام الديني وإعادة إنشاء الكنيسة الوطنية وأديرة وادي النطرون ودير الأنبا مقار، وجاء الرهبان أفواجا يؤكدون إخلاصهم للقائد العربي
واستقر في الوجدان الوطني أن الكنيسة المصرية تقف مع وطنها ضد الغزاة والمحتلين.
ورفضت الكنيسة المصرية دائما الانضواء تحت أي لواء أجنبي، ديني أو سياسي. وكثيرا ما اندهشت جماعات التبشير من مواقفها النافرة من الوافدين والغزاة، وتفضيلهم لمواطنيهم المسلمين عليهم
واهتزت الصورة، إلي حد كبير، بسبب استقواء جماعات من مسيحيي الغرب، في الولايات المتحدة تحديدا، من ذوي الأصول المصرية بالمنظمات الصهيو غربية. ومنهم من يعمل جاهدا، مع أنصار له في الداخل، علي تحريض الكنيسة في منازعة الدولة سلطانها، وعلي دفعها لتمثيل جزء من مواطني هذه الدولة وانتزاعهم من مكانتهم في الجماعة الوطنية، وتشجيعها علي تحدي سلطة الدولة في وجودها ودورها
ونسي كثيرون أن البابا شنودة الثالث استمد عظمته واحترامه بين الناس، مسلمين ومسيحيين بسبب قوله البليغ، الذي تحول إلي حكمة أكثر بلاغة: مصر ليست وطنا نعيش فيه إنما هي وطن يعيش فينا، وموقفه الوطني العظيم بمنع أتباعه من زيارة القدس، وهي تحت الاحتلال
لم يعدْ خافيًا على المتابعين أن التوتر الطائفي في مصر في السنوات الأخيرة مسئول عنه ثلاثة أطراف رئيسية

الأولى: الكنيسة القبطية بتأليبها الدائم للأقباط ضد الدولة وتغذية الشعور بالاضطهاد لديهم.. والحقيقة أن الكنيسة القبطية حاليا باتت منغمسةً حتى أذنيها في العمل السياسي، وخرجت بذلك عن وظيفتها الأساسية في الإرشاد الروحي والوعظ، وخالفت بذلك تعاليم الكتاب المقدَّس التي دعت بترك ما لقيصر لقيصر، وما لله لله، ثم إصرار رأس الكنيسة المصرية على لعب دور موازٍ ومكافئ لدور رئيس الدولة

الثانية : أقباط المهجر.. الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة طيِّعة في أيدي الآخرين للنَّيْل من مصر.. ونسوا أنهم على أرض مصر نَمَوا ومن خيرها
أكلوا.. وفي مدارسها تعلموا، ومن فرط سذاجتهم تخيلوا أن أمريكا هي الحضن الدافئ الذى يلجئون إليه عند اشتداد الخطوب، وما دروا أن أمريكا لا يحرِّكها إلا مصلحتها فقط! فهي مع الشيعة في العراق، ومع السنة في لبنان!! بل لا تتورع عن التحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق مصلحتها
، ولا يتوانى أقباط المهجر عن نشرِ الأكاذيب وترويج الأباطيل عن إجبار الأقباط على اعتناق الإسلام، وخطف البنات المسيحيات من الشوارع وإجبارهن على اعتناق الإسلام!! ومما ساعد على زيادة مساحة الاحتقان أن أقباط مصر لم يصدرْ منهم تكذيب لمثل هذه الافتراءات وهم أعلم الناس بكذبها.

الثالثة: هى الفكر الوهابى الممول بريالات النفط والذى تغلغل فى المناطق الشعبية والعشوائية من خلال الفضائيات الدينية والجمعيات السلفية
فينبغى ان تتم المواجهة والمصارحة والحسم لان مصر فوق الجميع ومصر هى الباقية وكلنا جميعا الى زوال



#عصمت_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائيات الدينية ....حروب ...وغنائم
- البلطجية والمتطرفين وفلول النظام البائد ...مطبات على طريق ال ...
- رجال دين فى خدمة الاستبداد
- ثالوث الشر...المذهبية والطائفية والقبلية
- فى الخليج والسعودية....الشعب يريد اصلاح النظام
- حزب مصر الجديدة يرفض الدولة الدينية
- الفن فى ساحات المحاكم


المزيد.....




- أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات ال ...
- الرهائن ووقف إطلاق النار.. مراسلة CNN تفصّل آخر تطورات المفا ...
- إسرائيل تجري تجربة على الفلسطينيين في غزة دون موافقتهم
- دولة عربية تتجه لحجب -تيك توك-
- -طفح كيلها-... أيرلندا تعتزم الانضمام إلى جنوب إفريقيا في دع ...
- إسرائيل.. إصابة 3 أشخاص بإطلاق للنار في منطقة الأغوار (فيديو ...
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: إطلاق نار على طريق شارع 90 قرب العو ...
- العودة إلى روح القرن التاسع عشر
- ابنة شيوخ ووالدها اغتيل بلبنان.. سفيرة العراق في السعودية صف ...
- عمليات أمريكا ضد الحوثي -لا تنجح-.. تقرير إعلامي دولي يشعل ت ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عصمت سليم - تجفيف منابع الطائفية