أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رحيم مذكور - العراق وجيرانه بعد الاحتلال














المزيد.....

العراق وجيرانه بعد الاحتلال


علي رحيم مذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن أي مقاربة إستراتيجية للوضع العراقي يجب أن تأخذ بالحسبان ، أن العراق ومنذ 9 نيسان/إبريل 2003 م ، قد أصبح حلبة للتنافس والصراع بين عدة مشاريع كبرى في المنطقة ، ولكل من هذه المشاريع أدواته سواء السياسة أو العسكرية أو الأمنية أو الثقافية أو الاقتصادية داخل العراق ، كما أن لكل منها أجندته السياسية وتصوراته المختلفة مع الآخرين حول طبيعة الكيان العراقي المستقبلي المطلوب والهوية الإيديولوجية للقوى الفاعلة فيه، كما أن الأزمة العراقية تتسم بتعدد أبعادها وتشابك العوامل المؤثرة في مسار تطوراتها وتفاعلها، وإذا كانت التطورات الداخلية التي شهدها العراق قد حددت إلى حد ما ملامح الحياة السياسية فيه ، فأن العامل الخارجي لا يقل أهمية في تحديد مستقبل هذا البلد، في ضوء تعدد الأطراف المعنية بهذه الأزمة ، وتداخل بل وتعارض مصالحها ومواقفها في كثير من الأحيان بشأنها ، وبالتالي فأن تحديد أهمية هذه العوامل الخارجية ومدى قدرتها على التأثير وتحديد شكل وطبيعة التطورات التي شهدها والعراق وسيشهدها في المستقبل ، سيتوقف على طبيعة موقف كل طرف من هذه الأطراف، والأهداف والمصالح التي تسعى إلى تحقيقها أو مدى قدرتها على فرض رؤيتها ومصالحها على أرض الواقع ، وطبيعة علاقتها بالقوى السياسية العراقية المختلفة، فالدور الإقليمي المتعدد الرؤوس في العراق أصبح مكشوفاً ومقبولاً من أغلب الأطراف العراقية ، بل ومرغوباً به من قبل هذه الأطراف التي يعتقد كل منها أنها تمثل الطرف الأكثر مقبوليه عند جيران العراق وتعتبر نفسها بالتالي الطرف الأقوى ، لكن الحقيقة أن كل دول الجوار لا تميز طرفاً أو قائمة سياسية عن غيرها إلا بمقدار قربها أو بعدها عن مصالحها كدوله جارة للعراق ،كما أنه من الملاحظ أن هذه الدول تحافظ على علاقات طيبة وطبيعية مع أغلب الأطراف السياسية العراقية ، لأنها لا تريد أن تخسر أحداً من هذه الأطراف ، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن علاقات تلك الدول بالعراق كدولة هي علاقات طيبة أو طبيعية ،فقد شاركت القوى العراقية وحكومات دول الجوار في إنجاز فصل تام بين علاقات هذه الدول بالقوى والزعامات العراقية من جهة (وهي غالباً علاقات حسنة) ، والعلاقة بين هذه الدول والدولة العراقية من جهة أخرى (وهي غالباً مشوشة ومرتبكة) ، وعلى الرغم من أن هذه القوى وزعاماتها تعيش في ظل هاجس يقول أن استقرار العراق لا يمكن تحقيقه إلا بدعم وتعاون إقليمي ، لكن المشكلة أن مصالح دول الإقليم تتقاطع فوق أرض العراق ، وبناء علاقات جيدة مع جميع هذه الدول ليس بالأمر السهل واليسير ، كما أنه لا يعني أن هذه الدول ستبعد مواجهاتها عن العراق ، ولذلك فأن دعم دوله أو دول لأي طرف عراقي لا يعني بالضرورة العمل على دعم استقرار العراق، كما أن تعاون دول المنطقة مع أي طرف عراقي لا يعني بالضرورة تعاون تلك الدول مع العراق نفسه ، فعلاقات ومواقف دول المنطقة مع العراق معقده وتتعلق بعده أمور منها ، شكل الدولة والنظام السياسي الجديد في العراق والذي تعتبره هذه الدول وضعاً شاذاً بالنسبة لها ويؤثر سلبياً على استقرارها ، وبعضها تريد أن تأمن على نفسها من أي أخطار أو أعباء قد تصيبها من الجانب العراقي، وبعضها تريد أن لا يكون العراق أداه للتغيير في المنطقة ، أو في حده الأدنى أن لا يكون العراق مجالاً لنفوذ إقليمي غير مرغوب فيه، وهناك بعض الدول تتلاعب بالمكونات الفكرية والاجتماعية والسياسية للقوى والأحزاب والطوائف وتستغلها لبث الفتنة والفرقة داخل العراق لتحقق مصالحها وأهدافها، وبعضها لدية هاجس القلق من النوايا الأمريكية في المنطقة وشعارها (نشر الديمقراطية) ، وإصلاح بعض الأنظمة العربية، وبعضها لدية هاجس من أن يتطور وينهض العراق الذي يملك ثاني احتياطي نفطي في العالم ، وما سيثمله من تحد ومنافس لها، كما أن بعضها أدعى مسؤوليته عن حماية طائفة معينة التي تشترك معه مذهبياً، وبعضها كان لديها الهاجس من أن يدفع الوجود العسكري الأمريكي في العراق إلي أثارة منافسات من نوع جديد بين العراق وبعض دول الجوار العربي ، لاسيما المنافسة على توطيد العلاقات والروابط مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها من يرى في صعود طائفة معينة إلى سدة الحكم تحد له، هذا فضلاً عن أن بعضها تتحرك باتجاه معاداة السياسة الأمريكية ، تحت لافتة تأييد ودعم مقاومة الاحتلال ، وبعضها باتجاه معاكس وهو مسانده السياسة الأمريكية في العراق تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وبعضها الأخر يرى أن نجاح الديمقراطية في العراق ليس من مصلحته، ومنها من يريد إشغال العراق بدوامات داخلية حتى يفقد القدرة على تهديد أمنها، ومنها من يريد ويتمنى أن يبقى العراق ضعيفاً حتى يمكن له أن يحل مشاكله العالقة معه بسهوله، وبهذا فأن لكل دولة من دول الجوار وخاصة موضوع البحث في هذا الفصل وهي دول الجوار العربية ، مصالح وأهداف داخل العراق ، وفي نفس الوقت لديها مخاوف وهواجس ومن أجل تحقيق هذا ومنع ذاك ، كان لها أن تستخدم أدواتها وأساليبها ووسائلها في هذا الشأن ، وهي كثيره طبعاً ، وما يهمنا منها هي علاقتها مع القوى السياسية العراقية وكيف دعمتها ووضفتها وضغطت عليها بهذا الجانب







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربه الحزبيه في العراق
- (( هويه وطنيه ام قوميه ام دينيه ؟ ))
- أزدهار القوى الاسلاميه وتراجع القوى القوميه العربيه


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن مقتل أمريكي على يد مستوطنين في الضفة الغرب ...
- أحمد الشرع: وساطة أمريكية وعربية وتركية أنقذت المنطقة من مصي ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تستعد لإتلاف 500 طن من المساعدات الغ ...
- اتفاق بين حكومة دمشق وقيادات درزية محلية لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يقر بأن إقالة رئيس -الاحتياطي الفيدرالي- قد تسبب اضطرا ...
- مصدر يكشف لـCNN عن تطور في -مفاوضات غزة- بشأن الخلاف حول تمر ...
- ستارمر يطالب بمحاسبة وزراء حزب المحافظين بعد تسريب بيانات بر ...
- كيف يتوزع النسيج الديني والعرقي في سوريا؟
- الشرع: الدروز جزء من سوريا وإسرائيل تريد تفكيك شعبنا
- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رحيم مذكور - العراق وجيرانه بعد الاحتلال