أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين اليوسفي - بروليتاريا الفيس بوك















المزيد.....

بروليتاريا الفيس بوك


حسين اليوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 22:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ثورات شبابية تطيح بأنظمة أمنية لا دول
تحقيق: حسين اليوسفي
برزت في غضون الشهرين الماضيين ثورات شبابية كبيرة في البلدان العربية التي أطاحت بأنظمة حكم حكمت تلك البلدان لعقود طويلة ومسيرة سياسية عملت على إقصاء تلك الشعوب بكل قسوة والعمل على بناء أنظمة أمنية ً في ظل تفكك عام في تلك الدول وكانت تلك السياسات تقوم بتطويع العوامل الدينية والميراث القبلي لخدمتها والعمل على كسب بعض الأفراد اللذين أصبحوا فيما بعد يخرجون بتظاهرات مناهضة لتظاهرات الشباب تؤيد الايدولوجيا الحاكمة وكانت أحيانا تعمل على قمع الثورات الشبابية بكل قوة مثال على ذلك ما حصل في مصر وما يحصل في اليمن وبعض الدول التي طلبت تدخل مباشر لقمع التظاهرات الشبابية كما يحصل في البحرين ألان ، وكل هذه الأمور يرافقها صمت كبير من قبل الغرب أو كان التدخل بطيئا ً بشكل من الأشكال مثال ما حصل في ليبيا وتدخل دول الحلفاء بعد العاصفة الكبيرة التي عصفت بأبناء الثورة وهكذا عملت بعض العوامل على إسقاط نظام حاكم تونس ونظام حاكم مصر ولكن خلفيات هذه التظاهرات غريبة جدا ً وقد أذهلت عقول كثيرة وقلنا مع تعاطف جمهور عربي واسع مع تونس ومصر بأن العرب أخيرا ً عملوا على إيضاح وجهة نظرهم وبكل شجاعة مع تشجيع شعبي حر قد استدرج فيما بعد الدول العربية الأخرى إلى الانضمام إلى تظاهرة روحية جماعية بين أفراد الوطن العربي الذي خرج ليحرر نفسه من جبروت كبير والعمل بسلمية تامة تحت شعار الشعوب تريد الإصلاح والشعوب تريد التغيير. وإن خلفية هذه التظاهرات كما قلنا مذهلة وغير متوقعة وبتنظيم مذهل انطلق من(( تسمية يوم الغضب)) بالإضافة اسم البلد الذي انطلقت منه تلك التظاهرات البيضاء لتقدم مطالبها مع توافق كل الفئات والطوائف في تلك البلدان .

يوم الغضب كلمتان انطلقتا من موقع اجتماعي عملتا على تغيير أنظمة كبرى ومناطق حيوية في الوطن العربي .

انطلقت في مواقع التواتر الاجتماعية مسميات كبيرة تمثلت في إظهار وعي تام وشعور خالص بالوطنية لاقت صدى كبير انطلقت منها تظاهرات كبيرة عمت دول عربية كثيرة منها العراق مثل تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والعراق وسوريا ً مؤخرا وبشكل أكثر من مذهل لما فيها من تنظيم لتلك المسيرات بل حتى كانت اقوي من أحزاب المعارضة التي ظهرت متأخرة لتصعد على أكتاف تلك التظاهرات ومن هنا قد ذهبنا إلى طرح تساؤلات كبيرة من خلال الاحتكاك بهؤلاء الناشطين الذين يقومون بإصدار البيانات على موقع (الفيس بوك) فيقول حيدر الشمري وهو ناشط في موقع الفيس بوك : إن لهذا الموقع دورا ً كبيرا ً في إدارة تلك التظاهرات والإدلاء بمطالبيهم وحقوقهم بطرق سلمية وكذلك جمع الآراء المختلفة بخصوص تلك التظاهرات والتعرف على مطالب الجماهير المتعددة فمن خلال هذا الموقع يمكننا العمل على تأليف وحدة صف لها أهداف الغرض منها توصيل صوت شعبي واحد إلى الجهات المعنية .
وأضاف ابو حسن الجليحاوي ناشط أيضا في موقع الفيس بوك : فبقول إن الفيس بوك له تأثير كبير لماله من تواصل اجتماعي وإعلامي وخصوصا بين الشباب الذين يريدون الإصلاح والتقديم لبلدهم والتوجيه الحضاري السلمي للمظاهرات والمطالب المشروعة والحقيقية التي يعاني منها المواطنين وأكد على إن الوضع في العراق يختلف عن وضع الحكومات العربية تونس ومصر وغيرها لان في العراق ثمة حكومة منتخبة من الشعب وإن هدف التظاهر هو لا يسعى إلى تغيير نظام بقدر ما يطالب هذه الحكومة المنتخبة بتقديم الإصلاحات وتنمية البلد والقضاء على البطالة والفساد الإداري وتوفير الخدمات ، وانجاز ما وعدوا به الشعب الذي انتخبهم .
إما الناشط سيف سليم يقول في بادئ الأمر كان للفيس بوك و المجموعات الموجودة الدور الأكبر أو بالأحرى كانت البداية عن طريق الفيس بوك وكان هناك حماس جدي جدا وإما ألان وكما أرى وقد تشاطرني الرأي أصبح هناك فتور وبرود لدرجة إني انوي أن اترك هذه المجموعات خصوصاً بعد دخول عدد من الأعضاء الذين يستخدمون هذه المجموعات لإغراض تحريضية قد خرجت من نطاق التظاهرات السلمي المعروف .
وذكر حيدر حمزة إن الحكومة لا تستطيع استيفاء جميع مطالب المتظاهرين ولكن إن تم استيفاء القليل منها وإعادة بناء جسور الثقة بين الحكومة والشعب ، ما إن قامت بمعالجة الفساد الإداري وتحويل المفسدين إلى القضاء كل هذا سيؤدي إلى تخفيف الضغط على الحكومة ، مع استمرارنا نحن كشباب في مراقبة أداء الحكومة الذي من المفترض أن يكون ايجابي اتجاه التظاهرات ومطالب المتظاهرين في العراق ، وأضاف ان كل فئة لها الحق في التظاهر السلمي والمطالبة بحقوقها وان هذه الفئة إذا عملت على عرض مطالبها بصورة صحيحة وسلمية ستتحقق مطالبه إن كانت الحكومة جادة في تحقيقها .
ويقول فراس الشيبي إن للفيس بوك دور كبير في توعية الإفراد المتظاهرين على ترك المطالب الفردية والنزعات الشخصية وترك الانتماء لغير العراق لكي لا يعطوا المجال للأحزاب والأجندات الأخرى بالصعود على أكتاف الضعفاء من أبناء الوطن، ونحن نعمل على دعم كل التظاهرات السلمية.

وفي الختام نقول إن كل ما حصل احدث تغييرا جذريا في سياسة الحكومات التي عملت على إزالة كل من (زين الدين بن علي) في تونس و(حسني مبارك) في مصر والقائمة تطول هذا ما توضحه لنا نتائج الثورات التي انطلقت والتي كانت أحداث مثيرة لا يمكن التنبؤ بمصيرها أبدا ً ولا يمكن قياس إمكانية قدراتها على خلق حالة من صحوة العقل العربي ، والذي أدى إلى إقالة حكومات كما حدث في الأردن بغرض الإصلاح السياسي وتغيير قوانين أشبه بالقيود على المواطنين كانت مصدر إحباط كبير لهم ، وإعطاء دور كبير للسياسة بعد أن غاب فترة طويلة عن الساحة العربية واقتصار الدور السياسي على الحزب الواحد ،وبروز دور المعارضة كلها أمور لم يكن لها وجود قبل انطلاق شرارة الغضب الشعبي الذي أنهكته هذه السياسات المدمرة ، ومن هنا نقول أن على الحكومات الأخذ بمطالب الشعب إذا كانت حقا ً تريد له الحياة فبعد خروج الإفراد إلى ساحة التحرير مطالبة بإلغاء المحسوبية والعمل وفق مسودة الدستور الذي يضمن الحريات للإفراد وبمجرد تطبيق تلك الفقرات القليلة تتحقق العدالة الاجتماعية ويسود التكافؤ الاجتماعي بين الأفراد . ولكن تثيرنا الكثير من التساؤلات هل ستحقق الحكومة المنتخبة في العراق مطالب الجماهير التي عانت طوال تلك السنين ؟ ومتى ستحقق الحكومة تلك المطالب وخصوصا ً في ظل الوعي السياسي الذي وصلوا إليه ؟ هل تمتلك إمكانية تحقيق انجازات كبيرة تحت ضغط شعبي وقلة إمكانيات أو أشبه بالعجز في المؤسسات الحكومية نتيجة العبث الذي أصابها خلال السنين الماضية ؟ كلها تساؤلات تجوب ذهن المواطن العراقي يوميا .



#حسين_اليوسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسين اليوسفي - بروليتاريا الفيس بوك