هرطقه و رد اعتبار

بيتر جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 18:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لا اعلم لماذا اشعر دائما بحنق عندما اتذكر روايه الخلق (الابراهيميه),انا لا افهم كيف استخرج الله حواء من ضلع ادم,لماذا يريدون ان يزرعوا فينا هذه البذره الخبيثه؟

فى طفولتى تسائلت كثيرا عن كيفيه الولاده و عندما رأيت امى تلد اخى و كنت فى العاشره من عمري لم اتردد فى ان اتسائل مرات اخريات لماذا تلد المرأه و ليس الرجل؟لماذا؟! كيف لها ان تتحمل كل هذا الالم, كل هذا العذاب فى حين يقف ابى لا مباليا او بالاحرى غاضبا من المصاريف التى سيتكبدها فى المستشفى الخاص .

سمعت كثيرا عن ان الرجل اقوى من المرأه,ما اغبى هذا الرأى!

,اخيرا و بعد انتظار تسعه اشهر رأيت حياه,رأيت اخى اعز من اعرف فى حياتى,رأيت حياه تنبثق من رحم امى رأيت حياه تنبثق من رحم حواء لا ادم!
اذن لماذا كل هذا التدليس؟

ااخطأ الله فى جزئيه خلق حواء من ادم و ليس خلق ادم من حواء؟ سيهلل البعض حاشا لله,رائع اذن فكيف تقسر لى ما رأيته فى غرفه العمليات؟
الم يكن على الله-جل جلاله- من باب اولى ان يخلق ادم من ضلع حواء تماشيا مع طبيعتنا البشريه؟ ام ان الله-جل جلاله- كان يحب ادم اكثر من حواء لذا صنعه قبلها ,و هل كان الله ذكرا ؟ ام ان الله ظالما اصلا؟

حتى سمعت فى يوم من الايام رأيا مغايرا عن هذه المسأله,عزز هذا الرأى حقى فى التساؤل مبدئيا بل ووافقنى فيما وصلتله عن ان المرأه هى منبع او نبع الحياه و لكنه حل هذه المشكله بقوله ان روايه الخلق لم تنزل على لوحا محفوظا حتى يومنا هذا و لن نستطيع ان نعود لنتأكد من صحتها,سألته و ما البديل فى رأيك؟ رد بأن البشر بطبعهم مدلسين كذابين(عجيب هذا الامر مع ان الله-جل جلاله- خلقهم بهذه الطباع !!) و ما دام الوحى الالهى نزل على بشر ثم دونه هولاء البشر على اى هيئه كانت و ما دام البشر معرضين للخطأ اذن فمن الوارد ان تكون روايه الله الاصليه تعزز و توافق رأيى ان ادم هو الذى خلق من حواء لا العكس و لكن النزعه الذكوريه لدى هولاء الاشرار اثرت عليها و غيرتها !


صرخت بتلقائيه " اللعنه على الانبياء كم اكرههم!"
ثم اندهشت و بكيت و هللت فى الحال "ما اعظمك يا الله ,ما ابدعك يا الله"

#بيتر_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات